دعا المكتب التنفيذي لجبهة علماء ضد الانقلاب, جميع أطياف الشعب "مسلميه ومسيحييه, للنزول والحشد, غدًا الجمعة, لإنقاذ البلد من خراب العسكر، وحفظ دمائنا وأرواحنا وأموالنا، وضمان حياة كريمة حرة آمنة، بعيدا عن سرقات العسكر وخرابهم وقتلهم ومعتقلاتهم وتكبّرهم وتجبرهم على الشعب المصري. وطالبت الجبهة، في بيان لها, تلقت الحرية والعدالة نسخة منه, قوات الجيش والشرطة بالانسحاب من الميادين، والرجوع إلى ثكناتهم، ليرجع الجيش إلى الثغور، ولتكف الشرطة عن القتل وهتك الحرمات، ولينضم الجميع إلى الشعب الثائر من أسوان إلى الإسكندرية، ومن مطروح إلى رفح. وأهابت بالثوار أن يتحروا الدقة في عملياتهم والتثبت من أي فعل، حتى لا يريقوا دمًا حرامًا، أو يهدروا أرواحًا معصومة، فإن لنا مرجعية وأخلاقا يجب أن ننضبط بها، ونرشد بها حركتنا المباركة، "وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153)". سورة الأنعام. وقال البيان: تهيب الجبهة بالثوار أن يحموا أنفسهم، ولا يترك بعضهم بعضا فريسة للآخرين، وليصدوا أي عدوان عليهم بما ينصد به، فحفظ النفس والدفاع عنها أمر مقرر في جميع الشرائع والقوانين، والمسلم أخو المسلم لا يُظلمه ولا يُسمله، كما صح في صحيح مسلم. وأرسلت الجبهة التحية لاتفاضة الشعب المصري، وتطور أدائه النوعي في ثورته المباركة، وقالت: إنها تترحم على شهدائه، وتدعو لمصابيه بعاجل الشفاء، ولمعتقليه بالحرية والفرج القريب. ودعا البيان جميع الثوار لتطوير أدائهم، وتفعيل حركتهم، وتقدم حراكهم، حتى ننقذ البلاد والعباد من هذا الوحش الكاسر، وهذا البلاء النازل .. وما هي إلا أيام وينكشف بإذن الله، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.