قال الدكتور وصفي أبو زيد، استاذ فقة المقاصد، أن الملك "عبد الله" بن عبد العزيز آل سعود توفى بعد صراع طويل مع الإسلام والمسلمين، قائلا:" مات بعد أن موَّل قتْل الآلاف، وجرْح عشرات الآلاف، واعتقال عشرات الآلاف، ومطاردة عشرات الآلاف". وأضاف خلال تدوينة له عبر صفحته على موقع"فيس بوك":مات بعد أن تسبب وعاون وظاهر على الخروج على حاكم مسلم منتخب، يحمل كتاب الله، ويسعى للإصلاح ما استطاع ... وهو ما تحرمه الشريعة تحريما قطعيا، ويحرمه كبار علمائه في بلاد الحرمين، واليوم يصدر "التعاون الخليجي" بيانا أن ما جرى في اليمن انقلاب على الشرعية!!". وتابع قائلا:" مات بعد أن أسهم في حصار مئات الآلاف في قطاع غزة، وما نتج عنه من ضحايا، ثم حين يتظاهر المسلمون في العالم انتصارا لهم يخرج مفتيه العام ليُحرِّم المظاهرات لأنها غوغائية وبدعة ومزعجة..مات بعد أن أسهم في قتل وحرق وجرح ومطاردة مئات الآلاف من الشعب السوري، ولا مانع أن يرسل مساعدات إنسانية بين الحين والآخر!!". وأردف :" مات بعد أن سحب سفيره من قطر لأنها تدافع عن المظلومين، ولم يسحب سفيره من الدانمارك وهي تتطاول على رسول الله..مات بعد أن اعتبر من أسهموا في نهضة بلاد الحرمين ثقافيا وقانونيا وتعليميا وتربويا وقضائيا عبر عقود من الزمان .. إرهابيين، ووضعهم على قوائم الإرهاب، وهلل له بعض الدعاة والعلماء!!". واستطرد قائلا:" مات بعد أن اعتقل الدعاة، وعذب العلماء، وطارد المصلحين، وحاصرهم وحدد إقامتهم في أماكنهم، وسجن أكثر من عشرة آلاف معارض لظلمه وعلوه في الأرض". وتساءل :" ماذا أخذ "عبد الله" معه في قبره؟ كيف سيقبل على الله بكل هذه النيران والمظالم والدماء والأرواح والجراح؟! "إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ". سورة ق: 37. وتابع:" أقول لبعض الدعاة والعلماء الذين يترحمون عليه: إن لم تتكلم بكلمة من رضوان الله فلا تتكلم بكلمة من سخطه، ويسعك أن تسكت. وأكمل تدوينته مستشهدا بقول الله: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71) ﴾. ( سورة الأحزاب)..."وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ". سورة هود: 113"الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا". [سورة الأحزاب: 39]. واختتم تدوينته قائلا:"مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ". صحيح مسلم.."إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل بها إلى النار أبعد مما بين المشرق والمغرب". متفق عليهِ.