بعد دخول دمياط وأبو قير والكريمات الخدمة السيد نجيدة: مطلوب خطة عاجلة لمواجهة تزايد الأحمال جمعة البدرى: الاعتماد على الطاقة الجديدة لضمان عدم تكرار المشكلة محمود عبد الحميد: انقطاع الكهرباء صناعة الفلول لتشويه الثورة أكد خبراء الطاقة أن دخول محطتى غرب دمياط وأبو قير والوحدة الثالثة بكهرباء الكريمات إلى الخدمة ساهم بشكل جزئى فى حل أزمة الكهرباء الحالية، مشددين على ضرورة ضم عدد آخر من المحطات لمواجهة الأحمال المرتقبة خلال الفترة المقبلة. وقالوا: إن المحطات الجديدة أضافت 2400 ميجاوات تمثل أكثر من نصف العجز الحالى. وطالب الخبراءُ بضرورة استخدام الطاقة البديلة فى إنتاج الكهرباء، مؤكدين أنها تساهم بشكل كبير فى حل الأزمة لرخص تكلفة الحصول على كهرباء من الطاقات الجديدة والمتجددة. وأشاروا إلى أن عزل الفلول عن صناعة القرار خلال الفترة الأخيرة كان السبب الرئيس فى تقلص أزمة الكهرباء التى كانت مدبرة لتشويه صورة الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية. من جانبه، أكد المهندس السيد نجيدة رئيس لجنة الصناعة والطاقة بمجلس الشعب أن أزمة الكهرباء التى عانى منها المواطن خلال شهر رمضان كانت نتيجة عدد من الأسباب؛ منها: نقص الوقود والغاز الطبيعى المخصص لتشغيل المحطات، وعدم دخول محطات جديدة إلى الخدمة لمواجهة تزايد الأحمال خلال فترات المواسم، وعجز المحطات الحالية بسبب عدم إجراء الصيانة الدورية وهو ما أضعف قدرتها على تحمل أحمال زيادة الاستهلاك. وقال: إن دخول محطات دمياط وأبو قير بالإسكندرية أضاف 2400 ميجاوات وهو ما خفف من أزمة عجز التيار التى وصلت فى أوقات الذروة إلى 4000 ميجاوات، فضلا عن انكسار حرارة الجو وتراجع استهلاك الطاقة. وطالب نجيدة وكيل وزارة الكهرباء بالإسماعيلية بوضع خطة عاجلة لمواجهة تزايد الأحمال فى الصيف القادم، مشيرا إلى أن القطاع ما زال يعانى من أزمة نقص فى كمية التيار المنتج فى ظل تزايد الأحمال بشكل مستمر. وأشار إلى أن الأزمة يمكن أن تتكرر إذا لم تتحرك الوزارة من أجل إدخال محطات جديدة للخدمة وإجراء صيانة للمحطات الحالية وشبكة توصيل الكهرباء فضلا عن ترشيد الاستهلاك. وانتقد نجيدة استمرار تجاهل القطاع الاعتماد على توليد الكهرباء من الطاقة الجديدة والمتجددة والتى لا يتجاوز حجم الطاقة المنتجة منها 3% فى الوقت الذى تعتمد عليها دول فى إنتاج أكثر من 30% من الكهرباء اللازمة لها. ودعا إلى ضرورة الحصول على الكهرباء من خلال الطاقة النووية، مؤكدا أنها أصحبت أحد أهم الطرق للحصول على تيار كهربائى جيد خلال المرحلة المقبلة، خاصة مع دخول مصر مرحلة توسع فى الصناعة وهو ما يحتاج لطاقة كهربائية أكبر. وأكد المهندس جمعة البدرى مدير عام بالشركة المصرية لنقل الكهرباء أن دخول العديد من المحطات ساهم بشكل كبير فى حل أزمة انقطاع التيار الكهربائى التى شهدتها مصر نتيجة ارتفاع استهلاك الكهرباء بشكل غير متوقع، مشيرا إلى أن دخول محطة كهرباء غرب دمياط ورفع الطاقة الإنتاجية لمحطة كهرباء أبو قير ودخول وحدة جديدة بكهرباء الكريمات الخدمة يدعم بشكل كبير حل الأزمة الحالية. وقال: إن الوزارة اتخذت العديد من الإجراءات