هروب الأجانب من الاستثمار بأدوات الدين وراء تراجع الجنيه مقابل الدولار

قالت مصادر خاصة: إن "هروب المستثمرين الأجانب عبر بيع جزء من استثماراتهم في أدوات الدين، دفع سعر الجنيه للتراجع مقابل الدولار، حيث واصل الجنيه تراجعه أمام الدولار الأميركي في قفزات مفاجأة لليوم الثاني على التوالي.
وأضافت المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها، لصحيفة عربية، أن العديد من الأجانب قاموا بالتخلص من أدوات الدين الخاصة بهم عبر طرحها للبيع ارتفعت بعد التوترات الجيوسياسية الأخيرة في المنطقة.
وتصاعدت التوترات الجيوسياسية في المنطقة بعد مقتل إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في إيران، وهو ما يثير مخاوف من تصعيد أوسع نطاقا في منطقة تشهد بالفعل توترات بسبب حرب "إسرائيل " في قطاع غزة وتفاقم الصراع في لبنان.
ويبدو أن الاغتيال ربما يعرقل جهود التوصل إلى اتفاق وشيك لوقف إطلاق النار، وجاء مقتل هنية بعد أقل من 24 ساعة من إعلان "إسرائيل" أنها قتلت قياديا في حزب الله تقول إنه وراء هجوم أسقط قتلى على هضبة الجولان التي تحتلها "إسرائيل".
ويؤثر تصاعد هذه التوترات على مناخ الاستثمار في المنطقة، ولاسيما استثمارات الأجانب في أدوات الدين، أو أسواق المال.
سعر الجنيه يواصل التراجع أمام الدولار لليوم الثاني.
وسجل الدولار مستوى 48.7 للشراء، 48.8 جنيها للبيع كأعلى أسعار للتعاملات في البنوك المصرية، بينما كان متوسط سعر الدولار 48.65 جنيه للشراء و48.75 جنيه للبيع في معظم البنوك.
وواصل متوسط العائد على أدوات الدين الحكومية قصيرة الأجل في مصر، الارتفاع خلال عطاءات الأسبوع الحالي، وذلك منذ منتصف يونيو الماضي ليصل إلى مستويات 26.8% لأذون الخزانة بآجال 6 أشهر و26.7% لأذون الخزانة بآجال 9 أشهر.
ولا يزال حجم الإقبال من قبل المؤسسات والمستثمرين على أذون الخزانة يتراجع خلال الأشهر الماضية.
وتشير البيانات إلى هروب استثمارات من قبل المتعاملين الأجانب في أدوات الدين الحكومية "الأموال الساخنة" خلال شهر يونيو الماضي بنحو 4 مليارات دولار.