هلت نسائم الحرية وعاد الميدان ليفتح أبوابه من جديد أمام أحرار الوطن من أجل انتزاع الحرية والعدالة والكرامة كاملة غير منقوصة مع بشائر شهر الثورة المجيدة فى العام الجديد، بعدما ساهمت الأحداث المتلاحقة والدامية فى فرز رفقاء الميدان وتميز الخبيث من الطيب والمنافق والمتاجر من المناضل والمجاهد، ليطلق الثوار صرختهم مدوية من جديد فى وجه زبانية العسكر موعدنا «يناير من جديد». «يناير_من_جديد» هاشتاج دشنه رفاق الميدان وأحرار الوطن لحشد الصفوف ورأب الصدع وتحذير العسكر والتأكيد على أن الحراك متواصل والعمل على اسقاط النظام متنامى، وإن الجائزة ستكون فى يوم الملحمة الذى أطاح فيه الشعب بالطاغية المخلوع والمصير نفسه ينتظر الفاشى قائد الانقلاب. هاشتاج "يناير_من_جديد" الذي دشنه "طلاب ضد الانقلاب" لم يحتج لوقت طويل ليتربع على صدارة التصنيف اليومي بموقع التواصل الاجتماعي"تويتر"، بعد أن شهد مشاركة واسعة من رواد العالم الافتراضى وأظهر حماسة حقيقية يتلهف الميدان صداها على مدار شهر الثورة. وحملت نبرة الثوار فى التواصل الاجتماعى الكثير من التفاؤل والثقة فى نصر الله والثبات على الحق والرغبة العارمة فى إسقاط حكم العسكر ومحاكمة عصابته المتورطة فى الدماء، واستعادة مكتسبات ثورة 25 يناير. "طلاب ضد الانقلاب" زينوا ال"هاشتاج" بتعليق: "الثورة لسه في قلبنا والموت علشانها حلمنا والنور هيشرق بعدنا وهيحكوا عنها ألف جيل"، فيما استعاد الناشط أحمد كمال الدين روح الثورة مرددا: "الشعب يريد إسقاط النظام". وكتب "يناير من جديد†ومكملين†حت آخر نفس ف صدورنا ضد الفسدة والفساد"، وعلق شمس الإسلام: " ثورة أو لا ثورة.. لا للحلول الوسط..لا لأنصاف الحلول.. لا للتخلي عن الشرعية الكاملة احتراما لإرادة الجماهير الحرة الأبية"، وعلق أبو عبيدة: " وحياة ربك يا شهيد.. ثورة تاني من جديد.. نبقي علي عهد الشهيد ولا نخاف"، يحيى حامد -وزير الاستثمار فى حكومة د. هشام قنديل- تفاعل مع هاشتاج الثوار مستعيدا روح 25 يناير، قائلا: "اليوم تدشن حركتا "شباب ضد الانقلاب" و"طلاب ضد الانقلاب" حملة #يناير_من_جديد، الشباب والطلبة قادة هذه الثورة وسيأتي النصر على أيديهم إن شاء الله". وأكد محمود الأزهرى على ضرورة الثبات ومواصلة الجهد حتى انتزاع الحرية كاملة، قائلا: " مش معناها إننا هننزل نتظاهر فالنظام يسقط.. إحنا هننزل نأكد صمودنا واستمرار ثورتنا وإننا مش هنهدا إلا لما نحقق أهدافها! وعدد النشطاء أسباب النزول والتمسك بالمسار الثورى، وردوا على سؤال إجبارى طرحته الثورة وفرضه الواقع "لماذا يناير من جديد؟"، فكتبت بدون حدود: "علشان الأم دى تاخد حق ابنها اللى قتلوه الخونة"، وعلقت مسلمة: "علشان كذب العسكر والإعلام اللي استمر 60 سنة، لازم يناير من جديد". وكتب وسام عبد الوارث: "يناير من جديد، وما زال حق الشهيد -بإذن الله- سيد بلال ضائع بين الجناة"، وصرخت سارة طارق من أجل زميلاتها في معتقلات العسكر: "علشان منة ويسرا وأبرار اللي مرميين في السجن بقالهم سنة وشهرين، واتحكم عليهم ظلم، يناير من جديد". ورد مصطفى عبد العال: "عشان حق اللي ماتوا عشان احنا نعيش .. عشان اللي ف السجون وطالبين حريتنا "، وكتب د.عمر: "راحوا اللى بنحبهم أدام عنينا وليه هنخاف!". ووضع رأفت نجيب صورة كاريكاتيرية لخروج مبارك من السجن فى حماية العسكر سائرا على دماء الشهداء، معلقا: "علشان حقي وحقك وحق الشهداء". ولم ينس الثوار التحذير من ألاعيب العسكر، فكتب عمرو الشرقاوى: "مش عايزين يا شباب نخاف نعبر عن رأينا، لأن واضح إن فيه ناس خايفة بدرجة عبيطة، كأنهم هينطوله من الجهاز". وسخر مهند عادل: "احنا داخلين علي 25 يناير.. حد بقا يصحلنا بيت المقدس علي كام جماعه إرهابية مسلحة تعملها كام تفجير علي كام هجوم مسلح، علشان الناس تخاف تنزل، عقلية أمنية قذرة".
وذكّر مصطفى فقراء هذا الوطن وبسطاءه ومخدوعيه ممن دهسهم العسكر ببيادته وقتلهم برفع الدعم ولاحقهم بالفواتير وغلاء الأسعار بأن الثورة كانت ولازالت من أجلهم، مرددا مقولة الصحابى الجليل أبو ذر الغفارى: "عجبت لمن لا يجد القوت فى بيته.. كيف لا يخرج على الناس شاهرا سيفه؟ .. معقبا: وهذا وقته".