يبدو أن الظروف لم تسعف العشرات من عمال "رمزي" تكس" بمدينة العبور بالقليوبية، في تحقيق أبسط أحلامهم بالحصول على لقمة عيش لهم ولأسرهم، بسبب جشع مالك المصنع الذي قام ببناء دور ثالث مخالف مما تسبب في انهيار المبنى على رؤوس العمال "الغلاب"، ولم يتوقف الأمر عند طمع المالك ولكن تطرق للإهمال الحكومي الذي بدأ منذ تجاهل قيام المالك ببناء الطابق المخالف وانتهى بترك جثث العمال الغلابة تحت الأنقاض منذ صباح أمس الأحد وحتى كتابة هذه السطور. وفوجئ أهالي العمال المفقودين تحت الأنقاض حتى الأن صباح اليوم الاثنين على ظهور أول الجثث الخمسة المفقودة تحت الأنقاض، وهو عامل يدعى حنا رضا صديق، من مركز مغاغة بالمنيا، ويعمل رئيس وردية الصباغة بالمصنع. كان أقارب العمال قاموا بقطع الطرق المحيطة بأنقاض المصنع احتجاجاً على الإهمال الحكومي في استخراج جثث ذويهم من تحت الأنقاض ومنعوا مرور السيارات وقاموا بإشعال الكاوتشوك فى عرض الطريق احتجاجا على تراخى المسئولين، متعلقين بأمل أن يكون أحد أقاربهم مازال على قيد الحياة. وما زال أربعة عمال آخرين مفقودين تحت الأنقاض هم "يوسف عايد لبيب، 27 سنة، من مركز مغاغة المنيا، ومحمود محمد عبد المجيد، عامل صباغة، 37 سنة، من مسطرد قليوبية، وعاطف أحمد حماية، فني صباغة، 18 سنة، من مركز البنانة سوهاج، وماجد جرجس نده، 31 سنة، من شبرا الخيمة"، بخلاف إصابة 22 عامل آخرين تركوا المبنى فور انهياره، 5 حالات منهم تحت الرعاية الصحية ، و 3 منهم حالتهم مستقرة و2 في العناية المركزة .