الحاسمة لمواجهة الأزمة من خلال مضاعفة العقوبة على المخالفين من سارقى الكهرباء وأصحاب الأبنية المخالفة وتأكيد ضرورة ترشيد الطاقة. وأضاف البدرى هناك تدنى فى إنتاج مصر من الكهرباء، حيث لا يتعدى 24 جيجا وات/ساعة فى مقابل وصول العجز فى أوقات الذروة إلى 4 جيجاوات رغم الاستثمارات الهائلة التى يستهلكها القطاع لبناء محطات توليد الكهرباء، ورغم حصول وزارة الكهرباء على نصيب الأسد من القروض الخارجية التى تحصل عليها مصر، مؤكدا أن هذا العجز معرض للزيادة وقد يصل إلى 5 جيجاوات ونتيجة لعجز الطاقة المنتجة عن تلبية الاحتياجات الأساسية تقوم الوزارة للتغطية على فشلها المتواصل باللجوء إلى سياسة القطع المبرمج للتيار عن المحافظات لتخفيف الأحمال ومنع انهيار الشبكة كما تقوم بإجبار المصانع على تقليل الاستهلاك وقت الذروة وإجبار المحافظات على تخفيف إضاءة الشوارع والطرق السريعة ما يتسبب فى تزايد معدلات الحوادث والانفلات الأمنى. وأشار إلى أن ضعف الاستفادة من الطاقة المتجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية وتدنى نسبة الكهرباء المنتجة منها يحتم محاسبة المسئولين عن هذا القطاع حيث تعتمد 95% من قدرات مصر الكهربية على الوقود التقليدى رغم نقص احتياطى مصر من البترول والغاز وتوقع انتهاء هذا الاحتياطى فى حدود 25 عاما. وأكد الدكتور حسن زكى وكيل وزارة الكهرباء لشئون التخطيط والمتابعة أن دخول المحطات الجديدة للخدمة يساهم بشكل كبير فى حل الأزمة الحالية التى تتمثل فى تزايد الأحمال بشكل كبير على المحطات، وهو ما يجبر إدارة شركات التوزيع على فصل الكهرباء عن بعض المناطق لتخفيف الأحمال. وقال: إنه تم تشغيل محطة توليد غرب دمياط بطاقة 500 ميجاوات لنقل الطاقة المنتجة من المحطة لمناطق الاستهلاك بعد حرمان البلاد من هذه القدرات طوال أشهر الصيف لتأخر تنفيذ المشروع أكثر من 5 أشهر بسبب اعتراضات المواطنين، موضحا أنه تم الوصول بالطاقة المنتجة من أبو قير إلى 650 ميجاوات بعد إضافة 300 ميجاوات للشبكة من محطة شبرا الخيمة. وأشار زكى إلى أن الاستهلاك الحالى يخالف كافة التوقعات، حيث كان من المقرر انخفاضه خلال هذه الأيام إلا أن استمرار درجات الحرارة العالية حال دون ذلك ويبلغ حوالى 26 ألف ميجاوات. وأضاف أنه لا يتم إطلاقا تصدير الكهرباء المصرية، خاصة فى أوقات الذروة وأن اتفاقية الربط الكهربائى بين دول الربط الثمانى (الأردن وسوريا والعراق ولبنان ومصر وليبيا وتركيا وفلسطين) تقتضى بعدم تبادل الطاقة الكهربائية إلا فى حالة وجود فائض، وهو ما يتم تنفيذه، مشيرا إلى أن تنفيذ مشروع الربط مع السعودية سيحقق عائدات كبيرة للبلدين وتبادل طاقة تصل إلى 3 آلاف ميجاوات بجانب اختلاف أوقات الذروة التى تعتبر مسائية فى مصر وأثناء النهار فى السعودية. وأكد محمود السيد عبد الحميد عضو مجلس الشعب أن تحجيم دور الفلول وإبعادهم عن مراكز اتخاذ القرار كان له دور كبير فى إنهاء أزمة انقطاع الكهرباء التى كانوا يقومون بافتعالها لتشويه صورة الرئيس محمد مرسى، وثورة 25 يناير. وأشاد بسرعة إدخال محطات جديدة للخدمة إذ ساهمت فى الحد من أزمة انقطاع التيار الكهربائى بشكل كبير فى شهر رمضان.