أجلت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، برئاسة المستشار محمد ناجي شحاتة، اليوم الأحد، نظر المحاكمة الهزلية للدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان و50 آخرين في القضية الملفقة المعروفة إعلاميا ب «غرفة رابعة» إلى جلسة أول ديسمبر. وأمرت المحكم باستمرار حبس جميع المعتقلين والاستجابة لطلبات الدفاع بالتحقيق مع مأمور السجن المودع به بعض المتهمين، لتقاعسه عن تنفيذ قرارات المحكمة بتوقيع الكشف الطبي عن بعض المعتقلين ومنهم محمد سلطان. وقد حضر جلسة اليوم مندوب السفارة الأمريكية، للتضامن مع محمد سلطان حامل الجنسية الأمريكية، والمضرب عن الطعام منذ 295 يوما، والذي حضر جلسة اليوم نائما على سرير طبي ومودع عقب نهاية القفص الزجاجي من الخارج. وقد حضر أحد أعضاء اللجنة الفنية والتي كان مخولا لها فض الأحراز، وقدم محضرا لفض الحرز، وطلب عضو اللجنة الحاضر إعفاءه من الغرامة والتي قضي بها عليهم في الجلسة السابقة وطلب آجلا موسعا لإتمام عملية تفريغ المادة الفيلمية وفض الأحراز. واعترض أحمد حلمي -المحامي عن المعتقلين- على عدم إثبات حضور عبدالله الفخراني وسامحي مصطفي في الجلسة من عدمه، وأمر القاضي بإخراج سامحي والفخراني من قفص الاتهام لسؤالهم عن الحضور من عدمه في الجلسة. ونوه المتهم عبدالله الفخراني إلى أنه طبيب امتياز بطب عين شمس، وطلب إخلاء سبيله حفاظا علي مستقبلة الدراسي، ونوه الفخراني إلى أن اليوم يتزامن مع عيد ميلاد محمد سلطان، ورد القاضي ألف بركة يا سيدي. وقرر حلمي أن الفخراني وسامحي مصطفي، لم يحضرا الجلسة السابقة علي عكس الثابت بمحضر الجلسة. وطلب حلمي: نقل الدكتور مراد محمد علي إلى مستشفي المنيل الجامعي لإجراء جراحة عاجلة، وطلبت مها يوسف -دفاع سلطان- الإفادة عن تقرير الحالة الصحية والتي طلبتها في الجلسة الماضية، فأجاب القاضي لم يأتي التقرير وسنأخذ إجراء مع مأمور السجن. وطلب علي طايع -محامي الدكتور صلاح سلطان عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين- التصريح باستخراج صورة رسمية من محاضر الجلسات، نظرا للقبض على المحامي مسعد محمد الحماقي والتي كان مخولا للدفاع عن سلطان. وطلب سعد الحسيني محافظ كفر الشيخ من المحكمة التحدث إليها ووافقت المحكمة، وبدأ الحسيني حديثه بالتأكيد على اعتراضهم الذي طالما أبدوه حول " القفص الزجاجي"، حيث شدد على أن ذلك القفص يمس بشكل مباشر حقوق المتهمين وسلامة إجراءات محاكمتهم، مشيراً إلى عجزهم كمتهمين داخل القفص من رؤية المحامين، والإتصال بهم بجانب تسببه في عجزهم بطبيعة الحال عن الاستماع الجيد لما يتم تداوله خلال الجلسات. وأكد المحامي محمد الدماطي عقب كلمة الحسيني للمحكمة، أن كل ما قاله الدكتور سعد الحسيني أبديناه في بداية الجلسات، هذا غير متوافر بالفعل في هذه المحاكمات منذ يوليو، ونحن نستصرخ أن تزال هذه الأبواب المغلقة لأنها تحول بين المتهم وقاضيه وبين المتهم ودفاعه، وأن العلانية ليست مقصورة على حضور الإعلام ورجال الشرطة، وأن ما يحدث يعتبر تدخلا سافرا من السلطة التنفيذية (رجال الشرطة)، ونأمل أن يزال هذا القفص الزجاجي العازل. وعقب رفع الجلسة للقرار، ردد المعتقلون العديد من الهتافات والأناشيد الإسلامية، منها: هتفرج هتفرج بإذن الإله، وهتافات "يسقط يسقط حكم العسكر".