فيما دخل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يومه ال35، سلّمت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، صباح اليوم السبت، محتجزَين إسرائيليَّين في رفح، قبل تسليم ثلاثة آخرين في مخيم النصيرات، في وقت سُلّم المحتجز هشام السيد في مدينة غزة دون مظاهر احتفالية، وذلك ضمن الدفعة السابعة من المرحلة الأولى من عملية تبادل الأسرى والمحتجزين في قطاع غزة. في المقابل، يفرج الاحتلال اليوم عن 602 محتجز إسرائيلي، بحسب ما أعلن مكتب إعلام الأسرى أمس الجمعة. في موازاة ذلك، انتهت أزمة عائلة بيباس مع تأكيد إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، بعد تسلّم رفات جديد من حركة حماس ليل أمس، أن الرفات المستلمم يعود فعلاً للمحتجزة الإسرائيلية شيري بيباس. وفي السياق، قالت حركة حماس إن ادعاءات المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي واتهامه المقاومة بقتل عائلة المحتجزة الإسرائيلية شيري بيباس "ليست سوى أكاذيب محضة، تُضاف إلى سلسلة طويلة من الأكاذيب التي يطلقها منذ 15 شهراً في سياق حرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني، وهي محاولة يائسة للتنصل من مسؤولية جيشه المجرم عن مقتل العائلة، فبسبب حجم الإبادة الجماعية والقصف الوحشي والتدمير الواسع للمباني والأحياء، وعرقلة مجرم الحرب نتنياهو اتفاق وقف إطلاق النار، قُتلت عائلة بيباس، إلى جانب جرائمه الأخرى التي طاولت الأسرى في قطاع غزة". وأمس الجمعة، هاجم نتنياهو حركة حماس، مؤكداً أن إسرائيل تسلّمت جثمان سيدة فلسطينية من غزة بدلاً من جثة المحتجزة الإسرائيلية شيري بيباس. وزعم في بيانه قائلاً: "لم يكتفوا باختطاف الأب يردن بيباس، والأم الشابة شيري، وطفليهما الصغيرين، بل، بشكل ساخر لا يمكن وصفه، لم يعيدوا شيري إلى جانب طفليها الصغيرين، ووضعوا في التابوت جثة امرأة من غزة. سنعمل بحزم لإعادة شيري إلى المنزل مع جميع مختطفينا، الأحياء والأموات على حد سواء، وسنضمن أن تدفع حماس الثمن الكامل على هذا الانتهاك القاسي والشرير للاتفاق". نتنياهو يجري مشاورات أمنية بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق قالت هيئة البث الإسرائيلية إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو سيجري مشاورات أمنية مساء اليوم بخصوص بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة التي كان يُفترض أن تنطلق في 3 فبراير/شباط الجاري. أبرز القيادات المتوقع الإفراج عنهم نشر مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة حماس قائمة بأسماء أبرز القيادات المراقب الإفراج عنهم ضمن الدفعة السابعة لصفقة التبادل، ومن بينهم: – عبد الناصر عيسى – عثمان بلال – سلامة قطاوي – ضرار أبو سيسي- اختطف في أوكرانيا . – عمار الزبن – عماد نعيم الشريف – عمر داوود جابر – نهار عبد الله السعدي – خالد خديش أبرز الأسرى من صفقة شاليط المعاد اعتقالهم وأغلبهم معتقلين منذ الانتفاضة الأولى – نائل البرغوثي – نضال زلوم – علاء البازيان – ابراهيم شلش – أشرف الواوي – مجدي عجولي أبرز أسرى الفصائل الفلسطينية: – ضياء الفالوجي من أسرى فتح معتقل منذ 1992، قبل اتفاق أوسلو – بسام كتيع من جهاد الإسلامي سكان غزة ، معتقل من 2006 اعتقل في رام الله – كفاح حطاب من طولكرم، أحد أفراد طاقم الطيران للرئيس الراحل ياسر عرفات أبرز الأسرى المرضى: – معتصم رداد ، أسير من الجهاد الإسلامي ، أضرب عن الطعام سابقا وهو بوضع صحي صعب – الشيخ عبد الرحمن صلاح أسير من حركة حماس وأحد محرري وفاء الأحرار حماس: الاحتلال يروج الأكاذيب لتبرير جرائمه بحق الأطفال أعلنت حركة حماس عن استنكارها بشدة المزاعم الكاذبة التي يروجها الاحتلال الإسرائيلي حول مقتل أطفال عائلة بيباس على يد الآسرين، ومحاولة اتهام حماس بذلك. وقالت في بيان إن "هذه الادعاءات ليست سوى أكاذيب وافتراءات لا أساس لها من الصحة، وليس كما يزعم الإعلام الصهيوني بهدف تشويه صورة المقاومة الفلسطينية وتبرير جرائم الاحتلال بحق شعبنا". وأضافت "لقد حافظت المقاومة على حياة الأسرى بكل أمانة ومسؤولية، والتزمت بأخلاقها الإسلامية وقيمها الإنسانية، حتى إنها لم تمس كلبًا كان بصحبة إحدى الأسيرات، وحافظت على سلامته، ما يعكس التزامها العميق بمبادئها الأخلاقية والدينية". وتابعت "نؤكد أن هذه الادعاءات الباطلة ما هي إلاّ محاولة مكشوفة من قبل الاحتلال الصهيوني المجرم للتلاعب بمشاعر عائلات الأسرى، ولحرف الغضب الشعبي المتصاعد ضد نتنياهو وحكومته الإرهابية المتطرفة". تسلسل زمني.. المرحلة الأولى لاتفاق غزة تقترب من النهاية أتمّت المقاومة الفلسطينية، اليوم السبت، تسليم جميع المحتجزين الأحياء ممن تنطبق عليهم معايير المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين، ووقف إطلاق النار في غزة، الذي جرى برعاية مصرية وقطرية وضمانات أميركية، بين حركة حماس وإسرائيل. وسلّمت كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، اليوم، المحتجزين الإسرائيليين إيليا ميمون إسحق كوهن، وعمر شيم توف، وعومر فنكرت، وتال شوهام، وأفيرا منغستو، ضمن الدفعة الثامنة والأخيرة من الأسرى الأحياء في المرحلة الأولى، على أن يُسلّم هشام السيد في مدينة غزة دون مشاهد احتفالية.