قام عدد من قيادات الأوقاف، التي تمت إحالتها لأعمال أخرى في إطار خطة وزير الأوقاف د.طلعت عفيفي للتغيير، بطلب إجازة مفتوحة اعتراضا على نقلهم من أعمالهم. ومن المنتظر أن تشهد وزارة الأوقاف علميات تطهير أخرى حيث هناك العديد من الشكاوى ومنها شكاوى من نقابة الدعاة المهنية التي يمثل دعاة الإخوان النسبة الأكبر في تأسيسها، تطالب إنهاء خدمة وكلاء الوزارة ورءوس الفساد بالوزارة. وتشمل حركة التطهير كذلك إنهاء عمل مستشاري الوزارة، وعددهم 36 مستشارًا، يتعدى راتبهم الشهري أكثر من مليون و80 ألف جنيه فقط، مع العلم أنهم لا يعملون بالوزارة إلا يومين فى الشهر. وكان أول المعترضين على ذلك القرار هو الدكتور سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، والذى أحيل إلى مديرية أوقاف الغربية، حيث قرر تقديم طلب إلى وزير الأوقاف "إجازة بدون مرتب". وأوضح سالم، في تصريحات صحفية، أنه يفضل أن يشتغل داعية بحريته وأنه يملك من الخبرة ما يؤهله لذلك، وأنه يفضل العمل داعية حرا من أن يكون داعية حكوميا. كما تقدم اللواء عبد القادر سرحان، رئيس قطاع مكتب الوزير، والمحال إلى مستشار الوزير للقطاع الطبى، والذى يعد الرجل الأقوى بالوزارة، بطلب إجازة مفتوحة، كما تقدم أيضا بنفس الطلب اللواء محمود شركس، المحال إلى مستشار الوزير للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية. وكان وزير الأوقاف د. طلعت عفيفي قام بالإطاحة بعدد من قيادات الوزارة وفق شكاوى متعددة من دعاة الإخوان ضد لواءات الوزارة وقيادات ينتمون للحزب الوطني، حيث قرر الوزير إنهاء خدمة الشيخ شوقى عبد اللطيف كوكيل لوزارة الأوقاف للشئون الدينية، ومنحه منصبا شرفيا بأن يكون مستشار "أ" لمكتب الوزير. كما قرر أيضا نقل الدكتور سالم عبد الجليل وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، ليقوم بتعيينه رئيسا للإدارةالمركزية فى مديرية أوقاف الغربية، ونقل الشيخ محمد أبو حطب من وكيل لوزارة الأوقاف لشئون البر إلى وكيل لمديرية أوقاف المنيا. كما نقل الوزير الشيخ صبري عبادة من وكيل لمديرية أوقاف الغربية إلى وكيل لمديرية أوقاف أسوان، كما قام بنقل اللواء عبد القادر سرحان، رئيس قطاع مكتب الوزير، ليتولى مهام عمل جديد وهو مستشار القطاع الطبى، وكذلك تعيين اللواء محمود شركس رئيس الإدارة المركزية للخدمات للعمل كمستشار الوزير للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية.