يفترض مراقبون أنه مع قبول المقاومة الحل الأمريكي المطروح لوقف إطلاق النار المؤقت أن تل ابيب لن تهدأ، حيث باتت كالكلب المسعور لا حل معه سوى التخلص منها. وعلى حد قول المحلل السياسي لقاء مكي @liqaa_maki فإن "تصفية المقاومة الفلسطينية هي أبرز ملامح مخطط التسويات القادم، وخلال الحرب على غزة، ثبت استحالة ذلك، وتكاليفه المرتفعة". والمرجح برأيه أنه ".. سيجري ترحيل الأمر لمرحلة التسويات والتطبيع المتوقعة خلال هذا العام، وهو مخطط سيفشل أيضا". وأضاف، ".. هذا الصراع لن يقدر له أبدا أن ينتهي بالأمنيات ولا بالقوة القاهرة أو بالتسويات وتسويق إسرائيل من خلال التطبيع، هذا الصراع سيبقى مشتعلا مادام الشعب الفلسطيني لم يسترد حقوقه في وطنه، ومن رحم مأساة اللاجئين سيظهر على الدوام من يقاوم ويدفع عن نفسه المهانة والذل بغض النظر العناوين والرايات، ذلك قدر مطلق وسواه أوهام، لا نجاة لأحد ما دام الظلم وانتشر.". التعديلات التي اشترطتها المقاومة واشتطرت المقاومة التي تقودها حركة حماس عدة شروط:
1- الانسحاب وفق اتفاق يناير، بحيث تعود قوات العدو إلى خط انسحاب لا يتعدى 700 متر على طول الخط الشرقي والشمالي للقطاع، عدا عن 5 نقاط تتواجد فيها على عمق 1100 متر. 2- يتم توزيع المساعدات وفق الآلية القديمة بإشراف الأممالمتحدة والهلال الأحمر، وليس وفق الآلية الجديدة. 3- ضمان عدم عودة القتال واستمرار المفاوضات حتى الوصول إلى وقف دائم للحرب. ومقابل الموافقة على هذه التعديلات، تقبل حماس بالآلية المقترحة لتسليم الاسرى (8+2)، بحيث يتم تسليم 8 أسرى "إسرائيليين" في اليوم الأول للاتفاق، ويتم تسليم أسيرين في اليوم الخمسين.
وأوضح المراقبون أنه "إذا تم الاتفاق على الإطار العام يتم الانتقال إلى نقاش التفاصيل منها: – البروتوكول الإنساني – معبر رفح – مفاتيح الأسرى
ورأى الباحث والمحلل السياسي الفلسطيني سعيد زياد أن "المقاومة تنازلت ، نعم تنازلت، وتنازلت كثيراً هذه المرة ، وأقول تنازلت بدون حرج، ولم تبدِ مرونة فحسب ، أن توافق على تسليم 8 أسرى جنود أحياء في اليوم الأول بعد كل هذه الدماء، هذا تنازل كبير. وأكد @saeedziad أنه "تنازلت المقاومة لشعبها ولم تتنازل لعدوّها ، تنازلت لحقن الدم وحفظ الأرواح ، عساه يكون في هذا فرصة لوقف هذه الحرب الملعونة". وردا على المترصدين للمقاومة علق على من يقول: "..المقاومة تفاوض على إدخال المساعدات ولا تفاوض على قضايا سياسية"، فقال: "وكأن هذا ذنبها ، هذا العالم المجرم، وعلى رأسه من يلمز المقاومة ويتصيّد لها ويخذلها ويعاديها كأنها عدو له، هو المتسبب الأول بهذه الكارثة.". وتساءل "هل ثمّة سابقة، جرى فيها ربط مصير شعب كامل، وابتزازه بالطحين مقابل الإفراج عن بضعة قتلة مجرمين جميعهم جنود محاربون ؟ هل وصلت الأمة العربية إلى حال من الهوان مثل هذا الهوان الذي تترفع عنه أخلاق اللصوص وقطّاع الطرق ؟ https://x.com/saeedziad/status/1941554316852056572 شروط المقاومة المحسنة وعن الصفقة الجديدة بعد ردّ "حماس".. رأى المحلل السياسي ياسر الزعاترة @YZaatreh أن "..