أكدت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة من أن الخدمات الصحية لا تتحمل السكوت عنها أو إدارة الظهر لها وتحتاج إلى حاضنة حكومية تتحمل مسئولياتها ومساندة مؤسساتية فاعلة وعاجلة لإنهاء الأزمات العالقة، محذرة من أن الوضع الصحي في القطاع أصبح كارثيًّا ولا يحتمل. وقال الدكتور أشرف القدرة، الناطق باسم الوزارة، خلال مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء، في مجمع الشفاء الطبي بغزة: "لليوم الثالث على التوالي تدخل شركات النظافة في إضرابها الشامل عن العمل بسبب عدم تلقيها لمستحقاتها المالية، مما ينذر بكارثة صحية وانتشار الأمراض بين المرضى داخل المستشفيات". وبين القدرة أن مستشفيات غزة تعاني من نقص حاد في كميات الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية، إضافة إلى أن شركات التغذية توقفت عن تقديم وجبات الطعام للمرضى في مجمع الشفاء بسبب عدم تلقيها مستحقاتها المالية من حكومة التوافق للشهر الخامس على التوالي. وشدد على أنهم يعملون على تفادي كل الأزمات بكل الطرق بكافة طاقاتهم لمحاولة إدارة الأزمات، غير أن الأمور زادت عن حدها، وتحتاج إلى وقفة جادة من قبل الحكومة. ودعا القدرة حكومة الوفاق الوطني للوقوف عند مسئولياتها الوطنية والأخلاقية والإنسانية تجاه أزمات الصحة المتكررة في قطاع غزة، وإنهاء معاناة آلاف المرضى. وطالب الحكومة بتوفير حاضنة حكومية لرفع المعاناة عن آلاف المرضى وإنهاء أزمتهم اليومية. وناشد المجتمع الدولي والمؤسسات المحلية بالتدخل العاجل لإنقاذ منظومة العمل الصحي في غزة، والعمل الجاد لإنهاء الحصار المفروض على غزة، وفتح معبر رفح وتسهيل سفر المرضى للعلاج. يشار إلى أن حكومة الوفاق الوطني ومنذ تسلمها زمام الأمور قبل ستة أشهر لا تقوم بواجباتها تجاه قطاع غزة ولا تتواصل مع المسئولين في الوزارات ولا تدفع أي نفقات تشغيلية أو موازنات لها أو حتى رواتب الموظفين الذين يعملون بها.