أكد الموقعون على بيان القاهرة، أنهم ما زالوا واقفين في ميدان التحرير، رافعين راية الاصطفاف الوطني، ليس لمصلحة تيار ما، مطالبين كل المخلصين من أبناء الوطن بالتوحد ضد الانقلاب العسكري الذي قتل وشرد الجميع. قال الموقعون -في بيانهم، اليوم، الصادر بالتزامن مع حلول الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير-: إنَّ جميع المنضمين لبيان القاهرة يُؤكدون أنهم ما زالوا واقفين في منتصف ميدان التحرير، رافعين راية الاصطفاف الوطني، لصالح الوطن لا لصالح حزب أو جماعة أو تيار". أضاف "يقفون في منتصف ميدان التحرير أمام جِمَال الحزب الوطني بعد أن احتلت الميدان، وقتلت الثوار، واعتدت على النساء والأطفال، يقفون في منتصف ميدان التحرير بعد أن برأت المحاكم كل القتلة، وألقت بمن كانوا هنا في الميدان في غياهب السجون". وجه الموقعون على البيان، رسالة المخصلين من أبناء الشعب، نتوجه لكل عاقل مخلص لهذا الوطن بنداء من القلب: توحدوا ضد الانقلاب العسكري الذي اضطهد الجميع، وقتل الجميع، وشرد الجميع، وصادر أموال الجميع، ولم يُحافظ على كرامة أحد في مصر إلا كرامة من قامت ضدهم ثورة يناير. وتابع: نقف في منتصف ميدان التحرير لنقول لكل ثوار يناير ولكل أعداء ثورة يناير (الثورة مستمرة). شدد البيان على أنَّ المنضمين لبيان القاهرة يقولون بأعلى الصوت "إننا لم نكن في يوم من الأيام أقرب لأهدافنا الوطنية من اليوم، ولكن أجهزة الدولة العميقة تتربص بنا آناء الليل وأطراف النهار". وختم البيان "نتفهم مخاوف الذين يطمحون للاصطفاف نصرةً للثورة ولكنهم يخشون تكرار الأخطاء، ونقول لهم لقد تعلمنا جميعًا من كل ما مضى، ولن نسير إلا في طريق واضح يتفق عليه كل مؤمن بالثورة، لا غالب فيه ولا مغلوب من الثوار، ولا منتصر فيه إلا الوطن، ولا مهزوم فيه إلا الثورة المضادة.. نبشر الشعب المصري بأنَّ نهاية حقبة الحكم العسكري التي امتدت لستة عقود مظلمة قد أوشكت على الانتهاء إلى الأبد".