اتهم سفير إسرائيل لدى الولاياتالمتحدة يحيئيل لايتر، أفرادا من عائلة السيسي بإدارة وكالة سفر تتقاضى عشرات الآلاف من الدولارات من الفلسطينيين الراغبين في مغادرة غزة. كما اتهم مصر بارتكاب انتهاك خطير للغاية لمعاهدة السلام المبرمة معها، مشيرا إلى أن تل أبيب ستثير قريبا مخاوفها من التعزيزات العسكرية التي تحشدها القاهرة، وفق صحيفة "إسرائيل هيوم". ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن لايتر القول: إن "هناك قواعد بُنيت، ولا تُستخدم إلا في العمليات الهجومية والأسلحة الهجومية، وهذا خرق واضح". ووصفت وسائل الإعلام الإسرائيلية اتهامات السفير الإسرائيلي لدى الولاياتالمتحدة، يحيئيل لايتر، لمصر بأنها تخرق اتفاقية السلام معها ب"غير العادية". وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية: إن "لايتر وجه اتهاماً غير مسبوق لمصر خلال لقاء مع منظمات يهودية، حيث قال: "لفترة طويلة غضضنا الطرف، لكن الأمر مستمر"، مضيفاً أن "هناك قواعد عسكرية في سيناء لا يمكن استخدامها إلا للعمليات الهجومية". وأوضحت الصحيفة العبرية أن الفيديو الذي تضمن هذه التصريحات تم حذفه فيما يبدو خوفاً من ردة الفعل المصرية، وسط سلسلة تحذيرات بشأن التحركات العسكرية المصرية في شبه جزيرة سيناء. من جانبها، قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية: إن هذه التصريحات جاءت بعد نحو عشرة أيام من نشر الجيش المصري فيديو يظهر فيه القدرات العسكرية الحديثة للقوات المسلحة، التي تضم آلاف الدبابات والطائرات المقاتلة والمروحيات والسفن الحربية". وفي تعليق على ذلك، قال المقدم المتقاعد إيلي ديكل، الضابط السابق بالاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الذي أجرى أبحاثاً عن مصر لمدة ستين عاماً، إن مصر زادت من وجودها العسكري المدرع في سيناء بمئات الدبابات. ولفتت "معاريف" إلى أن تصريحات لايتر جاءت أيضاً في ظل صور لأقمار صناعية كشفت عن تغييرات في انتشار القوات المصرية في شبه جزيرة سيناء، مما دفع أجهزة الأمن الإسرائيلية إلى رسم صورة مقلقة حول التطورات الأخيرة، وفقاً لما نقلته شبكة RT الروسية. وجاءت تصريحات لايتر خلال اجتماع مغلق مع منظمات يهودية نهاية الشهر الماضي، قبل لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وسُربت هذه التصريحات عبر مقطع فيديو نُشر يوم الجمعة الماضي، قبل أن يتم إزالته لاحقاً من الإنترنت. وفي هذا السياق، قال لايتر: "هناك قواعد عسكرية يتم بناؤها يمكن استخدامها فقط في عمليات هجومية، وهذا يشكل انتهاكاً واضحاً للاتفاق". وأضاف: "تجاهلنا الأمر لفترة طويلة، لكنه مستمر، وسنطرحه قريبًا على الطاولة وسنؤكد عليه بقوة". ونشر حساب "مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأميركية الكبرى"، التي كان يتحدث إليها السفير، تصريحات لايتر كاملة يوم الجمعة الماضية، مع الإشارة إلى تاريخها في أواخر يناير الماضي، لكن الفيديو لم يعد متاحاً اعتباراً من الإثنين. وأكدت "معاريف" أن هذه هي المرة الأولى التي يوجه فيها مسؤول إسرائيلي رفيع اتهاماً مباشراً لمصر بانتهاك اتفاق السلام عبر تعزيزاتها العسكرية في سيناء. وأشارت الصحيفة إلى أن بعض الجهات الإسرائيلية اعتبرت الأمر تطوراً "يستدعي الانتباه". من جانبه، أكد رئيس هيئة تطوير الأسلحة الإسرائيلي "رفائيل" ووزير الطاقة السابق، يوفال شتاينيتس، أنه يجب على إسرائيل مراقبة التعزيزات العسكرية المصرية بقلق. وقال شتاينيتس في تصريحات لصحيفة "يديعوت أحرونوت": "العلاقات مع مصر مستقرة حالياً، لكن إذا ضعفت إسرائيل يوماً ما، فقد تستغل جميع الدول في المنطقة هذه الفرصة". ردود الفعل كتب نزار المرشدي:"السفير الإسرائيلي بواشنطن يفضح السيسي". https://x.com/Nezaralmou/status/1892103179896066198 وعلقت راندا أحمد : "اتهم السفير الإسرائيلي لدى الولاياتالمتحدة يحيئيل ليتر مصر ب"انتهاك خطير للغاية" لمعاهدة السلام بينهما، مدعيا أن القاهرة تبني قواعد عسكرية "هجومية" في سيناء. هذه هي المرة الأولى التي يوجه فيها مسئول إسرائيلي مثل هذا الاتهام". https://x.com/Rimas_Rosa/status/1891862691599278523 المدون والمحلل السياسي عبدالله ضيف : "السفير الإسرائيلي في اشنطن يقول إن مصر ترفض استقبال اللاجئين الفلسطينيين رغم أن أفرادا من عائلة السيسي يديرون وكالة سفر تتقاضى مبالغ ضخمة من الغزيين الراغبين في مغادرة القطاع وان السيسي يخرق اتفاق السلام ويلعب على الجانبين مع حماس وتطاول على قطر وتركيا". https://x.com/111111_abdallah/status/1891819429438083252 وتهكم إبراهيم خليل:"لا غرابة عن هذا العمل المعيب لأن فخامة الريس يهودي النشأة والتربية هكذا وصفه حاخام يهودي وكان يعيش في حارة اليهود واسمه يهودي". https://x.com/ibrahim1944alm1/status/1891650940899397903 واستطردت وفاء:"فضايح عائلة السيسي ويقولك أنا شريف أوى وأمين أوى". https://x.com/Wfahmy5/status/1891705226345709656 تأتي هذه التطورات في ظل توتر متزايد بين إسرائيل ومصر منذ بداية الحرب الأخيرة، على خلفية التواجد العسكري الإسرائيلي في محور "فيلادلفيا" واحتلال معبر رفح، بالإضافة إلى طرح ترامب لخطة تهجير فلسطينيي غزة إلى مصر والأردن، مما أدى إلى مزيد من الاحتكاك بين تل أبيب والقاهرة.