أكدت د.باكينام الشرقاوي، مساعد رئيس الجمهورية، أن المهام التفصيلية للفريق الرئاسي من مساعدين وهيئة استشارية سيتم إعلانها خلال أيام. وقالت الشرقاوي- فى مؤتمر صحفي اليوم وعقب اجتماع رئيس الجمهورية بهم: إن اللقاء كان إيجابيا للغاية، وتم تقديم تصور مبدئي لمهام كل عضو من المساعدين، مشيرة إلى أن التصور قابل للتطوير أو التغيير خلال الأيام القادمة . وقالت الشرقاوي: إن مهامها المبدئية كمساعد للرئيس للشئون السياسية هي معاونة الرئيس كهمزة وصل مع بعض الجهات الحكومية وفتح قنوات اتصال مع الجهات والتيارات السياسية، وطرح رؤى استراتيجية والتواصل مع المراكز البحثية لتقديم رؤى وأطروحات تفيد فى عملية صنع القرار . وأضافت الشرقاوي، أن تكوين الفريق عملية مهمة وتصب فى مصلحة صناعة القرار الجماعي لمؤسسة الرئاسةوأن الاجتماع كان مبدئيا وتشاوريا، وأن الرئيس لم يفرض مهام بعينها على المساعدين، بل استمع وترك الفرصة لهم عدة أيام للتوافق على طريقة العمل، كما أن توزيع المهام ليس نهائيا، بل قابل للنقاش والتطوير للوصول إلى أفضل صيغة يتم إنجاز العمل بها فى المستقبل. وأشارت الشرقاوي إلى أنه نظرا للمهام المطلوبة منها فسوف تتفرغ لمؤسسة الرئاسة خلال المرحلة القادمة بعد أن ترسخ لديها الاعتقاد بعد الاجتماع الأخير مع الرئيس أن مصر بصدد بنا ء مؤسسة رئاسة وستمثل بداية قوية يسترشد بها من يأتي بعد ذلك أيا كان التيار الذي يمثله، وسيسترشد بما سيتم الوصول إليه فى الأيام القادمة من الوصول لفريق لمعاونة الرئيس ودعم اتخاذ القرار . من جهته أكد الصحفي أيمن الصياد، عضو الهيئة الاستشارية للرئيس، أن الاجتماع الذى استمر ثلاث ساعات مع الرئيس تطرق فيه الرئيس لكثير من النقاط وأجاب على كل الأسئلة التي لها صلة أو ليس لها صلة بموضوع اللقاء كما أن بعض أعضاء الفريق كانوا محملين برسائل من بعض هيئات المجتمع وأوصلوها للرئيس. وأضاف الصياد- خلال المؤتمر الصحفي- أن وجود الهيئة الاستشارية بما تمثله كعقل جمعي للأمة أمر مفيد وسابقة أن يكون لدينا رئيس يستمع، مؤكدا أنها ميزة يجب أن نحافظ عليها ونعمل على أن نوصل ما لدينا له. وقال الصياد: إن الاجتماع كان إجرائيا حول كيفية عمل الفريق وآلية العمل وأن الاجتماع المقبل سيتم فيه وضع التصور النهائي لعمل الفريق. وأضاف الصياد أن اجتماع الأحد كان لوضع الاقتراحات، واصفا ذلك بالأمر الجيد حيث كان فى الماضي يصدر القرار وينفذ بصيغته بينما كانت الجلسة للتشاور للاتفاق على الإطار المحدد لعمل الفريق. وحول طبيعة العلاقة بين الهيئة الاستشارية ومساعدي الرئيس قال الصياد: إن المساعدين موظفون داخل الديوان ولديهم مكاتب وسيكونون منتدبين من وظائفهم ليتفرغوا لمهمتهم بينما فى الهيئة الاستشارية سيبقى كل عضو فى مكانه ويأتون للرئاسة للإدلاء بآرائهم. وشدد الصياد على أن الهيئة يحكمها مجموعة من المحددات فليس لها حق إصدار القرارات وهناك حدود فاصلة بينها وبين الحكومة والبرلمان فهي ليست بديلا أو موازيا لأي منهما . وقال الصياد: إن الدستور ينص على ضرورة تعيين نائب للرئيس وفي الوقت نفسه الرئيس ليس ملزم بتعيين مساعدين ومستشارين وعندما يقدم الرئيس على هذه الخطوة معناه أنه يسعى للعمل بشكل مؤسسي. وحول وجود متحدث إعلامي للهيئة قال الصياد: إن الهيئة الاستشارية لا تتخذ قرارات فهي ليست جهة تنفيذية ومن ثم لن يكون لها متحدث إعلامي بالمعنى الحرفي ومناقشاتها يجب أن تكون مغلقة، فهناك بيانات أو معلومات ليس بالضرورة أن تطرح للنقاش العام. وأشاد علي بتوفير الرئاسة لأعضاء الهيئة حق الحصول على المعلومات التي يريدونها فى إطار عملهم بالهيئة، واصفا ذلك بأنه خطوة محمودة لمؤسسة الرئاسة أن تفعل ذلك وتوفر البيانات.