وثق (المرصد الأورومتوسطي) اعتقال عشرات صحفيين وأطباء وأكاديميين وكبار سن من مراكز نزوح بمدارس الأونروا شمال غزة بعد تعريتهم وتصويرهم بغرض الإذلال وهو ما يفعله جيش الاحتلال حتى اليوم في مدن وقرى الضفة الغربية مع المعتقلين بل وله سابقة بحق المصريين الجنود الأسرى بعد هزيمة 1967. ففي أعقاب يونيو 67 ظهر ارييل شارون وكان ضابطا كبيرا بالجيش الصهيوني وهو يعري المصريين الأسرى ويقوم بإعدام بعضهم تحت جنازير الدبابات بدم بارد ويطلق القليل بعد تجويعهم وإطلاق النار عل أرجلهم وختم بعضهم حرقا بالظهر ليرسلوا رسالة تخويف للجنود أو للملتحقين بالجيش في هذا الوقت.
وأشار مراقبون إلى أن التعامل الذي أظهره الصهاينة يليق بهم من خسة ونذالة وجبن وخور وانعدام المروءة والتجرؤ على المحارم في قديمهم وحديثهم ففي هذه الأجواء الباردة وسياسة التجويع والعطش ينزلون بالأسرى العزل الذين اعتقلوهم بقناصة اعتلوا مبان مدارس الأنوروا التي أدعى الصهاينة أنها آمنة كما أن المعتقلين غير محاربين، مقابل التعامل الرفيع والأخلاق الجمة التي شملت تعامل القسام وحماس والسرايا مع الأسرى الصهاينة من النساء والأطفال. الكاتب والمحلل الفلسطيني يوسف الدموكي @yousefaldomouky قال: "يريد الاحتلال من نشر صور تعرية رجال غزة واعتقالهم أن يضعف الروح المعنوية لمن يحاولون الصمود حتى الآن في بقية القطاع؛ فيسهل استسلامهم، بعد أن يدب الرعب في نفوسهم، ويريد لها الرواج -من خلالكم- كما راجت ليخبركم إلى أي مدى وصل في غزة، للتشويش على ما يتلقاه من خسائر فادحة في صفوفه ونخبته وقادته، وليربح بذلك تقدمًا نفسيًّا علينا -بالمشمش".
وأضاف أنه عليهِ، فلا تنشروا تلك الصور لإخوتكم في هكذا وضع ومنظر، لأن ذلك لن يحرك من لم تحركه فظائع الدماء والأشلاء، لكن ربما فقط تكون مفيدةً في مظاهرات الغرب كمقاربة مما كانت تفعله أمريكا في جوانتانامو وأبو غريب، لكن عدا ذلك، فلا تروجوها، ولا تشتركوا مع عدوكم في تحقيق هدفٍ يريد به إضعافكم، بل احفظوها في صدوركم فقط، وحولوها إلى ثأر مقدس، لا يطول إعداده، وإنما يرون نتيجته أقرب مما يعتقدون".
وأضاف أن ".. أهل غزة، فهم أكرم الناس، وأعز الناس، وأشرف الناس، لم يبقَ ثمنٌ من أثمان الحق لم يدفعوها، والله حسيبهم، وناصرهم، ومعينهم، ومظهرهم على عدوهم، ليشفي صدورهم، ويقر عيونهم، بنصرٍ قريب عاجل مبين، ويخزي بهم أعداءه المجرمين".
الكاتب عارف القرحي قال عبر @AlqrhyArf: "ان مايقوم به الصهاينه من تعرية لملابس الأسرى المدنيين بشكل جماعي والتبول عليهم ، وإهانتهم وضربهم بالسياط، بل تصويرهم ونشرهم ل يرى العالم هذا المشاهد، كل هذا ليس لتخويف المقاومة الفلسطينية وإرهابها بل رسالة أن من قتل الأنبياء والرسل، إذا تمكنوا لم ولن تردعهم أي قوة في العالم". https://twitter.com/AlqrhyArf/status/1732824582967501160
الكاتب السوري محمد الدغيم رأي تشابها بين ما فعله الصهاينة ويفعله المستبدون العرب وعبر @mohamedaldugha1 قال : "مدرسة المجرمين واحدة، من إسرائيل إلى بشار الأسد وإيران وحزب الله والحشد الشعبي وداعش وأمريكا وروسيا وغيرهم، تعرية أبناء الأرض وأهلها وإذلالهم والحرص على تصويرهم ونشر الصور وتسريبها لوسائل الإعلام في محاولة لكسر شيء ما بمن ما زال فيهم نفس يقاوم ويناضل، وبأن هذا مصير كل من يثور وينشد حرية واستقلالا وكرامة، لكن هذه الصور على قدر إيذائها للعين والقلب، فإنا تغذي ذلك الحقد الدفين ونار الثأر في نفوس المقهورين والمنكوبين حتى جولة أخرى من الحرب". https://twitter.com/mohamedaldugha1/status/1732833299507081615