قال الدكتور محمد البلتاجي نائب البرلمان السابق: إن قرار الرئيس محمد مرسى بإقالة رئيس هيئة الرقابة الإدارية محمد فريد التهامي، الذي تحقق نيابة الأموال العامة غدا في البلاغات المقدمة ضده بتهمة التستر على فساد رموز النظام السابق، وتعيين السيد محمد وهبى هيبة رئيسا والسيد بدوي حمودة نائبا لرئيس الهيئة، هو صفحة جديدة من صفحات التغيير تضاف لسجل إنتصارات الثورة. وقال البلتاجي في تدوينة له على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": لا أعرف كثيرا ولا قليلا عن هيئة الرقابة الإدارية ولا علاقة لي من قريب ولا بعيد بالقرار الذي علمت به وسط سفرياتي وانشغالاتي بالدستور من وسائل الإعلام. وأوضح البلتاجي أنه تلقى الأسبوع الماضي مكالمة هاتفية من سيدة لا يعرفها ذكرت له أنها مساعدة لشخصية كبيرة جدا في هيئة رقابية سيادية وأنها نبهته إلى أن هذه الشخصية الكبيرة حتى اليوم تراقبه - وتراقب آخرين معي- وتتنصت على كل مكالماته وتسجل كل تحركاته أيضا. وقال البلتاجي: إن - السيدة المتصلة - كانت تظن أن هذه الأعمال ستتوقف بعد الثورة، ولكن للأسف وجدت أن هذا الدور مستمر حتى لحظة حديثها إلي، ثم أقسمت وقالت له: "والله ما حملني على الاتصال بك ونقل تلك المعلومة التي قد تسبب لي مشكلات كبيرة إلا تقديرا لدورك الوطني الذي أتابعه باحترام وطمعا في أن تكون تلك النصيحة لك بالحذر وإن أوذيت بسببها شافعة لي عند الله من العقاب يوم القيامة بسبب العفن والفساد الذي أراه بعيني كل يوم في هذا المكان". وأضاف البلتاجي في تدوينته قائلا: شكرتها على نصيحتها وطمأنتها أنه لا يوجد عندي ما أخشى مراقبته ثم سألتها في نهاية المكالمة عن تلك الهيئة التي تراقب النشطاء السياسيين وتتنصت عليهم فقالت لي "ظننتك لا تحتاج لهذا السؤال إنها الرقابة الإدارية". واختتم البلتاجي كلامه داعيا الله أن تخرج تلك السيدة وغيرها من الشرفاء من الحرج الذي كانوا يعيشونه, وأن تكون قرارات الرئيس نهاية لتلك المرحلة السوداء وبداية لمرحلة جديدة يصبح فيها العاملون في تلك الهيئات وذووهم مأجورين غير موزورين.