قالت اللجنة الشعبية الفلسطينية لمواجهة الحصار على غزة: إن عام 2014 هو الأصعب والأسوأ في الحصار الإسرائيلي ضد القطاع الممتد منذ عام 2007 حتى الآن. وأشارت اللجنة، في بيان لها، إلى أن عام 2014 شهد تشديدًا إسرائيليًّا للحصار وإغلاق منافذ غزة، إضافة للهجوم الإسرائيلي الأخير في يوليو وأغسطس الماضيين والذى خلف دمارًا هائلاً في البنية التحتية والتجمعات السكنية والمنازل ومناحي الحياة كافة. وأوضحت أنه، خلال هذا العام، "تعرض قرابة مليوني فلسطيني في غزة لأقسى أنواع الحصار والإغلاق والمنع ورفض إسرائيل دخول مواد البناء سواء قبل العدوان أو بعده". ووفق اللجنة، تصاعدت نسبة البطالة والمتعطلين عن العمل إلى 60% في قطاع غزة، بزيادة نسبتها 15 % بعد قصف إسرائيل مئات المصانع والمنشآت والورش ومنع دخول المواد الخام وفرض قيود على المعابر ومنع التصدير بشكل كلي. وبينت أن أكثر من 90 % يعيشون تحت خط الفقر، فيما معدل دخل الفرد اليومي قرابة 1 دولار يوميًا، فضلاً عن قرابة مليون مواطن يعيشون على المساعدات الدولية والعربية والإغاثية والتي لا تكفي لسد احتياجاتهم الكبيرة وخاصة مع دخول موسم الشتاء وبدء العام الدراسي. وأكدت أن البنى التحتية كانت في وضع صعب وسيء طيلة الفترات الماضية بسبب الحصار وعدم التمكن من إعمارها وتطويرها "وجاء العدوان بكل أشكاله ليزيد الأمر تعقيدًا وصعوبة وخطورة". وذكرت اللجنة الشعبية أن "95 % من مياه غزة غير صالحة للشرب، والبحر ملوث بسبب ضخ 40 مليون لتر فيه بشكل يومي من مياه الصرف الصحي دون معالجة ما يعني آثارًا خطيرة على السكان والثروة السمكية". وأكدت أن مجالات البيئة كافة تدهورت بما فيها الزراعة والتربة والمياه، مشيرةً إلى تدهور وعدم صلاحية معظم التربة نتيجة الصواريخ والقذائف الإسرائيلية، وتضرر محطات الصرف الصحي وتراكم النفايات، إضافة لتجريف وتدمير آلاف الدونمات الزراعية التي كانت مزروعة بالمحاصيل المختلفة. وطالبت اللجنة بضغط رسمي وشعبي فلسطيني وعربي وإسلامي ودولي على إسرائيل لرفع الحصار بشكل كامل وفتح المعابر التجارية دون استثناء وإدخال السلع، وفتح الممر الأمن بين غزة والضفة الغربية، وبناء المطار، وبناء ممر مائي يربط القطاع بالعالم. وشددت على أن عام 2015 يجب أن يشهد تكاتفاً فلسطينياً وعربياً وإسلامياً واستثمار الاعترافات الدولية بفلسطين من أجل الضغط لرفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة بشكل كامل باعتبار ذلك العمود الفقري لنجاح إعادة الإعمار