* نحن على ثقة أن والدى قاب قوسين أو أدنى من الخروج من المعتقل * لولا الثورة ما استطعنا الخروج من بيوتنا أو التحدث للإعلام * هناك أُطر قضائية وإنسانية وسياسية لإنهاء قضية الشيخ عمر * "مبارك" اعتبر والدى شوكة فى حلقه ولفّق له القضايا وحاول اغتياله أكثر من مرة * أطالب الرئيس مرسى بأن يستمر فى دعمه لقضية الشيخ ولا يلتفت لأى ضغوط بعد مرور عام كامل على اعتصام أسرة الشيخ عمر عبد الرحمن -المعتقل فى السجون الأمريكية منذ أكثر من 19 عاما- أمام السفارة الأمريكية، أكد الدكتور عبد الله نجل الشيخ عمر أنهم متأكدون أن والدهم قاب قوسين أو أدنى من الخروج من المعتقل، خاصة بعد دعم وتأييد الرئيس الدكتور محمد مرسى له. وأضاف أن الرئيس مرسى يعرف جيدا قدر الشيخ ومدى الظلم الذى تعرض له داخل بلاده وخارجها، وأنه يجب أن يتمتع وينعم بهذه الثورة كما يتمتع بها الشعب المصرى، فلا جريمة له إلا أنه ثار قبل الثوار ثورة بيضاء ضد الظلم والطغيان، وتم تلفيق قضايا باطلة والزج به فى قضايا إرهابية هو برىء منها. وطالب عبد الله -فى حواره ل"الحرية والعدالة"- الرئيس بأن يستمر فى موقفه الداعم لقضية الشيخ عمر، وألا يستجيب لأى ضغوط تمارس من هنا أو هناك، مشيرا إلى أن هناك أكثر من إطار يمكن التحرك من خلالها لفك أسر الشيخ ومنها الإطار القضائى والإنسانى والسياسى. وإلى تفاصيل الحوار: * ما آخر تطورات قضية والدكم الدكتور عمر عبد الرحمن؟ نحن معتصمون منذ عام أمام مقر السفارة الأمريكية، ونظمنا 8 وقفات احتجاجية، وأسفر ذلك عن أن الجهات المصرية المسئولة أبدت استعدادها للموافقة على عودة الشيخ، وعلى رأسها جهاز المخابرات والأمن الوطنى ووزارة الداخلية والخارجية والعدل، لكن قبل اختيار الرئيس المنتخب اعترض المجلس العسكرى على عودته دون مبرر، فى حين كان هناك تضامن معنا من قبل بعض مرشحى الرئاسة السابقين، مثل الدكتور محمد سليم العوا والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، إلا أن الدكتور محمد مرسى –وقت أن كان مرشحا للرئاسة- زاد عليهما بإعلانه صراحة أمام الرأى العام فى محافظتى بنى سويف والفيوم عن أن قضية الدكتور عمر عبد الرحمن أمانة فى عنقه، وستكون على رأس أولوياته، وعقب توليه منصب الرئاسة وحين ذهب لميدان التحرير أكد ذلك، وأنه سيعمل على تحرير أسرانا خارج البلاد، وعلى رأسهم الشيخ عمر، وكذلك المعتقلين السياسيين بالداخل أيضًا، خاصة أن الرئيس يعرف جيدا قدر الشيخ ومدى الظلم الذى تعرض له داخل بلاده وخارجها، وأنه يجب أن يتمتع وينعم بهذه الثورة كما يتمتع بها الشعب المصرى، فلا جريمة له إلا أنه ثار قبل الثوار ثورة بيضاء ضد الظلم والطغيان، والجميع يعلم أنه تم تلفيق قضايا باطلة له وتم الزج به فى قضايا إرهابية هو برىء منها براءة الذئب من دم ابن يعقوب، خاصة أن الرئيس كان أحد الأشخاص الذين ظلموا وذاق مرارة الظلم. * ومتى كانت آخر مرة اتصل بكم الشيخ؟ منذ فترة قريبة، لكن بعد ذهاب النائب هانى نور الدين القيادى بالجماعة الإسلامية إلى أمريكا مع وفد برلمانى مصرى وقابلوا مسئولين فى الكونجرس وأيضًا وزير العدل الأمريكى الذين ادعوا أن صحة الشيخ جيدة جدا، وأنه فى مستشفى تابع لأحد السجون، إلا أن والدتى حين حدثته فى التليفون -وهى الوحيدة المسموح لها بالتحدث معه- نفى لها صحة هذا الكلام جملة وتفصيلا، وقال: "هؤلاء كاذبون، وأنا أعامل معاملة سيئة للغاية". * وما وضع أسرة الشيخ عمر عبد الرحمن فى ظل الظروف التى تمرون بها؟ نحن بالفعل فى حالة صعبة، ونعانى من ظروف شديدة الصعوبة فى ظل غياب الدكتور عمر، وقد بح صوتنا وطرقنا كل الأبواب كى نصل إلى حل لهذه القضية، ولولا أن الله ثبّت والدنا على مواقفه، وعزيمته لم تهبط، ولم نلحظ فيه انكسارا، لانفجرنا وتعرضت الأسرة لهزة عنيفة، ونحن على ثقة كبيرة فى الله أن الشيخ سيخرج قريبا عزيزا منصورا، وثبات الشيخ جعلنا لا نيأس، ولذلك استمر اعتصامنا عاما كاملا أمام السفارة الأمريكية ونظمنا 8 وقفات وعشرات الندوات والمؤتمرات لدعم القضية، ولن يهدأ لنا بال أو يغمض لنا جفن حتى يفك كرب الشيخ، ونحن نمهد له الطريق حتى يخرج ويعود إلينا، ولذلك نحن نصحح المفاهيم المغلوطة عن الشيخ، وما نلمسه هو التوفيق يوما بعد الآخر، وكلما تزداد القضية انتشارا نتأكد أن الشيخ قاب قوسين أو أدنى من الخروج وفك الأسر. * لماذا كان النظام البائد يخشى كثيرا من الدكتور عمر ولفق له تلك القضايا؟ لأنه كان أحد العلماء القلائل الذين لا يخشون فى الله لومة لائم، وواجه الحكام بلا أى خوف أو نفاق، فوجه انتقادا لاذعا وهجوما شرسا على جمال عبد الناصر وأنور السادات وحسنى مبارك الذى كان يعرف أن الشيخ عمر هو الشوكة الحقيقية فى عنقه، ولو استمر هكذا لأطاح بنظامه، فقد كان يعمل على فضح أى فساد وطغيان واستبداد، ولذلك جن جنون المخلوع ولفق له القضايا بعد أن حاول اغتياله أكثر من مرة فى مصر، وكأن فى حالة رعب من عودة الدكتور عمر لمصر مرة أخرى. * وهل كان لثورة 25 يناير تأثير بشكل ما أو بآخر على قضية الشيخ؟ نعم، فبفضل الله ثم الثورة التى لولاها ما استطعنا أن نخرج من بيوتنا أو نتحدث للصحف والإعلام، وهذا حدث لنا أكثر من مرة وتم التحقيق معنا وتهديدنا بجهاز أمن الدولة المنحل، وكذلك هددوا سابقا الكثير من الصحفيين ومنعوهم من التحدث عن قضية والدى، ولذلك فالثورة أحيت وفعّلت قضية الدكتور عمر، وبسببها خرجنا للنور والرأى العام لنثبت جرائم وفضائح النظام البائد. * وكيف ترى موقف الرئيس من قضية والدك إلى الآن؟ أنا سعيد للغاية من موقف الرئيس من القضية، وأثمن وأقدر هذا الموقف العظيم والنبيل؛ لأن الرئيس أحد الأشخاص الذين تعرضوا للظلم سابقا وقاسى مرارته، ولذلك يحاول أن يمحو الظلم عن أى شخص، كما أن الرئيس يعرف قدر العلماء، والمولى -عز وجل- كلفه وألزمه بنصرة المستضعف، من منطلق عروبيته ومصريته وإسلامه، وهذا يحتم عليه أن يدافع بقوة عن الشيخ عمر عبد الرحمن وغيره من المظلومين، فهو يحاول أن يراعى الشعب كله، ويفتح صفحة جديدة مع الجميع، وما قام به الدكتور مرسى يجعلنى أبشره بالعزة فى الدنيا قبل الآخرة، لكنى أتمنى عليه وأطالبه بأن يستمر فى موقفه الداعم للقضية ولا يلتفت لأى ضغوط تمارس من هنا أو هناك، خاصة أن الشيخ عمر عالم وقامة كبيرة، وفى النهاية مواطن مصرى حق على الرئيس أن يبذل الغالى والنفيس لتحريره سواء كان ذلك من خلال الصفقات السياسية أو أى أطر أخرى، فنحن يجب أن نتعلم من الغرب أو بالأحرى من الإسلام، ونحن جميعا نعرف قصة المرأة التى قالت "وا معتصماه" قامت الدنيا ولم تقعد، والرئيس نادى -ونحن معه- بطلب سلمى وشرعى وفق الأعراف الدولية، فهو مطلب إنسانى وقانونى وسياسى مُلح. * وماذا تطلب من الرئيس محمد مرسى؟ أناشده أن يأمر أولا بأن يذهب السفير المصرى فى أمريكا إلى الشيخ عمر فى محبسه ويجلس معه ليعرف العالَم حالته فعليا بعد أن يتأمل حالته الصحية والنفسية، ثم يعقد السفير مؤتمرا صحفيا عالميا ليطلع الرأى العام على حالة الدكتور عمر والمعاناة التى يتعرض لها، فهذا نوع من الضغوط التى قد تجعل أمريكا أن تتراجع عن مواقفها المتشددة، كما أنه حتى الآن لم يصدر طلب رسمى من الرئيس للجهات الأمريكية بشأن الدكتور عمر، وأذكره أنه قال: "أنا لا أحتاج لمن يوصينى بقضية الدكتور عمر، وهذه القضية لا تخص أسرته فقط، بل الشعب المصرى كله"، ولذلك أعتقد أنه فتح قضية الشيخ عمر مع "كلينتون" خلال لقائهما مؤخرا. * كيف ترى التراجع فى الموقف الأمريكى من القضية فقد أبد مرونة سابقا ثم أظهر رفضا بعد ذلك؟ أمريكا زعمت أن الدكتور عمر حكم عليه بشكل نهائى، لكنها بالفعل فى عهد مبارك وفترة جورج بوش الابن عرضت أن تأخذ مصر الشيخ إلا أن المخلوع رفض بشكل قاطع، وذلك بشهادة الدكتور أشرف محسن -مساعد وزير الخارجية لمكافحة الإرهاب- وهو الآن سفير مصر فى المجر، وعقب الثورة تحدث معنا مندوب من السفارة الأمريكية -خلال اعتصامنا- وأكد لنا أنه لا يوجد مانع لديهم، لكن لا يوجد طلب رسمى من الجهات المسئولة فى مصر من أجل الإفراج عن الشيخ، كما أن تصريحات المسئولين الأمريكان بقدر كبير تظهر عدم ممانعتهم فى الإفراج عن الشيخ لكن ما يشغلهم هو المقابل، فهم يبحثون دائما عن مصالحهم، خاصة أن هناك جاسوسا إسرائيليا يدعى "عودة ترابين" يحاولون إخراجه منذ 13 عاما لكنهم لم يستطيعوا، وإذا ما بدأت المفاوضات ثانية قد تكلل بالنجاح، فالشعب الأمريكى لا ينشغل كثيرا بقضية الدكتور عمر، وبارك أوباما الرئيس الأمريكى قد يستغل هذا الأمر فى الترويج لنفسه، خاصة أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية ستجرى قريبا، ويستطيع من خلاله أن يكسب شعبية بعض الشىء. * وكيف ترى حالة الرفض التى أعلنتها واشنطن عقب إعلان الرئيس تضامنه مع قضية الدكتور عمر؟ حين أعلن الرئيس صراحة عن تضامنه مع قضية الشيخ، فوجئنا بجرأة عجيبة أن أمريكا تستخدم أسلوب البلطجة والغطرسة والقوة، حيث اعترض عمدة مدينة نيويورك والقاضى الذى حكم ظلما على الشيخ، وكذلك بعض أعضاء الكونجرس، إلى أن انتهى الأمر بوزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون التى قالت إن "والدى حكم عليه حكما نهائيا وسيقضى عقوبته فى سجون أمريكا"، وهو أمر عجيب وغريب؛ لأن هؤلاء هم أول من يعلمون أن الشيخ مسجون ظلما وبتهم ملفقة. * وكيف تردون على كل هذا الرفض والهجوم على محاولة الإفراج عن الشيخ؟ ردنا بسيط للغاية، وبغض النظر عن تلفيق القضايا للشيخ والحكم الجائر الذى وقع عليه، رغم إيماننا بهذا وامتلاكنا للأدلة التى تثبت ذلك بما لا يدع أى مجال للشك، خاصة أنه شهد شاهد من أهل أمريكا -الذى كان أحد شهود الإثبات فى تلك القضية التى مر عليها أكثر من 19 عاما- حيث أعلن فى صحيفة "الواشنطن بوست" أنه تعرض لضغوط هائلة كى يشهد ضد الشيخ عمر، وقالت الصحفية: إن هذا الأمر مفاجأة من العيار الثقيل فى وقت غير مناسب، وكان هذا الأمر كفيلا بتغيير سير هذه القضية رأسا على عقب، لكن إذا ما سلمنا جدلا أن الحكم نهائى، إلا أن الرئيس حين تحدث عن القضية تناولها من جوانب متعددة، وهذا أسهل بكثير مما قامت به أمريكا التى خالفت الأعراف والمواثيق الدولية فى قضية التمويلات الأجنبية، التى كان لا يزال يحاكم المتهمون فيها، ومع ذلك أخذت متهميها عنوة وببسط النفوذ وهربتهم من خلال طائرة عسكرية وبعد موافقة الجهات المصرية، خاصة أنهم هددوا بقطع المعونة عن مصر ومارسوا ضغوط شرسة على مصر، ولم يتحدث أحدا عن أفعال أمريكا باعتبار أن هؤلاء المتهمين من رعاياها، فى حين أنه عندما تحدث الرئيس عن الشيخ شنوا هجوما عليه وكأن الشيخ ليس من رعاياه. ومن حق الرئيس فتح قضية الدكتور عمر من خلال عدّة أطر؛ أولها وأهمها الإطار الإنسانى، خاصة أنه كانت هناك حالات فى أمريكا حصلت على عفو صحى، لا سيما أن الشيخ قعيد فقد قطعت إحدى قدميه وفقد أطراف أصابعه، وضرير فاقد للبصر، له حاجات خاصة كثيرة، تؤكد أن يستحق للعفو الصحفى، وهناك جانب آخر قضائى، وهذا لا حرج فيه على الإطلاق بدليل الشهادة الأخيرة لأحد الشهود، التى اعترف خلالها بأنه كان أحد شهود الزور، وهذا من شأنه أن يفتح الملف من جديد، كما أن هناك شاهدا آخر مصريا اعترف أن السلطات المصرية حاولت تجنديه لتلفيق قضايا ضد الشيخ، فضلا عن أن هناك جانبا مهما وهو الإطار السياسى، وهذا عرف دولى معمول به فى جميع دول العالم من خلال المفاوضات الدبلوماسية والصفقات السياسية، وقد حدث ذلك سابقا وكثيرا، فمثلا قضية الجاسوس الإسرائيلى "آلن جرابيل" أفرج عنه مقابل 25 مصريا فى سجون إسرائيل، وأيضا الجندى الإسرائيلى "جلعاد شاليط" الذى تم تسليمه لإسرائيل مقابل إطلاق سراح 1027 أسيرا فلسطينيا بما فيهم الأسيرة أحلام التميمى التى حُكم