هدد العشرات من عمال مصانع الطوب المضربين عن العمل بالتصعيد مع بداية الأسبوع، في حال عدم اتخاذ خطوات تجاه حل مشاكلهم. وقال العمال المشاركون في مؤتمر"لهذا يحتج العمال.. ولهذا كتبنا قانونا جديدا للعمل"، بالمركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية: نحن ممكن بسهولة نخالف القوانين طالما لم نأخذ حقوقنا، في الزيادة السنوية، والتأمينات، وعمل عقود. قال رضا سلام -نقيب عمال مصانع الطوب بالصف-: إنه يوجد 1000 مصنع طوب في مصر، بهم 500 ألف عامل وإجمالي العمال نصف مليون، والمصنع يضم من 200 إلى 300 عامل، ويتم التأمين على 4 عمال فقط في المصنع، وباقي العمال خارج التأمين، كما أنه ليس لديهم نقابة، إضافة إلى إن كل أصحاب المصانع رجال أعمال، ولذلك فإن مفتشين القوى العاملة يخافون منهم. وأضاف سلام أن التأمين يعتبر على 1% من قوة العمالة، ليس لدينا تأمين صحي، في حين يوجد حالات كثيرة تعاني من إصابات عمل مثل بتر للقدم، مشيراً إلى حالات الفصل التي يواجهها العمال، ومع ذلك القوى العاملة لم تتخذ موقفا مساندا للعمال، مشيراً إلى أن هناك أسرا لعمال الطوب تعيش على التضامن من أهل الخير، على الرغم من أن العمال تعمل على مدار 14 ساعة، والعامل يحمل حوالي 60 طنا من الطين يومياً. ولفت إلى إن العمال دخلوا في إضراب عن العمل منذ أسبوعين، ولم يتدخل أحد على الرغم من أنهم قاموا بإبلاغ كل الجهات الرسمية، وأنهم يطالبون بحقوقهم وحصلوا على تصريح بالإضراب. وأضاف أنه في حالة وفاة العامل رب الأسرة يخرج أبناءه للعمل مكانه، حيث يوجد على الأقل في كل مصنع فيه حوالي 20 طفلا، وحتى يعمل الأطفال بقوة الرجال يضع المسئول في المصنع بحبوب "ترامادول" المخدرة للأطفال في الشاي، حتى أصبحت الأطفال مدمنة.