تظاهر ملايين المصريين اليوم, مندديين بمجازر العسكر ضد مناهضي الانقلاب في مصر, استجابة لدعوة التحالف الوطنى لدعم الشرعية ورفض الانقلاب في مليونية "عيد الشهداء" في ذكرى مجزرة الحرس الجمهوري, وتزامنا مع مجازر الجيش الصهيوني ضد اهل غزة المحاصرين. خرج الملايين من ساحات العيد في القاهرة في مظاهرات حاشدة في احياء المطرية وعين شمس ومدينة نصر وحلوان والمعادي ومصر القديمة, رغم العنف الأمني المفرط الذي تعاملت به الشرطة مع المتظاهرين السلممين, ما اسفر عن شهيده بمدينة نصر وآخرين شهداء ومصابين بالمعادي لم يتثنى التأكد منهم. وفي القليوبية, احتشد عشرات الالاف في أكثر من 12 فاعلية نظمها التحالف في شبرا الخيمة وقليوب والخنكة وأبوزعبل وقري العرب. وفى مسيرة أبو زعبل, اعتدي أمين شرطة وأسرته علي المتظاهرين السلميين, ما أدى لإستشهاد ثلاثة من أبناء المدينة. وفي الجيزة, تظاهر مناهضو الانقلاب في 26 فاعلية حاشدة في ميادين المهندسين وإمبابه وشارعي فيصل والهرم وشارع السودان ونهيا والبدرشين وكرداسة والصف وكفر حكيم. ولم يغب عنف الشرطة المفرط عن حشود الثائرين في الإسكندريةومحافظات الدلتا, التي شهدت أكثر من 150 فاعلية عقب صلاة العيد, للتنديد بمجازر الانقلاب, وتواطئه مع العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني والمقاومة. ففي الإسكندرية, انطلق المتظاهرن من أكثر من 15 مصلى للعيد في محرم بك والشطبي والورديان وبحري والمندره, معلنين غضبهم علي ممارسات الانقلاب, وجرائمه ضد المصريين, والتي كان آخرها, رفع دعم المحروقات وغياب السلع التموينية بعد تقليص دعمها, فيما تصاعد العنف الامني ضد المتظاهرين ما أسفر عن إصابة واعتقال عشرات المتظاهرين وسط تجاوب شعبي كبير. وفي الدلتا, تظاهر الالاف في محافظاتالغربية والدقهلية والشرقية والمنوفية وكفر الشيخ ودمياط, فيما حاولت قوات الأمن تحجيم التظاهرات بحصارها لمصليات العيد والميادين العامة التي يتظاهر بها الثوار. وكان الصعيد حاضرا بقوة في فاعليات اليوم, حيث غطت صور الشهداء أغلب مصليات الفيوموالمنيا وبني سويف, وأسيوط, وغطت بالونات الهليوم وصور الرئيس الشرعي ساحات الصلاة في القري والنجوع كما في المدن والمراكز. وعقب الصلاة, خرج مئات الالاف من المصلين في مدن ومراكز المنيا, مهنئين أهلهم بعيد الشهداء, ومجددين العهد علي الثأر للشهداء, رغم حشود الأمن التي لاحقت المتظاهرين, واطلقت عليهم الخرطوش والغاز بكثافى في أغلب المسيرات. بني سويف, كانت حاضرة هي الأخري في مشهد ذكري الشهداء حيث خرجت المسيرات إلي منازل الشهداء, لتجديد البيعة علي الثأر لهم. الوضع تكرر في أغلب مراكز أسيوط التي أعلنت أنها ستكمل الثورة حتي سقوط الانقلاب ومحاكمة كافة المتورطين.