كشفت وثيقة مسربة من جهاز مخابرات رام الله عن إعداد خطة لإثارة الفوضي في قطاع غزة من خلال تنفيذ سلسلة من التفجيرات. وتعود الوثيقة التي تحمل توقيع اللواء ماجد فرج ، مدير المخابرات العامة في السلطة الفسلطينية، وموجهة إلي الرئيس محمود عباس ، تعود إلي تاريخ 20 - 11 - 2014 اي قرابة 4 أشهر مضت. ويطلع مدير المخابرات -في الوثيقة المسربة والتي نشرتها وكالة "قدس برس" - الرئيس عباس علي نتائج اجتماعه مع ضباط غزة بخصوص كيفية التعامل مع ملف غزة، ويعلمه أنهم تمكنوا من تجهيز خطة رقم واحد حول هذا الموضوع، وهي محكمة ومتحرجة. وتتكون الخطوة الأولى في الخطة المشار إليها بحسب الوثيقة من تشكيل خلايا أمنية وعسكرية تقوم بعمليات حرق وتفجير تظهر هشاشة الأمن في غزة، وتعمل على ضرب أهداف متنوعة (حماس، تنظيمات، مؤسسات منشآت مدنية) لخلط الأوراق وإرباك حركة حماس. وتتحدث كذلك عن ضرورة اللعب على الوتر الحساس في قطاع غزة، وهي مشكلة أنصار القيادي المفصول من حركة "فتح" محمد دحلان واستهداف قيادات موالية للرئيس عباس. أما الخطوة الثانية فتكون بنشر بيانات بأسماء مجموعات مختلفة تتبنى العمليات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والإيعاز لوسائل الإعلام والكتاب التابعين للسلطة بتضخيم الأحداث لإثارة الشارع، والإيعاز للناطقين باسم الحكومة والرئاسة وحركة فتح للخروج بتصريحات تحمل حماس المسؤولية المباشرة عن الفلتان، والتركيز على خطورة المجموعات المسلحة ودواعي ظهورها. وذلك بحسب الرسالة. وتؤكد الوثيقة أن الخطوة الثالثة في هذه الخطة ستكون بالاتصال بالفصائل الفلسطينية بما فيها حركة الجهاد الإسلامي، ومؤسسات المجتمع المدني لوضعها في الصورة. ومن المقرر أن تعقد وزارة الداخلية بغزة، ظهر السبت 14 مارس، مؤتمراً صحفياً، دون الإفصاح عن ماهية هذا المؤتمر، ولكن ترجح مصادر أن تعلن الداخلية عما لديها من وثائق حول هذا الأمر؛ خاصة وان حركة حماس قد أعلنت في وقت سابق عن امتلاكها وثائق تكشف تورط حركة فتح في إثارة القلاقل في قطاع غزة.