استمرار للحرب الأخيرة التي تشنها دول الخليج على عدد من الدعاة والمشايخ والعلماء بتلك الدول أبلغت الأجهزة الأمنية السعودية الشيخ توفيق الصائغ بقرار إبعاده إلى بلده "اريتريا"، وذلك دون إبداء أية أسباب محددة. ويأتي هذا القرار بعد عدة قررات مشابهة في السعودية أيضا حيث تم سابقا إيقاف كل من القارئين هاني الرفاعي والشيخ الشاطري، دون إبداء أسباب واضحة كذلك.
وقد أثار قرار السعودية بترحيل الداعية الإسلامي، الشيخ توفيق الصائغ، جدلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر الكثير من المغردين" عن غضبهم على حكومتهم بسبب هذا القرار، معبرين عن حزنهم لمغادرة الصائغ مدينة جدة.
ودشن عدد من النشطاء هاشتاج #ترحيل_الشيخ_توفيق_الصائغ؛ للتعبير عن استيائهم من القرار. فمن جانبه شارك عبد اللطيف في الهاشتاج قائلاً: "تجد أهل الغربية يحبون الشيخ توفيق ليس لأنه قبلي أو حجازي أو حتى سعودي، فقط لأنه مسلمُ رائع".
وقال محمد الزير: "من قبل العوضي تسحب منه الجنسية واليوم الصائغ يتم ترحيله، بينما يكرم الراقصين وتمنح الجنسية للمغنيين". من جانبه، كتب الشيخ توفيق الصائغ عبر حسابه على موقع"تويتر"، قائلاً: "مدرسة الملك فيصل الابتدائية مدرسة البحرالأحمر.. المتوسطة مدرسة الرازي المعهد العلمي.. جامعة الإمام.. جامعة أم القرى.. سلام لمحاضن العلم وألف تحية"، دون أن يكشف أو يفسر أسباب الترحيل. وأعقب تلك التدوينة بأخرى، قال فيها: "كتبت وسأكتب في عشقك ياجدة فلا زلتِ تسكنين القلب والضمير هنا كلي وأنا البعض.. جدة بالضم أو بالفتح أو بالكسر تساوي قصة".
والشيخ توفيق الصائغ هو إمام وخطيب مسجد اللامي بجدة منذ عام 1413ه، حتى صدر قرار ترحيله أمس الجمعة، وكان له موقف معارض لمجزرة فض اعتصام رابعة العدوي، ودعا لشهداء رابعة في إحدى صلواته حتى بكى الجميع، فضلاً عن دعمه المعروف للقضية الفلسطينية.
ومن الجدير بالذكر أن دولا خليجية عدة قامت بحملات تضييف على الدعاة والعلماء والمشايخ في الفترة الأخيرة بعد إعلان بعضهم مواقف سياسية مخالفة أو محايدة للموقف الخليجي الرسمي، حيث كان آخر تلك القررات هو سحب الجنسية الكويتية من الداعية الكويتي نبيل العوضي مع آخرين.