قال الكاتب والمفكر فهمي هويدي: إن الخبر الذي نقله عدد من الإعلاميين عن زعيم الانقلاب عبد الفتاح السيسي بأنه سيفرج عن عدد من النشطاء في ذكرى ثورة 25 يناير، يعني أنه يعلم أن شبابنا تم اعتقالهم منذ عدة أشهر بغير ذنب جنوه، وأن هناك آخرين تم اعتقالهم لأسباب تافهة ما كانت تستحق أن يذلوا، وأن تضيع عليهم فرص الانتظام في دراستهم. طرح هويدي -في مقاله اليوم بجريدة الشروق تحت عنوان "تفكير في خبر سار"- سؤالا حول سبب اعتقالهم من الأصل، ولماذا قررت النيابة استمرار حبسهم؟ ثم تمديد ذلك الحبس مرة بعد مرة، مؤكدًا أن المشهد من هذه الزاوية يفتح الباب واسعًا لتساؤلات أخرى تبعث على الحيرة والبلبلة تكشف عن عورات تسيء إلى نظام الانقلاب ولا تشرفه. ولفت إلى أن هذه التساؤلات تتعلق بضوابط القبض العشوائي، وحدود الحبس الاحتياطي الذي عدل القانون لإطلاق مدته، حيث أصبح غطاء قانونيا للاعتقال والتعسف في التنكيل بالخلق، وتشمل تلك التساؤلات أيضا مدى استقلال النيابة وعلاقتها بجهاز الأمن الوطني، بعدما كشفت الممارسة عن أن تجديد الحبس يتم استنادًا إلى توجيهات جهاز الأمن التي ينفذها وكلاء النيابة دون مناقشة. أشار "هويدي" إلى أنه إذا كان الإفراج عن النشطاء سيكون من باب رفع الظلم، فيجب الإشارة إلى أن هناك آخرين معتقلين ظلما أيضا وينبغي النظر في أمر الإفراج عنهم.