استأنفت اليوم محكمة جنايات شمال القاهرة نظر جلسات محاكمة الرئيس الشرعي المنتخب د.محمد مرسي، و35 من قيادات جماعة الإخوان، في مقدمتهم الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في القضية الهزلية الملفقة "التخابر". أكد المحامي محمد الدماطي -خلال مرافعته أمام محكمة جنايات القاهرة، التي تنظر هزلية التخابر- أن النيابة العامة أحالت المعتقلين للمحاكمة وفقا "المادة 68"، التي تنص على أنه لا بد من حدوث أعمال عنف وإرهاب من شأنها إخلال بالنظام العام، وتعريض حياة المواطنين للضرر. وقال: الإرهاب لم يحدث من الإخوان أبدا، وهم من شاركوا في ثورة 25 يناير، ولكن من معارضي الرئيس مرسي والذين قاموا بتعطيل الدستور والانقلاب على الرئيس، وقتل متظاهري رابعة والاتحادية، وكل من يقول "لا ل 3-7". وأكد أنه لا يجب أن يتخذ حديث القيادي بحماس خالد مشعل مع المهندس خيرت الشاطر عن الانتخابات الرئاسية قرينة لإدانته بتهمة التخابر، وأوضح أنه من الطبيعي التحدث في أمور الحياة مع الزوار. وختم الدماطي مرافعته بكلمات إلى المعتقلين داخل قفص الاتهام، الذي وصفهم ب"أهل القفص" قائلا لهم: "إنكم بصمودكم وصلابتكم تحررون وطنًا وأمة بأكملها.. بل تحررون العالم المستغل والمستعبد، وإن نضالكم وكفاحكم لا يقل عن نيكسون مانديلا، الذي قضى على العنصرية، وإن نضالكم لا يقل عن جيفارا الذي حرر أمريكا بأكمالها، وإن نضالكم سيكون في رقبة كل مصري ومصرية..". وأضاف "لا تحزنوا أبدا.. فكم من الأنبياء أوذوا.. وتذكروا أحمد ان حنبل الذي دخل السجن لرفضه قوله كلمة على غير الحق". ووجه الدماطي كلمة للمحكمة، قائلا: انها قد حافظت علي ادارة هذة المحاكمات بحنكة وحكمة وحافظت بكل دقة علي الشعرة التي تربط بينها وبين هيئة الدفاع وبين أهل القفص. وتابع الدماطي: من المؤسف أن تتم طرح هذه القضية وسط ضجيج الثورة المضادة التي قد تضاعف من مسئولياتكم في ظل الهجمات على محاولات التحرر الوطني، وأن اختلاف هذه النوعية من القضايا أننا خرجنا من نطاق الدولة البوليسة إلى نطاق دولة عسكرية ديكتاتورية.. لكننا على يقين أن هؤلاء سيقفون عاجزين أمام محاولات تضليل العدالة التي ظلت ساهرة لانتشال الحق من تحت أقدام الأباطيل. كانت النيابة العامة قد لفقت للمعتقلين تهمًا هزلية ليس لها وجود؛ منها التخابر مع جهات خارجية، وإفشاء أسرار البلاد، وارتكاب جرائم التخابر مع منظمات وجهات أجنبية خارج البلاد، وإفشاء أسرار الأمن القومي.