عبر منصات اللجان الإلكترونية، تداول أعضاؤها أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية ورئيس مكتب حماس في الخارج خالد مشعل وأمين عام حركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة غاروا القاهرة دون التوصل لأي نتائج، وفي الوقت نفسه، هاجم بعض هذه الحسابات حماس مدعين أنها في آخر أيامها. وروجت قنوات محسوبة على استخبارات الثورة المضادة العربية مثل قنوات؛ العربية والحدث والقاهرة الإخبارية عنوانا عريضا هنية في القاهرة لبحث هدنة أسبوعا مقابل إطلاق 40 أسيرا، ضمن محاولة تصغير وتقليل مطالب الحركة في إشارة سلبية يوحي للمتابع؛ ضعف الجانب التفاوضي وقوة الطرف الصهيوني بالمقابل. وكما فعلت هذه القنوات مع جانب زيارة إسماعيل هنية بشأن ابتسار المطالب، فعلت أيضا ذلك مع النخالة فكان العنوان للخبر حركة الجهاد تعلن زيارة إلى القاهرة بشروط أبرزها "الكل مقابل الكل" في تبادل الأسرى مع إسرائيل، متغاضية عن وقف العدوان بالكامل وشفعت هذا العنوان بعنوان فرعي مبستر بعد وصول إسماعيل هنية إلى مصر من أجل مباحثات بشأن صفقة تهدئة. ورشح عن هذه القنوات تصريحا لرئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستخباراتي سمير غطاس محمد حمزة كما كان يسمى من هذه القنوات في وقت سابق، قال: إن "زيارة هنية إلى القاهرة تفتح ملف الهدنة، وتساؤلات حول قدرته على التأثير في قيادات حماس العسكرية، أن الحركة ممزقة بين العسكريين والسياسيين". كما ركزت اللجان على جوانب سلبية للقاء الذي جرى بين رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في الدوحة ووزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، قبل توجه هنية إلى القاهرة. كما تطرقت اللجان على سبيل الترجيح إلى الشروط المتفق عليها ضمن المفاوضات غير المباشرة بين المقاومة والصهاينة من خلال وسطاء كانت القبول بإطلاق سراح شخصيات فلسطينة بارزة من المحكوم عليهم بالمؤبد، كأحمد سعادات وعبدالله الرغوثي ومروان البرغوثي، وإدخال مئات شاحنات مساعدات الغذائية والطبية والوقود. وأضافت اللجان أن شرط إيقاف إطلاق النار كان كما أعلن هرتسوج رئيس الكيان الموافقة على هدنة مؤقتة، أما عن الانسحاب من القطاع فتحدثت اللجان عن موافقة الاحتلال على الانسحاب جزئيا ويرفض كليا. ونسبت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية لما أسمته مصادر مصرية أن حماس رفضت العرض الإسرائيلي بتهدئة لمدة أسبوع مقابل إطلاق سراح 40 رهينة، المسؤولون المصريون قالوا إن رئيس الجناح السياسي لحماس إسماعيل هنية أبلغ مسؤولي المخابرات في القاهرة أنه موجود هناك للتوصل إلى وقف لإطلاق النار والمساعدات الإنسانية لغزة". وعادت ستريت جورنال لتشير إلى أن رئيس الجناح السياسي لحماس، إسماعيل هنية، وخالد مشعل، وهو أحد كبار المسؤولين السياسيين في الحركة، التقيا مع مسؤولي المخابرات المصرية في القاهرة لمناقشة العرض الإسرائيلي الأخير. ووصل إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس إلى القاهرة الأربعاء على رأس وفد قيادي رفيع لعقد لقاءات تتناول وقف العدوان، تمهيدا لصفقة تبادل بين الأسرى وإنهاء الحصار على غزة بحسب "فرانس برس". تساؤلات المراقبين دارت بعد وصول رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة إلى القاهرة لدراسة سبل وقف العدوان، حول وتيرة قصف الاحتلال ومقاومة الفصائل في غزة تتصاعد وهل تشير التطورات العسكرية إلى اقتراب التوصل إلى هدنة جديدة؟ وهل ستكون هدنة دائمة؟ وكانت حركة حماس أعلنت أن إسماعيل هنية وصل إلى القاهرة على رأس وفد من قيادات الحركة لعقد لقاءات عدة هناك ستتناول وقف العدوان والحرب تمهيدا لصفقة تبادل أسرى وإنهاء الحصار على غزة، وإدخال المساعدات، وانسحاب الجيش الصهيوني من القطاع، وعودة النازحين لمدنهم وقراهم. الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني إبراهيم المدهون قال: إن "زيارة إسماعيل هنية رئيس حركة حماس لمصر مهمة، وهناك الكثير من العروض والتصورات التي تستقبلها قيادة الحركة، الموقف واضح وقف إطلاق نار شامل ودائم، انسحاب العدو الإسرائيلي من غزة، إغاثة شعبنا وإعادة الإعمار ومن ثم الدخول بمفاوضات مركزة لتبادل الأسرى، وحماس متفتحة على كثير من الخيارات بعد ذلك". وعبر @ibmadhun عن اعتقاده عبر أن "هذا قد يتضمن وقف إطلاق نار و هدنة نوع من السلام، لأن كل ما هو مطروح ما بعد حماس غير واقعي لأن حماس باقية بإذن الله، و الحلول الأخرى المفترضة جميعها غير مقبولة و غير عملية".