حملات أمنية ناجحة فى مواجهة أباطرة الإجرام وقطاع الطرق استبعاد رجال العادلى والاعتماد على اللجان الشعبية أسرع طريقة لعودة الأمن والاستقرار تكثيف الوجود الأمنى وتفعيل دور المرور وزيادة الحراسات لتحقيق الانضباط فى الشارع عمرو خليفة أكد خبراء الأمن أن نهاية عصر البلطجة قد بدأ مع الحملات الأمنية التى نظمتها قوات الشرطة ونجحت فى القضاء على العديد من البؤر الإجرامية والقبض على عدد من كبار البلطجية بالمحافظات فى إطار جهود إعادة فرض السيطرة الأمنية وعودة قوات الشرطة إلى الشارع للقيام بدورها فى حماية الأمن وردع الخارجين على القانون، وتنفيذ خطة الرئيس محمد مرسى بعودة الأمن خلال ال100 يوم الأولى. وأشادوا بنجاح قوات الشرطة فى القضاء على أشهر البلطجية الذين أنتجهم النظام السابق لإرهاب المعارضين له وللإشراف على تزوير العملية الانتخابية. وطالب الخبراء رئيس الجمهورية بوضع خطة تطهير كبيرة لوزارة الداخلية خاصة من أبناء حبيب العادلى وزير الداخلية فى عهد المخلوع، لضمان استمرار فرض الحالة الأمنية على الشارع المصرى وعدم تدخل أبناء النظام السابق من المستمرين فى عملهم فى إفساد الأوضاع.وقالوا: يجب الاعتماد بشكل ما على اللجان الشعبية فى المدن والأحياء الشعبية لكشف البؤر الإجرامية، وكذلك التعامل مع الخارجين على القانون على الأقل لحين عودة الأمن. من جانبه، قال أحمد عبد الحليم -الخبير الأمنى-: إن الدولة تمكنت من خلال وزارة الداخلية من تحقيق إنجازات ملموسة على أرض الواقع فى ملف القبض على أباطرة البلطجة والإجرام بعدد من المحافظات، الأمر الذى يجعل المواطنين يشعرون أن الشرطة بهذه الممارسات الاحترافية تعمل بقوة على أن تسترد هيبتها من جديد. وأضاف أن الأجهزة الأمنية شنت حملات لضبط الأمن بالشارع وردع الجناة والمخالفين، الأمر الذى لاقى ترحيبا وارتياحا بين المواطنين، مشيرا إلى أن سقوط صبرى نخنوخ -أحد أكبر البلطجية فى مصر- بقصره فى كينج مريوط بالإسكندرية والذى كان يقوم بتوريد البلطجية لأمن الدولة ورموز النظام السابق لتقفيل اللجان الانتخابية وتسويد البطاقات، والقبض على "بيسو" بلطجى المنوفية "وخروشة" فى الفيوم يؤكدان نجاح هذه الحملات. ووصف عبد الحليم نجاح الرئيس والحكومة وباقى مؤسسات الدولة فى القضاء على ظاهرة البلطجة، بأنه نجاح حقيقى لمصر الجديدة، مصر الثورة؛ موضحا أنه لا قيمة لأى مشروع نهضوى إلا بإحلال الأمن محل الخوف، والنظام محل الفوضى والانفلات، وبتطبيق القانون بشكل حازم وقوى على الخارجين عليه؛ لأن الدولة التى يهددها بلطجى لا يصح أن تكون دولة، والشرطى الذى يخاف المجرم لا يمكن أن يتحقق على يديه أى نوع من الأمن. ويرى أنه بقى دور مهم هو دور الشباب المتطوع فى مواجهة الظاهرة، بأن يُعطوا التصريح والإمكانات لحراسة وتأمين أحيائهم، وهم بالطبع أدرى بشعابها من غيرهم، فإذا نجح هذا الدور مع أدوار الدولة الأخرى على المستويات الأمنية وغير الأمنية، استطعنا أن نعيد إلى بلدنا وجهها المشرق الذى غبَّره النظام السابق، وترك لنا تركة كلها مصائب وأزمات.. وأكد محمود السيد قطرى -عميد شرطة سابق- أن وزارة الداخلية حققت نجاحات كبيرة خلال الفترة الأخيرة بإعلانها الحرب على البلطجية من خلال تنظيم الحملات الأمنية المدروسة والتى قضت بشكل كبير على أشهر البلطجية الذين عرفتهم مصر. وأضاف أن إلقاء القبض على عدد كبير من أخطر البلطجية بمختلف محافظات الجمهورية يؤكد بداية عودة الأمن، والعمل الجاد على تنفيذ خطة الرئيس محمد مرسى ووعده بعودة الأمن خلال ال100 يوم. وطالب قطرى بتطهير وزارة الداخلية، مؤكدا أن الإبقاء على عناصر نظام المخلوع يمثل تهديدا شديدا للأمن. وأشار إلى ضرورة الاعتماد على الدماء الجديدة من أبناء الداخلية من رتب عمداء وعقداء ممن لم تلوث أيديهم بفساد حبيب العادلى، مؤكدا أن هذه الرتب تمتلك خبرة كبيرة تزيد عن 30 عاما فى العمل الأمنى والشرطى فى حين لم يتم تصعيدهم من أجل رجال حبيب العادلى.ودعا قطرى إلى التعامل بشكل حاسم مع الخارجين على القانون وقاطعى الطرق وخطوط السكك الحديدية، وتأمين المظاهرات والمسيرات السلمية، مؤكدا ضرورة مواجهتها بالقانون فى حال خروجها عن ذلك. وأوضح أن البلطجية يفهمون الحرية على أنها فوضى وانفلات، وحان الوقت لندرك أنها تقف عند حدود لا تتجاوزها، لأنه لو حدث التجاوز فلن ننعم بحرية حقيقية ولا ديمقراطية. وأكد هشام عبد الخالق -لواء شرطة متقاعد- أن الحملات الأمنية الأخيرة نجحت بشكل كبير خلال الأسبوعين الماضيين بعد وضع خطة أمنية محكمة للقضاء على جميع أعمال البلطجة طالت البؤر الإجرامية من خلال تكثيف الوجود الأمنى والأكمنة وتفعيل دور المرور وزيادة الحراسات على المنشآت الحيوية والمهمة من أجل إعادة الانضباط فى الشارع. وطالب بحملات مرورية تعمل بصفة يومية لتحقيق السيولة المروية فى الشارع، مع ضبط المخالفات المرورية سواء المركبات منتهية الترخيص وغير الصالحة أو السائقين أصحاب الرخص المنتهية. ويقترح عبد الخالق تشديد قانون العقوبات، لمكافحة أعمال البلطجة، ومواجهة قطع الطريق، وحماية المواطنين مطالبا بتضمين القانون معاقبة كل من قام بنفسه أو بواسطة الغير باستعراض القوة أو التلويح بالعنف أو التهديد به أو استخدامه ضد المجنى عليه، بقصد ترويعه، أو إلحاق أذى مادى أو معنوى به أو الإضرار بممتلكاته. وطالب عبد الخالق وزارة الداخلية بالاعتماد على اللجان الشعبية؛ لأنها أقدر على معرفة البلطجية والخارجين على القانون والتعامل معهم.