وجهت جماعة الإخوان المسلمون تحية إجلال وتقدير إلى أبطال المقاومة الفلسطينية الباسلة، وإلى شعب غزة الصامد، مؤكدة أنه لولا فضل الله أولا ثم تضحيات أبطال المقاومة، وصمود شعب غزة العظيم ما كان للمقاومة أن تنتصر وأن تفشل العدوان الصهيوني الأثيم. وقالت الجماعة -في بيان لها، اليوم، تحت شعار "مقاومة تنتصر ودعم واجب"-: "إنه بفضل الله تعالى ثم بفضل تضحيات أبطال المقاومة، وصمود شعب غزة العظيم، انتصرت المقاومة وأفشلت العدوان الأثيم لأقوى جيش في المنطقة، وكبدته خسائر فادحة في الجنود والضباط، حاول تغطيتها بمجازر وحشية في صفوف المدنيين أطفالا ونساء وشيوخا، وبتدمير المنازل والمساجد والمستشفيات والمرافق المدنية" {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ}. وأضافت الجماعة -في بيانها- "ها هو العدو الصهيوني يسعى إلى الانسحاب بعيداً عن حدود قطاع غزة حتى يتفادى المزيد من الخسائر، والآن تصر المقاومة على تحقيق مطالبها العادلة من وقف العدوان الغاشم، وضمان عدم تكرره، ورفع الحصار الظالم عن القطاع، وفتح المعابر للسماح بدخول الأفراد والاحتياجات التي تساعد أهالي القطاع على العيش الحر الكريم كسائر الناس، وإعادة إعمار القطاع، وتحقيق الحقوق الإنسانية التي ضرب الكيان الصهيوني بها عرض الحائط، مسنودا ببعض قوى البغي والظلم. وهي الحقوق التي ينبغي أن تنتفض الأمة كلها لدعمها، وأن تستخدم كل الدول العربية والإسلامية كل ما لديها من وسائل لتلبيتها فورا، نصرة لإخوانهم المظلومين، وعملا بالحديث الشريف: «الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يُسْلِمُهُ، ولا يَخْذُلُه، مَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللهُ فِي حَاجَتِهِ، وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً، فَرَّجَ اللهُ عَنْهُ بِهَا كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ»، لا سيما أن المقاومة تحفظ قضية فلسطين والقدس الشريف والمسجد الأقصى حية، وإن تخلى عنها الخائنون. كما أشارت جماعة الإخوان إلى أن المقاومة هي خط الدفاع الأخير عن مصر أيضاً، وهي التي تحول بين العدو الصهيوني وبين تحقيق مطامعه وأحلامه التوسعية من الفرات إلى النيل {إِنْ يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ}. واعتبرت جماعة الاخوان أن التخاذل عن نصرة المقاومة ومحاولة الضغط عليها لإدخالها في حظيرة الذل والانبطاح والتبعية يعد موقفا خائنا لله ولرسوله وللعروبة وللإنسانية، اعمالا بقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنْتُمْ وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ}. وأكدت الجماعة أنها في هذا الصدد فإنها تقدر وتثمن الموقف الحر والإنساني لشعوب ودول أمريكا اللاتينية وللشعوب الحرة في أنحاء العالم، ونؤكد على الشعوب العربية والإسلامية أن تهب لنصرة المقاومة والقضية والمقدسات، التي تربطنا بها روابط الدين والعروبة والدم والتاريخ والمصير المشترك، وأن ترغم الحكومات على الانحياز للحق والشرف والكرامة. {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} والله أكبر ولله الحمد .