واصلت قوات الاحتلال الصهيونى حرب الإبادة على قطاع غزة ما أدى إلى استشهاد 74 فلسطينيا وأصابة 289 آخرين فى قصف على القطاع خلال ال24 ساعة الماضية، . وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع اليوم الثلاثاء، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 56,077، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الصهسونى في السابع من أكتوبر 2023. وقالت الوزارة في بيان لها، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 131,848، منذ بدء العدوان، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
شهداء المساعدات
وأشارت إلى أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 79 شهيدا بينهم (5 شهداء انتُشلت جثامينهم)، و289 إصابة خلال الساعات ال24 الماضية، فيما بلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس الماضي بعد خرق الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار 5,759 شهيدا، و19,807 إصابات. وأوضحت الوزارة أن حصيلة من وصل إلى المستشفيات من شهداء المساعدات خلال الساعات ال24 الماضية 49، وأكثر من 197 إصابة، ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا إلى المستشفيات إلى 516 والإصابات إلى أكثر من 3,799. ولفتت إلى أن هناك عددا من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
هجمات صاروخية
شهدت الأراضي المحتلة خلال الساعات الماضية تصعيدا ميدانيا لافتا حيث أُطلقت ست رشقات صاروخية متتالية من جانب فصائل المقاومة والحرس الثورى الايرانى طالت مناطق متفرقة من الحدود الشمالية وحتى الجنوبية، وتركّزت في مدينة بئر السبع، ودوت صفارات الإنذار مرارًا، فيما اتبعت الهجمات سياسة استنزاف منظومات الدفاع الجوي الصهيونية عبر إطلاق متتالٍ للصواريخ لإبقاء المستوطنين أطول فترة ممكنة داخل الملاجئ. وأعلن جيش الاحتلال أن نحو 11 صاروخًا أُطلقت في الرشقات الخمس الأولى، أحدها سقط في بئر السبع، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين، بينهم حالتان متوسطتا الخطورة، بحسب آخر بيان رسمي صادر عن الإسعاف الصهيونى حتى الساعة السابعة مساء، فيما تحدثت بعض وسائل الإعلام الصهيونية عن ارتفاع العدد إلى خمسة قتلى. يشار إلى أن الرشقة الصاروخية الأخيرة دوت قبل دقائق من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وهو ما تحاول دولة الاحتلال استغلاله إعلاميًا للتشكيك في التزام طهران بالاتفاق، رغم تأكيدات مسؤولين إيرانيين أن الضربة كانت قبل بدء الهدنة فعليا، ويبدو أن الجانب الإيراني أراد إيصال رسالة رمزية بأن الكلمة الأخيرة لا تزال في يده. في المقابل، نفّذ الكيان الصهيونى سلسلة غارات جوية على أهداف في العاصمة الإيرانية طهران، وسط تكتم رسمي حول طبيعة المستهدفين، سواء كانوا قيادات عسكرية أو علماء نوويين، أما في الداخل، فتواصل سلطات الاحتلال التكتّم الإعلامي حول المواقع التي طالتها الصواريخ، ما يعزز فرضية الرواية الإيرانية التي تشير إلى استهداف منشآت عسكرية حساسة، بما فيها قاعدة "حتسريم" الجوية قرب بئر السبع، دون تأكيد رسمي من سلطات الاحتلال .