خسر من مازيمبى 1/2 بالقاهرة.. والجماهير تطالب الإدارة بالرحيل "الهزائم الإفريقية الأربع" تدخل "تاريخ الأبيض" من الباب الأسود كعادته دائما فى السنوات الأخيرة أفسد نادى الزمالك على جماهيره فرحة الاحتفال بعيد الفطر المبارك، بعدما خسر على ملعبه بالكلية الحربية أمام مازيمبى الكونغولى بهدفين مقابل هدف واحد، ضمن لقاءات الجولة الرابعة لدور الثمانية بدورى أبطال إفريقيا. تقدم مازيمبى عن طريق هيموندى فى الدقيقة 34 وعادل النتيجة لمصلحة الزمالك رزاق أموتويوسى فى الدقيقة 36، قبل أن يأتى على ساماتا فى الدقيقة 42 ويضع هدف الفوز لفريقه. وتألق عبد الوحد السيد حارس مرمى الفريق كالمعتاد فى اللقاءات الأخيرة، وأنقذ مرماه من أكثر من فرصة خطيرة، بعدما استمرت الأخطاء الدفاعية فى الظهور لدى لاعبى الخط الخلفى، خاصة على مستوى الكرات العرضية، وهو ما تسبب فى دخول هدفين لمرمى الزمالك وخسارة اللقاء. وفشل لاعبو الزمالك فى استغلال حالة النشاط التى ظهروا عليها فى بداية اللقاء، والسيطرة النسبية على مجريات الأمور داخل الملعب، وإضاعة بعض الفرص السهلة عن طريق محمد إبراهيم ومحمود فتح الله والبنينى رزاق؛ ليلقى الفريق الهزيمة الرابعة على التوالى فى ربع النهائى، وهى السابقة التى تحدث لأول مرة فى تاريخ القلعة البيضاء. وبهذه النتيجة يظل رصيد الزمالك (صفر) من النقاط بعد 4 خسائر متتالية، وهو رقم قياسى إفريقى سلبى للفريق الأبيض عبر تاريخه. ورفض إسماعيل يوسف المدرب العام للفريق تحميل البرتغالى جورفان فييرا المدير الفنى مسئولية الهزيمة، موضحا أن الأخير تولى المسئولية قبل أيام قليلة ولم تتح له الفرصة كاملة للتعرف باللاعبين وقدراتهم وإمكاناتهم، وهو ما يجعل الحكم عليه عقب هذا اللقاء وتحميله مسئولية الخسارة أمرا ظالما. وأكد يوسف أن اللاعبين افتقدوا للثقة بشكل كبير؛ بسبب النتائج المتراجعة فى الفترة الأخيرة، وهو ما جعلهم يظهرون بهذا الشكل المتراجع، مشددا على أن فقدان الثقة هو السبب الرئيسى فى الهزيمة من بطل الكونغو. بينما قدم المدير الفنى البرتغالى الاعتذار للجماهير عن تلك الخسارة فى المؤتمر الصحفى، مؤكدا أنه كان يسعى إلى تحقيق الفوز فى أولى لقاءاته مع الزمالك لإسعاد الجماهير، وإحياء الآمال فى التأهل للدور نصف النهائى من البطولة، ولكن سوء الحظ والأخطاء التى وقع فيها اللاعبون تسببت فى تلك النتيجة. وأشار المدير الفنى الجديد إلى أن فريقه قدم أداء جيدا فى معظم فترات اللقاء، إلا أن اللاعبين فشلوا فى ترجمة الفرص التى سنحت لهم إلى أهداف؛ مما تسبب فى خسارة اللقاء. وطالب فييرا الجماهير بالصبر على الفريق وعدم الهجوم على اللاعبين، خاصة أن بينهم عناصر واعدة؛ وذلك نظرا لأن الفريق يحتاج لمجهود كبير فى الفترة القادمة حتى يعود إلى سابق عهده، ويتمكن من العودة إلى منصات التتويج، وهو ما يستوجب الدعم والمساندة من الجميع، سواء مجلس الإدارة أو الجماهير أو وسائل الإعلام. من جانبها، حملت رابطة الألتراس وايت نايتس وجماهير نادى الزمالك على مواقع التواصل الاجتماعى مجلس الإدارة الحالى برئاسة ممدوح عباس مسئولية الهزيمة والخروج بتلك الصورة من دورى أبطال إفريقيا، حيث طالبت الجماهير "عباس" ورفاقه بالاستقالة من مجلس الإدارة وترك المهمة لمجموعة جديدة، بعد فشل المجلس الحالى فى الارتقاء بشأن النادى وحدوث تراجع كبير داخل القلعة البيضاء على كافة الأصعدة خاصة بالنسبة لفريق كرة القدم. وكانت "وايت نايتس" قد تراجعت فى اللحظات الأخيرة قبل بدء اللقاء عن موقفها بحضور المباراة بالقوة وعدم الالتزام بقرار إقامتها بغير جمهور؛ وذلك خوفا من وقوع عقوبات على النادى فى حالة الإقدام على تلك الخطوة، إلا أنهم توعدوا مجلس الإدارة بالمحاسبة عقب نهاية اللقاء. وشهد نادى الزمالك أحداثا غير مسبوقة فى الساعات الأولى من صباح أمس الاثنين عقب نهاية اللقاء، حيث قامت الإدارة بنشر قوات من الأمن على بوابات النادى، خوفا من حدوث أى محاولات اعتداء من جانب الجماهير الغاضبة، فضلا عن إجبار الإدارة للأعضاء على مغادرة النادى، وإغلاق البوابات قبل الموعد المحدد لذلك، تحسبا لوقوع أى أحداث غير مرغوبة مما قد يهدد أمنهم وسلامتهم.