في مشهد مهيب وكأنه يوم عيد، عاد عشرات الآلاف من سكان قطاع غزة النازحين إلى منازلهم في شمال القطاع، اليوم الاثنين، بعد تأخير دام 48 ساعة، بسبب خلاف حول إطلاق سراح بعض الرهائن بين إسرائيل وحماس. وأظهرت العديد من الفيديوهات مظاهر فرحة عارمة للمواطنين الفلسطينيين، مع بدء عودتهم لشمال قطاع غزة بعد 15 شهرا من نزوحهم لجنوب القطاع.
تحطم أحلام التهجير
وقال القيادي بحركة حماس عزت الرشق، اليوم الاثنين: إن "مشهد عودة النازحين إلى شمال غزة تتحطم أمامه كل أحلام وأوهام الاحتلال في تهجير شعبنا الفلسطيني، وفقا لروسيا اليوم".
وبدأ النازحون صباح اليوم الاثنين، بالعودة إلى شمال قطاع غزة، مع انسحاب الجيش الإسرائيلي من معبر نتساريم الذي يفصل جنوب القطاع عن شماله.
وقالت حركة حماس: إن "عودة النازحين هي انتصار لشعبنا وإعلان فشل وهزيمة الاحتلال ومخططات التهجير، ومشاهد عودة الحشود الجماهيرية لشعبنا إلى مناطقهم التي أجبروا على النزوح منها تؤكد عظمته ورسوخه في أرضه".
وأكدت حماس، أن المشاهد المفعمة بفرح العودة وحب الأرض والتشبث بها رسالة للمراهنين على كسر إرادة شعبنا وتهجيره من أرضه.
وشددت حماس على أن عودة النازحين لبيوتهم يثبت مجددا فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه العدوانية في تهجير شعبنا وكسر إرادة صموده.
يأتي ذلك، فيما أعلنت حركة حماس أنها توصلت وبجهود الوسطاء، بأن تبدأ عودة النازحين ابتداء من صباح اليوم الاثنين الموافق 27 يناير 2025 إلى شمال القطاع.
وقالت الحركة: إنه "في إطار جهود الحركة لنزع الذرائع التي وضعها رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو أمام عودة النازحين إلى شمال القطاع، وحل قضية الأسيرة لدى المقاومة أربيل يهود، قدمت حركة حماس مقترحا للوسطاء بأن تجري عملية تبادل إضافية تشمل الأسيرة أربيل يهود مع إثنين آخرين من أسرى الاحتلال قبل يوم الجمعة القادم".
ولفتت إلى أن عملية التبادل المقررة يوم السبت القادم تبقى كما هي في موعدها وتشمل ثلاث أسرى للاحتلال.
فرحة عارمة
الدكتور علي القرة داغي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: "على أصوات التكبير والتهليل، عاد نصف مليون فلسطيني إلى غزة، شامخين في وجه كل دعوات الهجرة والتخلي عن أراضيهم، أدركوا بعمق أن مستقبلهم ليس في أرض مجهولة، بل في أرضٍ باركها الله وجعلها محور الأنظار ومسرح الأحداث، إنهم على يقين بأن لا قوة تحميهم إلا قوة الله، ولا إرادة تُثبّت أقدامهم إلا إرادة مقاومتهم التي جعلوها درعًا يصد عنهم كل أذى، بعد الاعتماد على الله، هذا الشعب، بإيمانه وثباته، يُعلّم الأجيال دروسًا عميقة في التمسك بالحق والإرادة، إنه شعب يستحق النصر؛ لأنه شعب يعي أن النصرة لا تأتي إلا لمن صدق مع الله في دعائه، وأخلص له في جهاده، وصبر على الابتلاءات. إن هذا اليقين والإيمان لا بد أن يُثمر يومًا ما، لأن الله وعد عباده الصادقين بالنصر، ووعده الحق".
الداعية عاصم عبدالماجد: "زحف العودة إلى شمال غزة، صفعة مدوية على وجه ترامب اليوم يكتب في صحائف هؤلاء الحفاة الجوعى أنهم هزموا أعتى قوى الكفر والردة والنفاق وأحبطوا كل خطط التهجير فاللهم تقبل منهم".
المحلل السياسي ياسر الزعاترة:"عااادوا.. إلى ركام بيوتهم ومسك الشهادة والشهداء، عادوا يشدّهم الحنين، بسواعدهم سيرمّمون ما تهدّم، فقد ألفوا ذلك، من خيام إلى بيوت إلى خيام، وسيواصلون الوفاء لشهدائهم وأسراهم، أيها الغزاة: شهداؤنا عند ربّهم يُرزقون، وأحبّتهم من خلفهم صامدون، وأنتم لا محالة راحلون".
https://x.com/YZaatreh/status/1883784231773741160 الصحفية نجوان سمري: "سيُسأل أهل شمال الأرض هذا اليوم: ما هذه الهرولة للعودة؟ ما الفرق بين خيمة في الجنوب وأخرى في الشمال؟ سيقولون: أرضنا، فكيف لنا أن نترجم لمن لا يريد أن يفهم: أرضنا، كيف نترجم لهم المعنى لا المصطلح يا الله: أرضنا".
المهندس مراد العضايلة المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمون بالأردن: " خلال مهرجان انتصار غزة في #حي_الطفايلة، العضايلة: نقول لترامب خذ الصهاينة إلى أمريكا، لا مكان لكم في أرض فلسطين فالأرض والأمة تلفظكم #العضايلة: مخطط ترامب للتهجير إعلان حرب على الدولة الأردنية وهويتها وشعبها العضايلة: إذا أصر ترامب على مخطط التهجير فيمكن أن تتوسع معركة الطوقان لتشمل الأمة ولا مكان لليهود على أرض فلسطين".
الحقوقي أسامة رشدي : "على الرغم أن هذا المشهد يعبر عن انتصار #غزة التي كسرت إرادة الاحتلال بعد 471 يوما من التدمير والإبادة، وهي إعلان عام بفشل العدو في إخضاع هذا الشعب العظيم الذي يعود الآن رغم كل ما عاناه سيرا على الأقدام إلى أرضه في مشهد مهيب ربما لم يره العالم منذ الحرب العالمية الثانية".
الإعلامي زين العابدين توفيق: "يسطر أهل غزة العزة اليوم ملحمة جديدة من ملاحم البطولة والصمود، يعودون لركام الشمال بطوفان بشري يهز الروح ويرسل أكبر لا ضد كل مخططات وأحلام التهجير".