تتجه الأنظار إلى مصير المواجهة بين إسرائيل وإيران، بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب فجر اليوم الثلاثاء التوصل إلى اتفاق كامل على وقف شامل لإطلاق النار بين الجانبين. وقال ترامب، عبر منصته تروث سوشال، إن الاتفاق يقضي بوقف كامل للعمليات العسكرية. واعتبر ترامب أن هذا التطور يمثل "نصراً دبلوماسياً للطرفين وللعالم"، مشيراً إلى أن استمرار الحرب كان من شأنه تدمير الشرق الأوسط بالكامل. لكن في المقابل، أعلنت طهران رسمياً أن لا اتفاق حتى الآن مع إسرائيل بشأن وقف إطلاق النار. وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن بلاده مستعدة لوقف ردها العسكري إذا أوقفت إسرائيل "عدوانها غير القانوني" على إيران قبل الساعة الرابعة فجراً بتوقيت طهران، إلا أن القرار النهائي بوقف العمليات العسكرية لم يُتخذ بعد. وأضاف عراقجي أن استمرار الهجمات الإسرائيلية سيقابل بردود إيرانية إضافية، بينما توقفها قبل انتهاء المهلة المحددة قد يمهد الطريق نحو خفض التصعيد. وتأتي تصريحات عراقجي بعد ساعات من نفي مصدر إيراني لوكالة فارس صحة المزاعم الأميركية عن وجود اتفاق مسبق أو مقترح رسمي أو غير رسمي قُدم لطهران بهذا الخصوص. وفي خلفية هذا المسار، كشفت وكالة "رويترز" عن دور قطري بارز في الوساطة. وذكرت الوكالة أن الرئيس الأميركي ترامب ونائبه جي دي فانس أجريا اتصالاً مع أمير قطر بعد الضربات الإيرانية على قاعدة العديد الأميركية في قطر، حيث طلب ترامب من أمير قطر التدخل لإقناع طهران بالموافقة على وقف إطلاق النار بعد موافقة إسرائيل عليه. كما أكد مصدر مطلع ل"رويترز" أن رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لعب دوراً محورياً في التوصل إلى الموقف الإيراني الراهن، بعد اتصالات أجراها مع المسؤولين في طهران عقب مكالمته مع ترامب. ومع ذلك، يبقى مصير الاتفاق مرهوناً بالساعات القليلة القادمة في ظل استمرار الترقب لما ستؤول إليه التطورات الميدانية والسياسية