طالبت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكيةالولاياتالمتحدة بأن تثني قادة مصر عن فكرة أنهم يستحقون المساعدات العسكرية الأمريكية البالغ قيمتها 1.3 مليار دولار إلى الأبد لأنهم وقعوا اتفاق سلام مع إسرائيل عام 1979. وقالت الصحيفة، في افتتاحيتها اليوم، إنه منذ تولي السفاح عبد الفتاح السيسي قائد الإنقلاب في يوليو 2013، عادت البلاد إلى الاستبداد وسجن المعارضين السياسيين، وإسكات المعارضين وتشويه صورة الإسلاميين "السلميين". وتابعت : قادة جماعة الإخوان المسلمين يقبعون الآن في السجون، ويتهمون ظلما بأنهم إرهابيون. واشارت الى إن الاسبتداد الساحق في مصر سيدفع عددا كبيرا من مواطنيها إلى العنف باعتباره الأداة الوحيدة. مؤكدة أن مصر اليوم أكثر قمعا مما كانت عليه خلال أحلك فترات حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك، واضافت أن حكومة السيسي فرضت إجراءات صارمة ضد المظاهرات، وشددت الرقابة على وسائل الإعلام الرسمية وحاكمت الصحفيين قضائيا. ومضت الصحيفة في انتقاد النظام المصري قائلة: "في سيناء، نقل الجيش المصري المعركة إلى مناطق مأهولة بالسكان، مستخدما الدبابات الأمريكية الصنع لقصف المناطق المدنية. وأضافت:حين نشرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" تقريرا حول القمع الوحشي في فض اعتصام رابعة وقتل أكثر من 900 متظاهر، منع ممثلو المنظمة من دخول البلاد". وأن السفاح السيسي، الذي وصل إلى السلطة في انتخابات مزورة، ظن أن العالم كله لا يلاحظ ما يجري في مصر، وادعى في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي أنه يبني "مصر جديدة تحترم الحقوق والحريات وتكفل التعايش بين جميع المواطينين دون استثناء أو تمييز". وطالبت الصحيفة واشنطن بابعاد مصر عن نظام تمويل التدفقات النقدية، كما طالبت وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بأن يعلن أمام الكونجرس أن عودة مصر إلى طريق الديمقراطية هو شرط لاستئناف المساعدات العسكرية.