أكد حزب الحرية والعدالة أن إرادة الشعب قالت كلمتها، وفضحت المقاطعة الواسعة لمسرحية رئاسة الدم وكشفت عجز الانقلاب وهشاشته الشعبوية.. مشيرا إلى أن المقاطعة الواسعة كانت بمثابة الضربة القاضية لوهم شعبية الانقلاب. وأضاف الحزب فى بيان له أن المصريين حطموا على صخر إرادتهم محاولات القفز على شرعيتهم، وأفسدوا مخطططات شرعنة الانقلاب العسكري. وتابع الحزب «شاهد المصريون والعالم أجمع حالة الهلع والهيستريا التي أصابت الأذرع الإعلامية لقائد الانقلاب جراء مقاطعة الشعب لمسرحيتهم، وخرجوا تارة يبررون عجزهم عن الحشد وتارة يهددون الشعب الذي لفظهم وتارة أخري يستجدونه للذهاب إلي مقار مسرحيتهم الخاوية». ووجه الحزب تحية إجلال واحترام وتقدير للشعب المصري العظيم بمختلف شرائحه وفي القلب منهم الشباب الذين أفسدوا مسرحية تنصيب قائد الانقلاب العسكري السفاح عبدالفتاح السيسي لرئاسة الدم، ورفضوا كل محاولات الترغيب والترهيب للمشاركة في تلك المسرحية. وشدد البيان على أن عدسات وكاميرات الإعلام الحر ومن قبله عيون المصريين «فضحت كل محاولات إعلام العسكر في تزييف الواقع وقلب الحقائق، من أجل الترويج لمسرحيتهم الهزلية، بمساع بائسة ومفضوحة، ونسب مفبركة وأرقام غير صحيحة وطوابير وهمية، وحفلات رقص وغناء مأجورة». ولفت إلى أن كاميرات الإعلام الحر «رصدت تلك العدسات الحرة المقار الخاوية لمسرحية التنصيب، والعزوف الواسع للمواطنين عن المشاركة، رغم تسخير كافة السبل والإمكانيات الغير مشروعه لحشد الجماهير، واستخدام كل أدوات الترغيب والترهيب لا سيما الضغط على موظفي الحكومة والعاملين في شركات ومصانع رجال الأعمال الداعمين للانقلاب، إلي جانب الحشد الطائفي التي شهدته مناطق عدة بمحافظات مصر المختلفة». واعتبر البيان أن «المقاطعة الواسعة لصناديق الانقلاب كانت بمثابة الضربة القاضية لإسقاط وهم الغطاء الشعبي الذي روج له قادة الانقلاب، لتبرير جرائمه البشعه بحق الشعب المصري العظيم من أجل السطو على شرعيتهم والانقلاب عليها». ويدعو الحزب جموع الشعب والثوار إلى التوحد والتكاتف لإسقاط النظام الدموى «وإذ يثمن حزب الحرية والعدالة الدور البطولي للشعب المصري العظيم، في مقاطعة المسرحية الهزلية لرئاسة الدم، وصفعاته المتتالية للانقلابيين واحدة تلو الأخري، يجدد الحزب دعوة أحرار الشعب المصري العظيم إلى التوحد خلف الاصطفاف الوطني التي دعت له قوي الثورة، ومواصلة حراكهم الثوري لإسقاط الانقلاب العسكري واسترداد حريتهم وإرادتهم ووثورتهم المسلوبة بكافة مكتسباتها. حفظ الله مصر وشعبها من كل مكروه وسوء».