أقام نحو 90 ألف فلسطيني صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان المبارك في المسجد الأقصى بمدينة القدسالشرقية، رغم القيود المشددة التي تفرضها إسرائيل لعرقلة الوصول إليه. وقال الشيخ عزام الخطيب، مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس: إن "نحو 90 ألف مُصلٍ أقاموا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى". وانتشرت قوات من الشرطة الإسرائيلية في محيط المسجد ومحيط البلدة القديمة بالقدس وأزقتها لتقييد وصول المصلين. وحيّا الدكتور محمد سليم محمد علي، خطيب المسجد الأقصى، في خطبة الجمعة زحف المصلين إلى المسجد رغم القيود الإسرائيلية، داعيا لشد الرحال إليه. وأقام المصلون في ختام الجمعة صلاة الغائب على أرواح الشهداء الذين سقطوا جراء الممارسات الإسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية. فرضت الحكومة الصهيونية قيوداً على الفلسطينيين القادمين من الضفة الغربية، لأداء أول صلاة جمعة خلال شهر رمضان، في الحرم القدسي بمدينة القدس. ونقل شهود عيان، أن رئاسة الوزراء الإسرائيلية أعلنت محددات لدخول الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى باحات المسجد الأقصى الجمعة، بحيث يسمح فقط بدخول الرجال ممن تزيد أعمارهم عن 55 عاماً، والنساء فوق 50 عاماً، والأطفال دون 12 عاماً، ويشترط حصول جميع من هم ضمن المحددات على موافقة أمنية مسبقة. وتأتي هذه الإجراءات في وقت يشهد فيه قطاع غزة وقفاً هشاً لإطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل، بعد حرب استمرت منذ أكتوبر 2023 وحتى يناير 2025. قيود صهيونية كانت الشرطة الإسرائيلية أعلنت الخميس، أن السلطات تعتزم نشر ثلاثة آلاف من عناصر قوات الأمن في القدس الجمعة. وأوضحت في بيان أن هذه القوات ستشمل عناصر من قوات حرس الحدود، وستنتشر في مختلف أنحاء القدس، وستركز على المعابر المؤدية إليها، والمناطق الشرقية منها، وكذلك منطقة البلدة القديمة فيها. ورغم القيود المفروضة توجه آلاف الفلسطينيين صباح الجمعة من مختلف مناطق الضفة الغربية إلى حاجز قلنديا العسكري، شمالي مدينة القدس، في محاولة للوصول إلى باحات المسجد الأقصى. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا عن شهود عيان قولهم: إنّ "القوات الإسرائيلية أعادت عشرات المسنين على حاجزي قلنديا وبيت لحم كانوا في طريقهم للمسجد الأقصى، بحجة عدم حصولهم على التصاريح المطلوبة التي تمكنهم من الدخول" إضافة للتدقيق على هويات الشبان على مداخل البلدة القديمة، ومنعهم من الدخول. وكانت السلطات الإسرائيلية فرضت قيودا مشددة على وصول الفلسطينيين من الضفة إلى القدسالشرقية منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، فيما أعلنت الشرطة نشر تعزيزات أمنية إضافية في القدس مع حلول شهر رمضان. ويعتبر الفلسطينيون هذه الإجراءات جزءا من محاولات إسرائيل لتهويد القدسالشرقية، بما في ذلك المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.