محافظ كفرالشيخ من سوق اليوم الواحد: تخفيضات 30% ودعوة للتوسع في المنافذ لدعم المواطن    الرئيس السيسي: ملتزمون بمواصلة التنسيق مع الصومال في إطار بروتوكول التعاون العسكري    اتحاد لاعبي كرة القدم في إسبانيا يؤيد تأجيل مباراة ريال مدريد وأوساسونا    بعيدًا عن صفقة أحمد ربيع.. البنك الأهلي يخطف نجم الزمالك    "تزوجت سرًا".. اعترافات المتهمين بقطع رأس فتاة وإلقاء جثتها بأبو النمرس    بعد إخلاء سبيله.. الجنح تحدد جلسة لمحاكمة إبراهيم سعيد في دعوى المصروفات الدراسية لابنته    «نحترم المبدعين».. منى الشاذلي تعتذر للفنانين الفرنسي والألمانية بعد اتهام مها الصغير بسرقة لوحاتهما    البورصة المصرية تختتم بتباين وربح مليار جنيه    محافظ الوادي الجديد يُصدِر قرارًا بتكليف رؤساء مركزي الداخلة والفرافرة    «المركزي» يطرح أذون خزانة ب 65 مليار جنيه.. سعر الفائدة يصل ل27.19%    وزير الصناعة يستعرض مع مُصنعي السيارات تعديلات واشتراطات برنامج الحوافز الجديدة    صرف بدل سهر للصيادلة بعد موافقة البرلمان    الرئيس الإيراني: لا نمانع استئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة    برلمانى: توجه مصر نحو «بريكس» يعكس رؤيتها لمستقبل عالمي    الثانية منذ توليه منصبه.. أحمد الشرع يزور الإمارات    وزير الخارجية: نتطلع لموقف بناء من جنوب السودان للتوصل لحلول تضمن تحقيق مصالح مشتركة لدول حوض النيل    مجلس أمناء كليات جامعة قناة السويس يبحث تطوير الأداء الإداري والتحول الرقمي    يومان دون أي ترشيحات للشيوخ بالشرقية    رسالة دياز لجوتا بعد وفاته    الزمالك يرسل عقود شيكو بانزا لنادي استريا أمادورا البرتغالي للتوقيع النهائي    تعليم الوادي الجديد تعتمد جدول امتحانات الدور الثاني للصف السادس الابتدائي    تدريب مديري مدارس الفيوم على الذكاء الاصطناعي "AI" وفوائده العملية والاستراتيجية.. صور    فتح باب التقديم غدًا.. شروط المدارس الثانوية الفنية للتمريض بعد الإعدادية 2025- 2026    محافظ البحيرة ورئيس جامعة دمنهور يفتتحان ملتقى التوظيف الثاني لطب بيطري    التفاصيل الكاملة لمهرجان المسرح الحر الدولي في نسخته ال20    إعلامية شهيرة توجه رسالة ل أحمد السقا: «راجل جدع ومحبوب ومحترم»    رئيس الرعاية الصحية ومحافظ أسوان يتفقدان أعمال التطوير بمستشفى أسوان    السبب يرجع لمكون واحد.. ما وراء الطعم الغريب للشوكولاتة الأمريكية؟    إندونيسيا: مطار بالي يعلن إلغاء 24 رحلة جوية إثر ثوران بركاني    سوريا تواصل مكافحة حريق ريف اللاذقية الشمالي    منطقة جنوب سيناء الأزهرية تعلن ضوابط القبول برياض الأطفال والابتدائي    فاجعة عزبة التوت.. أب يطعن ابنته حتى الموت في المنيا    الأمن الاقتصادي: تحرير 1349 قضية سرقة تيار كهربائي في يوم    الداخلية تكشف تفاصيل مشاجرة بين صيدلى وصاحب عقار بسبب "يافطة".. فيديو    وزير البترول يتفقد بئر "بيجونا-2" بالدقهلية تمهيدًا لحفر 11 بئرًا جديدًا للغاز    7 يوليو 2025.. ارتفاع محدود للبورصة تتجاوز به ال 33 ألف نقطة    "جبالي": الحكومة تسحب مشروع قانون تنظيم المراكز الطبية المتخصصة    دنيا ماهر: أجمل مرحلة في حياتي هي بعد ما وصلت لسن الأربعين    المسلماني يمنح محمد منير وسام ماسبيرو للإبداع    "منبر الإسلام" فى ثوبها الجديد.. انطلاقة واعية مع العام الهجرى الجديد    وفقا للحسابات الفلكية.. تعرف على موعد المولد النبوي الشريف    "عشت لحظات رائعة في الزمالك".. أوناجم يعلق على عودته للدوري المصري    7 ميداليات.. حصيلة الفراعنة ببطولة إفريقيا للريشة الطائرة في غانا    رئيس الرعاية الصحية: 22 خدمة طبية جديدة بالتأمين الشامل بأسوان (فيديو وصور)    5 أطعمة تقلل نسبة الأملاح في الجسم.. احرص على تناولها    المبعوث الأمريكي توماس باراك: ترامب التزم باحترام لبنان وتعهد بالوقوف خلفه    محافظ المنوفية يوجه بتكثيف الحملات المرورية خلال غلق الطريق الإقليمي    من 3 إلى 13 يوليو 2025 |مصر ضيف شرف معرض فنزويلا للكتاب    صرف 100 ألف جنيه لكل متوفي بحادث الطريق الإقليمي    إدوارد يكشف معركته مع السرطان: «كنت بضحك وأنا من جوّا منهار»    حلم النهائي يراود تشيلسي وفلومينينسي في قمة مونديالية    فيلم أحمد وأحمد يحصد 2 مليون و700 ألف جنيه في شباك تذاكر أمس الأحد    بعد قليل .. مجلس النواب يناقش قانون الرياضة ..و"جبالي" يطالب كافة الأعضاء بالحضور    السكة الحديد: تشغيل حركة القطارات اتجاه القاهرة- الإسكندرية في الاتجاهين    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : الفساد صناعة ?!    (( أصل السياسة))… بقلم : د / عمر عبد الجواد عبد العزيز    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : حالة شكر.""؟!    نشرة التوك شو| الحكومة تعلق على نظام البكالوريا وخبير يكشف أسباب الأمطار المفاجئة صيفًا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«الشرطة المجتمعية».. المواطنون الشرفاء يقتلون بأمر القانون

