يعتبر رائد العطّار، ومحمد أبو شمالة، اللذان، استطاع الكيان الصهيوني الغادر أن يغتالهما صباح اليوم الخميس، من أبزر قادة كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية، "حماس". ويشغل رائد العطار، البالغ من العمر "47" عاما، منصب عضو المجلس العسكري الأعلى لكتائب القسام، والقائد العسكري للواء مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. وتضع إسرائيل "العطار" على قائمة أبرز المطلوبين، للاغتيال والتصفية. ووفق مزاعم صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، فإن الجيش الإسرائيلي يعتبر العطار هو الشخص الوحيد الذي يمكن أن يعرف مصير الضابط الإسرائيلي هدار غولدن، والذي تناول الإعلام الصهيوني أكثر من رواية متضاربة حول اختفاءه في رفح خلال الحرب الصهوينة الأخيرة على قطاع غزة. ويُصنفه جهاز الأمن الإسرائيلي (الشاباك) بأنّه أحد أقوى رجال قادة "القسام"، وأنه المسؤول عن منطقة رفح عسكريا بأكملها، كما تتهمه ببناء منظومة أنفاق المقاومة. أما محمد أبو شمالة (40عامًا)، فيشغل كذلك منصب عضو المجلس العسكري الأعلى لكتائب القسام، ويعد من أبرز المطلوبين لأجهزة المخابرات الإسرائيلية منذ العام 1991. ونجا من أكثر محاولة اغتيال كان أبرزها عندما اجتاح الجيش الإسرائيلي مخيم يبنا في رفح، وحاصر منزله قبل أن يدمره بمتفجرات، في مطلع صيف عام 2004. وفي عام 2003 أصيب بجروح جراء غارة جوية استهدفت مركبة قفز من داخلها قرب مشفى الأوروبي شمال شرق رفح، وفق مصادر في حركة حماس. وتتهم إسرائيل أبو شمالة إلى جانب العطار ببناء منظومة عسكرية واسعة في رفح. ووصفت وسائل إعلام صهيونية، محمد أبو شمالة بأنه سيكون ضمن القادة الأبرز لتولي قيادة القسام بعد اغتيال إسرائيل لنائب القائد العام لكتائب القسام أحمد الجعبري في عام 2012. وأعلنت كتائب القسام، صباح اليوم الخميس، عن استشهاد القادة، محمد أبو شمالة، ورائد العطار، ومحمد برهوم. ولم يقدم البيان تفاصيل إضافية، عن القادة، وظروف مقتلهم. وبحسب وكالة الأناضول للأنباء، نقلا عن مصادر مقربة من حركة حماس، فأن القادة الثلاثة، استشهدوا في قصف، استهدف منزلا في حي تل السلطان، في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، فجر اليوم.