قال مراقبون إن مجزرة الطحين التي نفذها الاحتلال الصهيوني بشارع هارون الرشيد بشمال قطاع غزة والتي أوقعت نحو 115 شهيدا و700 جريح وفق وزارة الصحة في غزة، تحمل في تعمد الصهيونية بفيديوهات معدلة رسائل لجهات مختلفة تكشف أن قتل الأبرياء الجوعى هدف صهيوني دون اعتبار للدماء بل يضع الكيان في موضع الإدانة المطلقة ويوثق جرائم إبادة حقيقية! رسائل ل4 أطراف؟ وعن تعمد جيش الاحتلال نشر صور استهداف شهداء الطعام في غزة، قال الصحفي أنس حسن @Anas7asan: " لا يمكن أن يتخيل عاقل أن ينشر جيش جريمة استهداف المدنيين وهم يتلقون المساعدات إلا في حال كان هناك غرض ما. وأوضح أن الجيش يريد "أن يوصل رسالة لعدة أطراف، وهم الداخل الغزي، والمقاومة، والعالم، والداخل "الإسرائيلي" وأبان أن رسالته للداخل الغزي "يريد أن يقول لهم أن الإبادة الواضحة والمطلقة لم تعد فعلا يخشاه الاحتلال، ولذا يجب أن تخضعوا تماما لكي يمكنكم الحصول على الطعام، لم تعودوا محميين من أي إطار قانوني أو أخلاقي أو دولي". و للمقاومة، رسالته أنه "في حال لم نستطع القضاء عليكم سنواصل القضاء على شعبكم، وأمام كل خسائر كبرى في جنودنا كما حدث في الزيتون، سنختار أي تجمع لإبادته". وعن رسالتهم للعالم، فمفادها من قبلهم "نحن نفعل ما يحلو لنا، لن يثنينا شيء عن الإبادة، نحن أمة قتل، وسنواصل ذلك ونحن فوق العالم وفوق المحكمة والقانون الدولي، وتهيئة لما هو قادم". أما الرسالة الموجهة للداخل الإسرائيلي، فتقول: ".. نحن نبيد أهل غزة وهذه المساعدات التي دخلت بتنسيق لتبييض سمعة أنظمة عربية لن يستمتع بفتاتها أهل غزة، وسنستمر في تجويعهم، ولو وجدوا الطعام، سنبيدهم، وهو ما يكسبهم ود اليمين.. ". https://twitter.com/Anas7asan/status/1763289026633625664 رسالة مباشرة الباحث في التعاون الدولي أدهم أبو سلمية @adham922 أشار إلى أن "عددٍ الشهداء حسب مصادر طبية تجاوز 150 وهناك عشرات الجرحى والمفقودين.." واختصر الرسالة في الجريمة المروعة، أنها ".. اصرار الاحتلال المجرم على مواصلة التجويع والإبادة الجماعية لأهلنا في القطاع الصابر". https://twitter.com/adham922/status/1763109213000093908 لا تقتربوا من الشمال.. ووجد حساب تيم المرابطون @morabetoooon أن الرسالة موجهة للعرب وقال "المساعدات لا يتم إسقاطها من القوات الجوية العربية إلا بتنسيق كامل مع جيش الاحتلال في مكان وزمان متفق عليه سلفا.. والحادث ليس الأول من نوعه، فقد وقع مثله -بحدة أقل- خلال الأيام الماضية، ما يعني أن الكيان يرتكب هذه المجازر عمدا، وكونه يعلن فتح تحقيق فهذا يعني موت الموضوع ونسيانه، كما حدث في سوابق تاريخية عديدة مع العرب، كان من أبرزها مجزرة مدرسة بحر البقر في شرق مصر عام 1970م.". وأوضح "الرسالة التي أراد جيش الاحتلال إيصالها للقوات الجوية العربية التي استيقظت ضمائرها فجأة بعد 145 من الحرب، والتي بدلا من أن ترد على العدوان تسقط مساعدات للضحايا، هي "ألا تقتربوا من شمال قطاع غزة، ولا تحاولوا مرة أخرى". https://twitter.com/morabetoooon/status/1763224394489270286 المعني بشكل مباشر من الجريمة بحسب الصحفي يوسف الدموكي هو السيسي وعبر @yousefaldomouky قال: "أول مجرم في ذلك كله بعد الاحتلال أو بالتقاسم معه شخص اسمه عبدالفتاح السيسي؛ حيث لم تكن المساعدات أي وقت جزءًا من المعادلة، تدخل كل عدوان رغم أنف إسرائيل وتفرض علينا على الأقل من جهة كونها غذاء وماء ووقودًا لا أكثر". وأضاف "أما السيسي فوحده في هذه الإبادة من وقف على الباب ينتظر إذن إسرائيل، هل كانت إسرائيل لتحلم بخائن/ متواطئ/ جبان/ مغفل مثل هذا؟ أسعد لحظات حياتها، هل ندخل المساعدات الإنسانية من رفح أم لا بد من العوجة؟ بالتأكيد سيخبرك الاحتلال: ستعبر بإذني وإلا!". وتابع: "وبالفعل، صارت "المساعدات" ورقة في التفاوض يُفرج لأجلها عن أسرى، وتتوقف لأجلها الحرب، حتى حين جاءت فرصة تاريخية لإحراج إسرائيل بعد اتهامها مصر في محكمة العدل بحجب المساعدات من طرفها؛ ماذا فعل النظام المصري؟ تسوية تحت الطاولة لملمت جميع الأمور، وأعطت شرعية جديدة للإبادة الإسرائيلية والتجويع لأهل غزة. وأشار إلى أن "كل ذلك بفرضية -لا أومن بها مثقال ذرة- أن ذلك النظام العاهر مغفل أو غبي، لا خائن ولا شريك ولا متواطئ.. فتخيلوا كل تلك الأرواح في رقبته، كل تلك الأشلاء، كل ذلك الإجرام، كل ذلك الجوع، مليونا إنسان يختصمونه أمام الله في جوعهم وموتهم كل ليلة، ولم يصعّب المعركة على غزة أحد مثله." وخلص إلى أن "الذين استشهدوا اليوم في انتظار الطحين، أمام محكمة العدل عند الله، يضعونه المشنقة حول عنقه، ولعذابُ الآخرة أشد.. وحسبنا الله ونعم الوكيل." https://twitter.com/yousefaldomouky/status/1763292337348723125 وقتل جيش الاحتلال عمدا بغارة جوية مئات الفلسطينيين تجمعوا للحصول على مساعدات غذائية (طحين غاليا) أعلنت دول عربية قرب إسقاطها في المكان، ثم أدعي الجيش الصهيوني أن "مئات الفلسطينيين اقتربوا من قواتنا أثناء تسلم مساعدات شمالي غزة وجنودنا ردوا بإطلاق النار".. وأنه "يجري تحقيقا في الحادثة".