كشفت صحيفة "اندبندنت" البريطانية عن دور لندن في تسليح الكيان الصهيوني، مشيرة إلى أدلة تثبت أن العديد من مكونات أنظمة تسليح جيش العدو الصهيوني قد صنعت في بريطانيا من بينها أنظمة لتوجيه الصواريخ وأنظمة للتحكم في القذائف وأنواع من الذخائر قادمة من بريطانيا. وأضافت الصحيفة في تقريرها المنشور اليوم أن الحكومة البريطانية تعرضت لانتقادات كبيرة نتيجة لما وصفته ب " الفشل في تقنين وتنظيم انواع الأسلحة التى تبيعها لاسرائيل" وذلك عقب الكشف عن أدلة تؤكد أن الجيش العدو الصهيوني يستخدم ترسانة من الأسلحة التى تدخل فيها مكونات وأنظمة بريطانية في عملياته لقصف غزة الأخيرة والتي خلفت أكثر من 1650 شهيد وأكثر من 8900 جريح. وقالت الصحيفة أنها حصلت على وثيقة تؤكد وجود تصاريح حكومية باتمام صفقات تبلغ قيمتها 42 مليون جنيه استرليني قد منحت ل 130 شركة بريطانية لتصنيع مكونات الاسلحة والبرمجيات العسكرية للتصدير الى إسرائيل منذ عام 2010 وتتدرج هذه المكونات من أنظمة توجيه الصواريخ إلى التحكم في الأسلحة وبرمجيات تحديد الاهداف إلى الذخيرة والسيارات المدرعة والطائرات المسيرة. وأوضحت "اندبندنت" ان اثنين من بين هذه الشركات تقدمان لاسرائيل أنظمة البرمجة التى تتحكم في طائرات "هيرمس المسيرة" والتى تشكل العمود الفقري لبرمجيات هذا النوع من الطائرات التي نفذت عدد كبير من الطلعات على قطاع غزة خلال العملية الأخيرة حيث تمثل أهم وسائل تحديد الاهداف ودرجة دقة الاصابة للمقاتلات والمدفعية للعدو الصهيوني. وتابعت الصحيفة أن من بين المكونات البريطانية المقدمة لإسرائيل أجزاء محورية لدبابة اسرائيل القتالية الاساسية. من جانبها ولمواجهة سيل الانتقادات التي وجهت لها أعلن المتحدث باسم الحكومة البريطانية أنها تقوم حاليا بمراجعة تراخيص التصدير الممنوحة لشركات الأسلحة البريطانية والتى تبيع أسلحة لإسرائيل مضيفا ""لن نقوم بمنح مزيد من تراخيص لشركات تصدير الأسلحة اذا كانت هناك شبهة في استخدامها لقمع الشعوب داخليا او اطالة امد صراعات او تأجيجها".