للواقع :فرحات عامر نقلت الصفحة الرسمية لحزب الحرية والعدالة على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك تصريحات الدكتور محمد البلتاجى، القيادى الإخوانى، حول قرار الرئيس محمد مرسى إقالة رئيس هيئة الرقابة الإدارية محمد فريد التهامى، والتى علق عليها بأنها صفحة جديدة من صفحات التغيير. ونشر البلتاجى معلومات عن أن الهيئة كانت مستمرة فى التجسس بشكل غير قانونى على المواطنين، وهى المعلومات التى أثارت الناشطة أسماء محفوظ العضو المؤسس بحركة 6 إبريل عبر موقع تويتر لتطالب فى تدوينة لها بالتحقق من صحة هذه الأخبار ونشرها. ونقلت الصفحة عن البلتاجى قوله "إن قرار الرئيس بإقالة رئيس هيئة الرقابة الإدارية محمد فريد التهامى، والذى يمثل للتحقيق أمام نيابة الأموال العامة فى غضون ساعات فى البلاغات المقدمة ضده، بتهمة التستر على فساد رموز النظام السابق، وتعيين السيد محمد وهبى هيبة رئيسا، والسيد بدوى حمودة نائبا لرئيس الهيئة، هو صفحة جديدة من صفحات التغيير تضاف لسجل انتصارات الثورة". وأضاف البلتاجى: "لا أعرف كثيرا ولا قليلا عن هيئة الرقابة الإدارية، ولا علاقة لى من قريب ولا بعيد بقرار اليوم الذى علمت به منذ قليل (وسط سفرياتى وانشغالاتى بالدستور) من وسائل الإعلام، ولكن أذكر أنى تلقيت اتصالا من سيدة لا أعرفها ذكرت لى أنها مساعدة لشخصية كبيرة جدا فى هيئة رقابية سيادية، وأنها تريد أن تنبهنى أن هذه الشخصية الكبيرة حتى اليوم تراقبنى - وتراقب آخرين معى- وتتنصت على كل مكالماتى وتسجل كل تحركاتى وأنها - أى تلك السيدة - كانت تظن أن هذه الأعمال ستتوقف بعد الثورة، ولكن للأسف وجدت أن هذا الدور مستمر حتى لحظة حديثها إلى، ثم أقسمت وقالت لى: "والله ما حملنى على الاتصال بك ونقل تلك المعلومة -التى قد تسبب لى مشكلات كبيرة -إلا تقديرا لدورك الوطنى الذى أتابعه باحترام، وإلا طمعا فى أن تكون تلك النصيحة لك بالحذر - وإن أوذيت بسببها - شافعة لى عند الله من العقاب يوم القيامة بسبب العفن والفساد الذى أراه بعينى كل يوم فى هذا المكان". وقال البلتاجى: "شكرتها على نصيحتها وطمأنتها أنه لا يوجد عندى ما أخشى مراقبته، ثم سألتها فى نهاية المكالمة عن تلك الهيئة التى تراقب النشطاء السياسيين، وتتنصت عليهم، فقالت لى "ظننتك لا تحتاج لهذا السؤال إنها الرقابة الإدارية". وتابع: "أسأل الله أن تخرج تلك السيدة (وغيرها من الشرفاء) من الحرج الذى كانوا يعيشونه، وأن تكون قرارات اليوم نهاية لتلك المرحلة السوداء، وبداية لمرحلة جديدة يصبح فيها العاملون فى تلك الهيئات (وذويهم) مأجورين غير موزورين".