• الانقلاب يستهدف تجفيف منابع الفكرة الإسلامية ومحاصرتها واستئصال التيارات المعتدلة • "عصفور" ينفذ سياسة ممنهجة وخطط استراتيجية لشن حرب على الهوية الإسلامية • "تطوير المنظومة الثقافية للدولة".. الانقلاب يضع السم في العسل لتشويه معتقدات الطلاب • "المجلس الأعلى للثقافة" يتدخل لتغيير المقررات والمناهج التعليمية بما يخدم مصالح الغرب • استمرار الحراك الثوري ونجاحه بداية التطهير للدولة من أصحاب الفكر المهووس تستهدف وزارة الثقافة بحكومة الانقلاب والتي يرأسها د.جابر عصفور علمنة مؤسسات التعليم وحشو أدمغة الطلاب بفكر التيار العلماني في مصر والذي يهيمن على مؤسسات التعليم والثقافة والإعلام منذ أكثر من 60 عاما، وجاء به الانقلابيون على رأس الوزارة بهدف تجفيف منابع الفكرة الإسلامية ومحاصرتها واستئصال التيارات المعتدلة الإسلامية وغير الإسلامية، لفرض علمنة الدولة المصرية. وبدأ عصفور سياسة ممنهجة وكثيفة في التنسيق وعقد برتوكولات واتفاق وخطط استرايتجية مع وزارات على رأسها التربية والتعليم والأوقاف ويتلوها "التعليم العالي" لشن حرب على الهوية الإسلامية بزعم القضاء على ما أسماه "الفكر المتشدد" ويجعل "عصفور" من رجاله وتلاميذه بلجان المجلس الأعلى للثقافة قيّما ودورا مهيمنا بقيامهم بوضع المناهج التعليمية الجديدة وتعديل الحالية. علمنة مؤسسات التعليم وكانت قد أعلنت وزارة الثقافة بحكومة الانقلاب في بيان في 12 يوليو الجاري أنها اتفقت على وضع استراتيجية ثقافية تنفذها بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم لمواجهة ما أسمته "الفكر الديني المتشدد" عن طريق تثقيف تلاميذ المدارس وتعليمهم مهارات فنية مختلفة، ومنحهم فرصًا للاحتكاك الثقافي عبر رحلات إلى إيطاليا. وقال البيان: إن جابر عصفور وزير ثقافة الانقلاب اجتمع مع محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم بحكومة الانقلاب لمناقشة استراتيجية للتعاون بين الوزارتين، "بشأن تطوير المنظومة الثقافية للدولة". وأنه سيعقد اجتماعات مماثلة خلال الأيام القادمة مع وزراء آخرين في مقدمتهم وزير التعليم العالي. واقرأ أيضًا: خالد فهمي: الاتفاق بين "الثقافة" و"التربية" على علمنة الدولة المصرية وفي 10 يوليو 2014 التقى محمود أبو النصر ود.جابر عصفور في حضور قيادات الوزارتين، لبحث ما أسموه تفعيل سبل التعاون بين "التعليم" و"الثقافة"، ودعم قنوات الاتصال من أجل تحقيق التكامل في أداء رسالتيهما باعتبار أن التعليم والثقافة وجهان لعملة واحدة، على حد زعمهم. وقال "أبو النصر" إنه سيحضر الاجتماع القادم للمجلس الأعلى للثقافة لعرض الخطة الإستراتيجية للتعليم قبل الجامعي 2014/2030، ويعقب ذلك الاتفاق على عقد مؤتمر مشترك بين الوزارتين يتم خلاله تطوير وتعزيز وتنمية الخطة الإستراتيجية، وكذلك دعم العملية التعليمية، بالتعاون بين الوزارتين، مضيفا أنه سيتم خلال الفترة القادمة توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة التربية والتعليم و9 وزارات، من بينها وزارة الثقافة لتطوير النشء تعليميا وثقافيا، وسيتم عرض البروتوكول على مجلس وزراء الانقلاب في جلسته القادمة. واقرأ أيضًا: عقل: "عصفور" يحشو أدمغة الصغار بأفكار مسمومة وقال "جابر عصفور" إن التعاون بين الوزارتين يمكن أن يتم من خلال عدة مجالات من بينها: تعاون لجان المجلس الأعلى للثقافة مع وزارة التربية والتعليم في وضع المناهج والمقررات التعليمية ومراجعة بعض المقررات الحالية. علما بأن أعضاء المجلس الأعلى للثقافة يهيمن عليه التيار العلماني ورجال مبارك والحزب الوطني المنحل وحظيرة فاروق حسني. الجدير بالذكر أن "جابر عصفور" أحد رؤوس التيار العلماني في مصر وتخرج على يديه بعض رموز التيار العلماني بمصر من النقاد والأدباء، ويعد موقف جابر عصفور من الإسلاميين يعد من الأسباب الرئيسية التي جاءت به على رأس وزارة الثقافة مرة أخرى. وكان قد أبدى عصفور سعادته بأن تكون الوزارة في الفترة القادمة، عنصرًا مؤثرًا في الحياة الثقافية، وشدد على أن ذلك سيتم عن طريق التعاون مع وزارة التربية والتعليم، ووسائل الإعلام، ووزارة الأوقاف، وأكد "عصفور" أن "السيسي" حريص على تطوير المنظومة الثقافية!