نصّ الاتفاق الذي وافقت عليه "حماس" ليس جيّدا، وليس سيّئا، وهو يغدو جيّدا إذا تمّت الموافقة على التعديلات التي طلبتها.". وتابع:"لا حاجة لأن يُخبر أحد الحركة بأن الهدف الأكبر للغُزاة ووليّ أمرهم في واشنطن هو استعادة الأسرى، فهي تعلم ذلك تمام العلم، وتعلم أيضا روحية الغدر في سلوكهم، لكنها معنيّة أيضا بعناصر أخرى في السياق.". واشار إلى أن ".. حجم الخذلان العربي والإسلامي أكبر بكثير مما كان متوقّعا، إذ لم يكن في الحُسبان أن يصل الأمر حدّ تمرير استخدام التجويع كسلاح، بعد الصمت على حرب الإبادة (لا تحدّثونا عن خذلان عصابة "احمونا" الفتحاوية، فنح نعرفها وندينها دون توقّف).". وأكد أنه "في الإطار العام للاتفاق الذي يحتاج لعملية تفاوض صعبة لتحديد التفاصيل: 1 لا ذكر للسلاح الذي يصرخ بشأنه العدو ليل نهار. 2 ولا وجود ل"نصر مُطلق" يهذي به نتنياهو منذ 21 شهرا، بل يحمل تأكيدا على عجزهم عن استعادة أسراهم بالقوّة، وخضوعهم لمنطق التفاوض مع قوّة مقاومة محاصرة بعد حرب عالمية هي الأطول في تاريخ "كيانهم"، عنوانها الإبادة غير المسبوقة. 3 الأهم ممثّلا في الاستجابة لنداءات حشود الساسة والجنرالات بضرورة وقف الحرب تجنّبا لنزيف بشري لا يتوقّف، تبعا لبسالة أبطالنا وإبداعهم، من دون أن ننسى صرخات أهالي أسراهم ومناصريهم.
واشارت إلى أنه "في حروب المقاومة ضد الغُزاة، تُحسب الأمور بالمآلات، وهنا تحديدا كتب "الطوفان" تاريخا جديدا في الصراع، جعل فلسطين أيقونة العالم، وجعل "كيانهم" مجذوما في كل الدول، بما فيها أمريكا ودول الغرب، وجعل حاضنته في الخارج منبوذة أيضا، فيما أعلى من شأن المقاومة كخيار ناجع، وسفّه "الانبطاح" ورموزه، الأمر الذي سيصوّب بوصلة الصراع برمّته.". https://x.com/YZaatreh/status/1941393740884562123 حاضنة المقاومة وحيا الصحفي القطري جابر الحرمي @jaberalharmi الصمود الذي تبديه المقاومة رغم الألم والجرح وكتب "22 شهرا وكتائب القسام تقاتل كما الشهر الأول من #طوفان_الأقصى .. كمائن واستهداف وعمليات بطولية لا نظير لها .. 22 شهرا والقسام تواجه إجرام حلفاء الصهاينة وليس فقط إجرام الكيان الصهيوني .. 22 شهرا والقسام تواجه تواطؤ الغرب ومنظماته .. 22 شهرا والقسام تواجه خذلان العرب والمسلمين .. 22 شهرا وغزة صامدة رغم أنهار الدماء والأشلاء والدمار والحصار والتجويع والتعطيش ..". ويمثل المحلل د. فايز أبو شمالة حاضنة المقاومة في الداخل وعبر @FayezShamm18239 التي تعطي موقف المقاومة الصلابة غير المتوقعة، قال: "حين أبكي مئات الشهداء من أفراد عائلتي، وحين أتذكر عشرات آلاف الشهداء من شعبي، وحين أسمع صرخات الجرحى من شعبي، وأسمع أنات المعذبين وحين أرى بيتي المدمر ووسائل رزقي المحطمة أقول: لعنة الله على الاحتلال الإسرائيلي، ولعنة الله على أعوان الاحتلال ولن أردد ما يقوله الجهلاء الأغبياء الأذلاء الجبناء لن أقول: لعنة الله على حماس ولن أقول: لعنة الله على المقاومة التي جلبت لنا الدمار ولن أقول لعنة الله على الوطن فلسطين ولن أقول: لعنة الله على قناعاتنا ومعتقداتنا سأظل أردد: لعنة الله على الاحتلال الإسرائيلي، وأعوان الاحتلال الإسرائيلي، ونسأل الله أن يساعدنا لننتقم من هذا العدو الإرهابي الغادر، بحسب أبو شمالة.