أكد الشيخ هاشم إسلام -عضو لجنة الفتوى بالأزهر سابقا وعضو الاتحاد العالمي لعلماء الأزهر- أن هؤلاء بقراراتهم وسياستهم طوعوا أنفسهم لمحاولة شرعنة الباطل الانقلابي والسير وراء العلمانية والاستجابة للمخططات الصهيونية والصليبية التي تريد القضاء على الأزهر ورسالته، محذرا من أن الأزهر يتعرض لخطر شديد، وهذا انكشف بقوة بانقلاب علماني صهيوني ماسوني صليبي، فهؤلاء بتخريب وتغييب الأزهر والمدارس والمناهج الأزهرية ينفذون مخططات معدة سلفا. وكشف في تصريح خاص ل"الحرية والعدالة" أن هدف التغيير وما يسمونه بالتعديل لتصبح مناهج أزهرية عصرية هو علمنة الأزهر، وبنفس الوقت تخريج طلاب أزهريين يتشربون العلمانية، ويصاحبون الصهيونية والصليبية، واصفا ما يجري بعملية تمييع للإسلام والأزهر وطلابه وللمناهج الدراسية.
وحذر من أننا نشهد الآن أخطر مراحل الانقلاب وهو تغيير المناهج الدراسية، مطالبا بسرعة كسر الانقلاب للحفاظ على الهوية العربية والإسلامية، موضحا أن تخريب التعليم يولد طالب سيصبح داعية أو قاضيا أو معلم مختل في عقيدته. بما يكشف تغلغل في الأزهر بتغيير مناهج المدارس الأزهرية، كحلقة من سلسلة مخطط كبير.
وفسر "عضو لجنة الفتوى" تعمد تركيز التغيير في مواد اللغة العربية والفقه والشريعة إلى أن اللغة العربية هي أساس القرآن، وإذا ضيعت ضيع القرآن، أما الفقه فهو أساس الدين وثروة الإسلام، والشريعة قائمة على الثروة الفقهية والتراث الفقهي الضخم.
ووجه سؤالا لقادة الأزهر والانقلاب هل جرأتم على تغيير المناهج في الكنائس والأديرة والمعابد هل يجرؤا على تغيير المناهج اليهودية والمسيحية؟ ولفت إلى أن ذلك يتم بالتزامن مع تمكين الشيعة من مصر، وقال "كريمة" إنه في حالة التحقيق معه سيكشف من زاروا إيران غيره.بما يعني محو هوية الأمة وابتلاعها.
واعتبر أن هناك فرض عين على الأمة العربية والإسلامية لتهب للدفاع عن الدين والعقيدة والهوية، والوعي باستهداف الانقلاب اقتلاع وإزالة هوية مصر الإسلامية تماما، فمن مصلحة تحالف الصليبية الأمريكية الصهيونية تنحية الإسلام وشريعته، و"السيسي" يطبق ما فعله "أتاتورك" بتركيا التي قاومت مشروعه.
فحين يتم وصف الخلافة ب"الاحتلال التركي" و"الكيان الصهيوني" ب"الصديق" فهذا غسيل مخ عبر تغيير المناهج، والأخطر على النشء وعقولهم نشر الفكر الإلحادي والشيعي والماسوني بالتدريج وإبعاد الفكر الإسلامي والشريعة. وشدد على أن هناك حربا على الحجاب والإسلام بوضع مفهوم فوقي وعلماني للإسلام فقط للدين الإسلامي، ولا أحد يجرؤ للتطرق للدين المسيحي واليهودي. وبالفعل يجري تفريغ المناهج من محتواها والقادم أسوأ لتخريج شيوخ للعسكر. ودلل بتحويل الأزهر 100 ألف طالب على مدار السنوات الماضية للتربية والتعليم بينما لا يسمح للأخيرة بالتحويل للأزهر، لتفريغ الأزهر من محتواه، مع الطعن في الدين وموجة شيعية واعتقال الدعاة والعلماء.