عليها ب400 سنة، ومع ذلك قبلت إسرائيل هذه المفاوضات وأفرجت عنها أيضا، وهناك أيضا قضية التمويلات الأجنبية التى أتهم فيها 19 أمريكيا التى تمت دون أن نعرف تفاصيلها كاملة، وسبق هذا القضية المعروفة للجاسوس الإسرائيلى عزام عزام، وغير هذا الكثير، وهى أطر سياسى متعارف عليها دوليا، وربما تتدخل دول بعينها لتقريب وجهات النظر بين الطرفين، وهذه أطر يجوز أن نتحرك من خلالها. * وجهت ابنة الراحل فرج فودة اتهاما لوالدكم بأنه أفتى بقتله.. فهل هذا صحيح؟ بداية نحن نقدر مشاعرها، إلا أنه يجب عليها أن تقرأ التاريخ جيدا، فوالدنا لم يدرج على هذه القضية إطلاقا ولم يتهم فيها، ولذلك أطالب الجميع أن يسمع من الدكتور عمر وليس عنه؛ لأنه من أكثر الناس الذين تعرضوا لاتهامات باطلة وظالمة، ومع ذلك أخذ براءة فى كل القضايا التى اتهم فيها، وأنا أؤكد للعالم أجمع أنه يرفض العنف تماما بكل أشكاله، فهو يؤمن فقط بالسلمية ومواجهة الفكر بالفكر، والإعلام كان يسعى لتشويه صورة الدكتور عمر ورميه ظلماً وبهتاناً بأنه رجل عنف وإرهابى، فتارة قالوا عنه: إنه أفتى بقتل السادات، وتارة: إنه كان المحرض على أحداث أسيوط، أو إنه أفتى بقتل فرج فودة أو نجيب محفوظ أو غير ذلك، وكان ذلك إرضاء لنظام مبارك الذى كان يرى فى الدكتور عمر المعارض الأول له، الذى يظهر عورته وسوأته، ثم إنه فى الوقت الذى قتل فيه فرج فودة لم يكن الدكتور عمر فى مصر أصلا، فكما يعلم القاصى والدانى أن الدكتور عمر ترك مصر فى عام 1990م، أى قبل مقتل "فودة" بسنتين، ثم لم يكن للدكتور عمر أى صلة بمن نفذوا هذا الحادث لا من بعيد ولا من قريب. * رسالة توجهها إلى الشعب المصرى؟ يجب أن تتضافر جهودنا مع الرئيس، فعلينا جميعا أن نتضامن ونساند الشيخ عمر، وليس شخص الرئيس فقط، وعلينا أن نستمر فى الضغط الإعلامى كى يعرف القاصى والدانى من هو الشيخ والظلم الذى تعرض ويتعرض له، وأقول للشعب كله: اختلف كيفما تشاء مع الشيخ عمر، إلا أننا جميعا نرفض إهانة أى شخص مصرى –ولو كان قبطيا- أو تنتهك كرامته وحرماته، علينا بالدعاء والتضامن الفعلى لنصرة قضية الشيخ، وما أثلج صدرى كثيرا هو تضامن الجميع مع الرئيس حين تحدث عن قضية الدكتور عمر فى ميدان التحرير. * هل تريد أن تقول شيئا آخر؟ أؤكد أن لحوم العلماء مسمومة، من شمها مرض ومن أكلها مات، فالحجاج بن يوسف الثقفى قتل الكثيرين، لكن حينما أراد قتل العالم سعيد بن الجبير لم يمكث سوى 15 عاما وكان مصيره القتل الشنيع، كما أن جمال عبد الناصر حينما غدر بالشهيد عبد القادر عودة تم الغدر به، وأنور السادات حينما وصف الشيخ المحلاوى بأنه كالكلب فى السجن كان مصيره ما كان، وحينما غدر مبارك بالشيخ العالم عمر عبد الرحمن نرى الآن المصير الذى يتعرض له المخلوع فى السجن ذليلا مهانا؛ لأن الجزاء دائما من جنس العمل، فكما فعل مبارك بالشيخ عمر يعانى هو الآن من بعض الويلات التى أذاقها له.