«الأمن ضرورة من ضرورات بقاء وتطور المجتمعات الإنسانية، وتقوم على تأمينه وتحقيقه أجهزة الشرطة المسئولة عن حفظ الأمن والوقاية من الجريمة والحد من انتشارها».. ربما هذا هو التعريف الذي اصطلح عليه العالم المتحضر في الكشف عن الدور الحقيقي لرجل الشرطة لدعم تقدم أمته والمساعدة على توفير المناخ الملائم للاستقرار والأمان والسلام الاجتماعى، إلا أنه كليا يبدو الأمر مختلفا إذا تعلق بمفهوم الأمن لدى سلطات الانقلاب العسكري وعقليات الطغاة وأدبيات صناع القمع ومحترفي قتل شعوبهم.

ويبدو المشهد في مصر واضحا جليا لهذا النوع الثاني من مليشيات الانقلاب التي لا تتردد في نشر الفوضى وقتل الثوار وترويع الآمنين، وتلفيق التهم، وتدبير التفجيرات وصنع الانفلات، وتوجيه الرصاص الحي مباشرة إلى صدور وأعين الأحرار، من أجل السيطرة على البلاد وتعبيد الطريق لقائد الانقلاب على دماء الثوار.
وعندما عجز جناح الانقلاب الأمني عن مواجهة الحراك الثوري والطلابي المتنامي في الشارع المصرى، واستنزف قدراته دون جدوى في لحاق الطلاب هنا وهناك، قرر اللجوء إلى عملائه من البلطجية والمسجلين خطر «المواطنين الشرفاء»، لملاحقة الثوار ومنحهم السلطة القانونية لمواجهتهم، كمخطط انقلابي لوضع الشعب في مواجهة الشعب ومراقبة النتائج وإحصاء عدد القتلى والمصابين وكلاهما في نظر الانقلاب رخيص.
القرار الذي أصدره قسم التشريع، برئاسة المستشار مجدي العجاتي، بالموافقة على التعديلات المقترحة من وزارة العدل على بعض أحكام قانون هيئة الشرطة، والذي بموجبه تم استحداث فئة جديدة ضمن أعضاء هيئة الشرطة تحت مسمي «معاون الشرطة المجتمعية»، أثار سخطا واسعا في الشارع بشكل عام وبين الثوار بشكل خاص.
وتناول المشروع شروط تعيين وتأهيل وترقية وتأديب أعضاء هذه الفئة، كما قرر منح أعضائها صفة الضبطية القضائية وسريان ذات الأحكام والقواعد الخاصة بأفراد هيئة الشرطة على هؤلاء الأعضاء.

