أسوان : عبدالقادر عبدالباسطبعد أكثر من عام علي إنقلاب يوليو الفاشي وفي ظل تقاعس وفشل حكومة الإنقلاب تشهد مدينة أسوان حالة من الإهمال الجسيم في كافة قطاعات ومرافق الأجهزة المختلفة صاحبه سوء الخدمات المقدمة للمواطنين وتحول الشوارع والميادين لمقالب كبيرة للقمامة في ظل غياب المحافظ الإنقلابي والمسؤولين بالمحافظة ." الحرية والعدالة" رصدت الإهمال الذي يضرب شوارع المدينة، وإنتشار القمامة بها، لغياب الرقابة وعدم وجود دور حقيقي لجهاز النظافة والتجميل بمجلس المدينة، ما أدي لتحول الشوارع إلي مقالب للقمامة،كما انتشرت مظاهر التلوث بين أرجاء المدينة السياحية الساحرة لتصبح في عهد الإنقلاب مقلبا للقمامة ومرتعا للحيوانات الضالة والحشرات الضارة الناقلة للعدوى والتي تمثل خطرا على حياة المواطنين .وتواصل الحيوانات الضالة، رحلة التزود بالطعام وسط أكوام القمامة التي تشوه صورة المدينة الجميلة وسط خيبة أمل الأهالي بعدما صدق بعضهم مقولة قائد الإنقلاب الخائن أنهم سيشاهدون مصر جديدة .واستنكر المواطنون إنتشار القمامة بالشوارع حتي أمام المنازل والبيوت والمجالس العامة، وفي أسواق الخضراوات، ما يهدد بإنتشار الأمراض والأوبئة .وأكد أهالي أسوان أن مدينتهم في السابق ومنذ عامين تقريبا كانت تكتسب ملامحها الجميلة من حدائقها الوارفة ومناظرها الطبيعية الجميلة، لأنها بحق مدينة ساحرة ومكان رائع لكل من يعشق التأمل في الطبيعة ويحب التنسم بعبق الهواء الطلق أمام نيل أسوان .وقالوا أن مدينتهم أصبحت مصدرا للتلوث وأكثر سوءا بعد مرور عام علي الانقلاب الدموى على الرئيس الشرعي للبلاد د. محمد مرسي، وإغتصاب السلطة من جانب السفاح السيسي الذي لم يقدم شيئا للمصريين وأثبت فشله في كل المجالات .الوضع البيئي في مدينة أسوان أصبح كارثيا، والنفايات والقمامة تنتشر وسط الأحياء السكنية، وتسبب ذلك في إنتشار البعوض والزواحف والروائح الكريهة، ما يهدد بكارثة علي إقتصاد البلاد المنهار في ظل حكم العسكر وفلول الأنظمة المستبدة .