شهدت مدن وقرى حافظة الفيوم خلال اليومين الماضين حالة من الغضب الشعبي العارم وخروج أكثر من 30 تظاهرة ضمت عشرات الآلاف احتجاجاً على الانقطاع المتواصل لمياه الشرب والتيار الكهربائى، كما قام المواطنون الغاضبون بقطع 5 طرق رئيسية على مدار اليومين أصابت الحركة المرورية في المحافظة بالشلل التام. واجتاحت موجة من الغضب الشعبى مواطنى المحافظة صباح أمس الخميس بسبب أزمة انقطاع مياه الشرب تزامنا مع انقطاع التيار الكهربائي على معظم قرى ومراكز المحافظة السبعة، ليعود أهالى المحافظة إلى العصر الحجرى ويبحثون عن المياه في الترع والمصارف لروي ظمأ العطشانين .
وانتشرت "تجارة المياه " فعربات بيع المياه، تطوف شوارع وقرى المحافظة، فى حين قام أهالى قرية البطس التابعة لمركز الفيوم بتحطيم ثلاثة خطوط مياه رئيسة بالقرية بحثا عن المياه .
وفى قرية النزلة التابعة مركز يوسف الصديق طالب " م . س " صاحب مزارع لتربية الدواجن، الحكومة الانقلابية بضرورة وضع حل للأزمة معربا عن استيائه الشديد جراء نفوق أعداد كبيرة من الدواجن على مدار اليومين الماضين بسبب انقطاع الكهرباء لساعات طويلة. كما أكد أصحاب المخابز البلدية بمركز الفيوم عن صحة الأخبار المنتشرة حول تحويل جميع المخابز من المطحن الالي بمدينة الفيوم إلي مطحن تابع للجيش بمنطقة كوم اشين .
وسجلت محافظة الفيوم خلال اليومين الماضين مصرع كل من سعيد رمضان رجب جوهر - 30 عاما ، صعقا بالكهرباء أثناء محاولته إصلاح أعمدة الإنارة بقرية الغابة التابعة لمركز إطسا بمحافظة الفيوم أمس الخميس، كما شهدت قرية هوارة المقطع التابعة لمركز الفيوم ظهر اليوم مصرع فتاة تدعى نورهان مهران يونس ذات الأربعة عشر عاما غرقاً بمياة بحر يوسف ، أثناء محاولتها ملئ بعض الأوانى لسد احتياجات أسرتها .
من جانبهم قام المواطنون المحتجون ظهر اليوم بقطع 5 طرق رئيسية أسفرت عن شلل تأم بالحركة المرورية بالمحافظة لما يزيد عن الساعتين بالطريق المؤدية إلى فيلا المحافظ الانقلابي و الكوبري العلوي و الطريق الدائري أمام قرية نقالية .