أكد النقيب المكاوي بنعيسى الأمين العام لاتحاد المحامين العرب أن اعتراض قوات الاحتلال واختطافها لسفينة المساعدات الإنسانية "مادلين" التي كانت متجهة إلى قطاع غزة لكسر الحصار المفروض عليها؛ وتخفيف المعاناة الإنسانية لسكانه؛ انتهاك صريح للقانون الدولي. وقال بنعيسى في بيان له اليوم : إن اعتراض الاحتلال للسفينة؛ التابعة لتحالف أسطول الحرية؛ التي كانت تحمل مواد غذائية ومساعدات إنسانية للمتضررين في قطاع غزة وتمثل رمزًا للأمل والإنسانية في وجه المعاناة المفروضة على سكان القطاع؛ هو تهديد لحركة الملاحة الدولية وعمل إرهابي يستلزم موقفا دوليا قويا صارما.
حرب الإبادة
وأضاف أن اختطاف الاحتلال الصهيوني للسفينة في المياه الدولية واعتقاله من على متنها من مدنيين عزل لا يحملون سلاحا أثار استياء وغضب أحرار العالم.
وطالب بنعيسى المجتمع الدولي بإلزام الاحتلال الصهيونى بإيقاف حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفتح الممرات الإنسانية بشكل فوري لضمان وصول المساعدات الغذائية والطبية إلى المحتاجين والمصابين في القطاع المنكوب.
احتجاز النشطاء
فى سياق متصل قررت المحكمة الصهيونية التابعة لقسم الاحتجاز في الرملة، استمرار حجز 8 من النشطاء الدوليين الذين كانوا على متن سفينة "مادلين" ضمن "أسطول الحرية" الساعي إلى كسر الحصار على قطاع غزة.
يأتي هذا القرار بعد رفض الطعون القانونية التي تقدّم بها طاقم عدالة الحقوقي، المكون من المحامية لُبنى توما، والمحامية هديل أبو صالح، إضافةً إلى المحامية المتطوعة أفنان خليفة.
خطوات عملية من جانبه شدد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، على ضرورة اتخاذ خطوات عملية وجادة لوقف حرب الإبادة على شعبنا، وإنهاء المعاناة الإنسانية والوضع الكارثي في قطاع غزة، موضحا أن قضية شعبنا ليست قضية إنسانية فقط، وإنما هي قضية سياسية تُحل بإنهاء الاحتلال وتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية.
وطالب رئيس الوزراء خلال لقائه وزير خارجية سويسرا إجنازيو كاسيس، اليوم الأربعاء، في مكتبه برام الله، بحضور وزيرة التنمية الاجتماعية سماح حمد، وممثلة سويسرا لدى فلسطين آن- ليز هينين، لبحث جهود وقف الحرب على غزة وتنسيق المواقف لإنجاح مؤتمر نيويورك بضرورة فتح المعابر مع قطاع غزة، وعدم حصرية توزيع المساعدات في ضوء الآلية القائمة حاليا .
ودعا إلى الاعتماد على المؤسسات الأممية والدولية صاحبة الخبرة والاختصاص وعلى رأسها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" في الجهود الإغاثية والإنسانية في القطاع.
وقال رئيس الوزراء: نعول على مؤتمر السلام الذي سيُعقد في نيويورك الأسبوع المقبل، للخروج بنتائج وخطوات عملية للحفاظ على حل الدولتين، وحصاد مزيد من الاعترافات بدولة فلسطين، وتوفير الدعم الاقتصادي والمالي، ودعم جهود التطوير والإصلاح المؤسسي .
وأضاف: نتطلع إلى تدخل أكبر من سويسرا من منطلق إيمانها بحل الدولتين، مثمنًا الدعم السويسري المقدم لفلسطين، سواء على صعيد الإغاثي والإنساني ودعم الأونروا.
حل الدولتين
من جانبه، أكد وزير خارجية سويسرا ضرورة احترام دولة الاحتلال للقانون الدولي والإنساني، وضمان وصول المساعدات إلى قطاع غزة خصوصا في ظل خطورة الوضع الإنساني الكارثي، ودعم جهود وقف إطلاق النار.
وطالب الوزير بإطلاق خارطة طريق لتحقيق السلام ضمن رؤية حل الدولتين، بالتزامن مع استمرار دعم السلطة الفلسطينية وتعزيز التعاون المشترك.