في فضيحة انقلابية جديدة تقزم من دور ومكانة مصر – الشقيقة الكبرى للعرب – وفي مخالفة صريحة وصارخة للبروتوكلات الدولية الرئاسية صعد قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي، طائرة عاهل السعودية، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وأجرى مباحثات استمرت دقائق قليلة بمطار القاهرة الدولي. ومن المعمول به في البروتوكلات الرئاسية بين الدول أن تجرى المباحثات بين رئيسي أي دولتين في قصور الرئاسة للدولة صاحبة الضيافة ولكن لأن السيسي مغتصب للسلطة ومنقلب على الرئيس الشرعي، فلم يكن لديه أي مانع أن يخالف البروتوكولات ويقزم دور مصر من أجل إرضاء داعميه وممولي الانقلاب العسكري. وأظهرت لقطات بثها التلفزيون المصري، الملك عبدالله يستقبل السيسي داخل الطائرة، وهو يتكئ على «مشاية»، فينحني السيسي ليقبله قم يقبل رأسه في إشارة إلى تقزيم مكانة مصر التي تطلب في ظل الانقلاب المساعدات والهبات المالية من داعميها وفي مقدمتهم ملك السعودية. و يعتبر ملك السعودية من أكبر داعمي قائد الانقلاب السيسي و الذي دعا عقب اعلان فوز السيسي برئاسة الدم دول العالم لمنح مصر مساعدات مالية لضمان نجاح المشير في فترة حكمه وحضر جلسة المباحثات من الجانب السعودي الوفد الرسمي المرافق للعاهل السعودي، وهم: «الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية، والأمير بندر بن سلطان، أمين عام مجلس الأمن الوطني السعودي، والأمير تركي بن محمد، مستشار خادم الحرمين الشريفين، ووزير المالية، إبراهيم العساف، والسفير السعودي بالقاهرة أحمد القطان».