حفظ المستشار هشام بركات -نائب عام الانقلاب- قضية مقتل محمد الجندي، باعتبارها حادث تصادم سيارة، وقتل خطأ، وإحالة شاهد إلى المحكمة الجنائية؛ بتهمة بث شائعات هدفها تضليل الرأي العام، والتأثير على سير التحقيقات. قالت الحاجة سامية -والدة الناشط محمد الجندي، تعليقا على حفظ القضية-: "إذا ضاع العدل في دولة تريد أن تقوم على رجليها فاعلم أنها هالكة لا محالة". وأضافت "إلى ربي كما شكى يعقوب وسأطلب منه أن يبتلى كل من اغتال ابني حيًّا وميتًا في أولادهم وأموالهم وزوجاتهم وذويهم". وأكدت والدة الجندي أن نجلها "اختطف من أمام القصر العيني ونقل لقسم القصر العيني ثم تم ترحيله إلى الجبل الأحمر"، نافية أنه كان أمام جامعة القاهرة كما جاء في بيان النيابة العامة. يذكر أنه قد ألقى القبض على محمد الجندي الذي ينتمي إلى التيار الشعبي مع نشطاء آخرين بميدان التحرير يوم 25 يناير 2013 في الذكرى الثانية لثورة 25 يناير، ونقل إلى معسكر أمني في منطقة الجبل الأحمر. نفت وزارة الداخلية تعرضه للتعذيب، وذكر رجال الإسعاف واطباء مستشفى الهلال أن وفاته ناتجة عن تعرضه لحادث سيارة أمام القصر العيني، في حين أثبتت التقارير الطبية الموازية تعرضه للتعذيب والضرب الذي أدى لوفاته. تنبغي الإشارة إلى أن والدة محمد الجندي كانت من مؤيدي قائد الانقلاب الدموي عبد الفتاح السيسي.