سادت مواقع التواصل الاجتماعي موجة من السخرية تزامنا مع تأجيل العسكر للبدء في العلاج بما عرف إعلاميا ب"جهاز الكفتة" أو "جهاز عبد العاطي" الذي أعلنت عنه الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة مطلع يونيو من العام الماضي، وكان يفترض بدء العلاج به في شهر يوليو الماضي، إلا أنه تم التأجيل لمدة 6 شهور أخرى تنتهي بنهاية العام الجاري. وأعرب الإعلامي المصري الساخر باسم يوسف عن استيائه من انتهاء مهلة جهاز القوات المسلحة لعلاج فيروس سي والأيدز “سي فاست” دون ظهوره أو استخدامه، واصفا تأييد بعض الإعلاميين والأطباء وقيادات القوات المسلحة للجهاز ب”الاستهزاء بالمصريين”. وقال يوسف، خلال تغريدات له على صفحته بموقع التدوينات القصيرة “تويتر” : “انتهاء مهلة جهاز الكفتة بدون أي رد فعل أو محاسبة.الاستهزاء بالناس بقى شيء طبيعي.. سلطة غير معنية بالناس وإعلام متواطئ ومنفصل عنهم”. وأضاف: “لن يتم محاسبة الأطباء و اللواءات والإعلاميين الذين روجوا لأكبر فضيحة علمية في تاريخ مصر..مرحبا بمزيد من الاستهزاء بالمصريين”. في حين عبر عدد من رواد الفيس بوك عن سخريتهم من التاجيل بالقول بأن"الكفتة لسه محتاجة شوية تسوية"، "الكفتة محتاجة شوية بهرات" . كان الدكتور هاني الناظر، رئيس المركز القومي للبحوث السابق، قد ذكر عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" " أن اللجنة التى شكلها وزير الدفاع لتقييم نتائج العلاج أجلت تقييم المرضى الذين خضعوا للعلاج لمدة 6 أشهر أخرى تنتهي آخر مايو 2015 وبعدها تعلن النتائج النهائية من قبل اللجنة وإدارة الخدمات الطبية". ويطرح تكرار التأجيل العديد من علامات الاستفهام حول مدى وجود هذا الجهاز من الأساس؟ وأسباب التأجيل المتكرر لبدء العلاج به؟ولماذا تغامر مؤسسة بحجم القوات المسلحة بمصداقيتها وتتبني جهازا لم يتم إجراء التجارب اللازمة بشأنه؟ ولماذا يصر نظام الانقلاب على المتاجرة بآلام مرضي الشعب المصري؟. يذكر أن القوات المسلحة كانت قد أعلنت عن جهاز “سي فاست” لعلاج “فيروس سي و الأيدز” اخترعه اللواء بدر عبد العاطي لواء “مكلف” بالقوات المسلحة في مطلع عام 2014، و أكدت القوات المسلحة و اللواء عبد العاطي عن بدء استخدام الجهاز بالمستشفيات العسكرية في 30 يونيو 2014. وأعلنت القوات المسلحة في يونيو الماضي عن تأجيل استخدام الجهاز بشكل رسمي إلي شهر ديسمبر الجاري لحين انتهاء الفترة التجريبية للجهاز، في حين لم تعلن أي جهة بالقوات المسلحة حتى الآن عن أي مستجدات حول الجهاز. وتقوم فكرة الجهاز، حسبما أفاد مخترع الجهاز في تصريحاته السابقة، على تحويل “الفيروسات” الموجودة بالجسم إلي “خلايا بروتينية”، حيث قال بالمؤتمر الصحفي الذي أقامه للكشف عن الجهاز في مطلع العام الحالي: “باخد الأيدز من المريض بدهوله (صباع كفتة) يتغذي عليه”. وأثارت التصريحات الصحفية العلمية للواء عبد العاطي عاصفة من الانتقادات والجدل، حيث شكك البعض في مصداقية الجهاز و المعلومات الصادرة عنه.