وباستثناء مريدي العسكر ولاعقي البيادة، لاقي القرار سخطا واسعا من جانب رافضي الانقلاب العسكري والتكتلات والقوي الثورية والحقوقيين، حيث أعلن المرصد العربي للحقوق والحريات رفضه لإنشاء مشروع تحت اسم الشرطة المجتمعية داخل هيئة الشرطة المصرية. وأكد أن القرار يجدد المخاوف من سعي وزارة الداخلية ل"أمننة المجتمع المصري " عبر تحويل المواطنين العاديين إلى أدوات مقننة لجمع المعلومات، مطالبا بسحب هذا المشروع سيزرع جذور عدم الأمان الاجتماعي ويهدد بتمزيق النسيج الوطني للمجتمع المصري لصالح المنظومة الأمنية القمعية والمهددة للحريات الشخصية في مصر.
زوبع: الشرطة المجتمعية تقنين للبلطجة
من جانبه، شن الكاتب د. حمزة زوبع –القيادي بحزب الحرية والعدالة- هجوما لاذعا على قرار قضاء الانقلاب بإقرار الشرطة المجتمعية، مؤكدًا أنه تقنين للبلطجية وإدماجهم في داخلية الانقلاب.
كما، انتقدت جبهة استقلال القضاء لرفض الانقلاب، استحداث فئة “الشرطة المجتمعية” بضبطية قضائية، ووصفته بمشروع "إرهاب دولة جديد" وتقويض للدستور والحقوق والحريات ودعوة صريحة لاقتتال مجتمعي وحرب أهلية وتعزيز الانفصال المجتمعي وهذا ما جاء عبد الفتاح السيسي لأجله".
واتهمت الجبهة -في بيانها- قسم التشريع بمجلس الدولة ب"توسيع منح الضبطية القضائية طبقا لرغبات الانقلاب العسكري رغم أن مجلس الشعب المنتخب بعد الثورة بمشاركة 30 مليون مواطن مصري رفض التوسع في منح الضبطية القضائية كقاعدة محصنة".

من جهتها، رفضت "التنسيقية المصرية للحقوق والحريات" قانون "الشرطة المجتمعية" مؤكدة أنه يكريس للعنف ويزيد من القهر وكبت الحريات ولن يحل المشكلات الراهنة.
"استقلال القضاء": التوسع في الضبطية القضائية "إرهاب دولة جديد"
وبعد فحص "التنسيقية" ودراستها لهذه الفئة الجديدة المرتقبة وجدت أنها شديدة الإلتصاق بما دأبت عليه الداخلية منذ عصر المخلوع مبارك من استخدام فئات من "البلطجية" لمؤازرتها في مواجهة الشعب للنيل من حريته وكرامته، وقد شوهدت فئة "البلطجية" تلك بكثافة إبان أوقات الانتخابات وأمام مقارات اللجان الانتخابية لمنع المواطنين من التصويت بحرية، وكذلك شوهدت مؤخرا وهي تساعد الشرطة في اقتحام الجامعات والاعتداء على الطلاب بلا أي مبرر قانوني أو دستوري، وهو ما يعني زيادة مخاطر وجود حروب "شوارع" في مصر خاصة بين العائلات وفي أمكان العصبيات في الصعيد والمناطق البدوية.

بدورها اعتبرت حركة "6 إبريل"، موافقة قسم التشريع بمجلس الدولة على قانون الشرطة المجتمعية، بمثابة "تحويل البلطجية والأمنجية لمليشيات أمنية ومحاولة لتقنين دور البلطجية والمواطنين الشرفاء، معتبرة أن مصر تسقط تدريجيًا على يد هذا النظام وقراره الخاص بتحويل البلطجية والأمنجية لميليشيات أمنية.

من جانبه، أكد أحمد العطار -أمين حزب مصر القوية- أن مثل هذا القانون هو محاولة لإيجاد مسار قانوني لدور "المواطنين الشرفاء"، وأنه إحياء لفكرة"مرشد الداخلية"، وهو نوع من أنواع العبث، مضيفا أن الدولة أصبحت في طور مجاملة البلطجية وتصفية الحسابات.
وفي الإطار ذاته، قال محمود فرج -القيادي باتحاد شباب الثورة- إن الشرطة المجتمعية تعد تصريحا بالقتل من قبل هؤلاء المخولين بحل مشكلات المواطنين في الشوارع، مشيرًا إلى أن هؤلاء الشرطيين سيكون لهم الحق في الضبطية القضائية وهذا يعد كارثة كبيرة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.