قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس إن زعم الاحتلال الصهيوني عثوره على أسلحة وعتاد في مجمع الشفاء الطبي ما هو إلا استمرار للكذب والدعاية الرخيصة التي يحاول من خلالها إعطاء مبرر لجريمته الرامية لتدمير القطاع الصحي في غزة وهي نفسها الدعاية التافهة التي ساقها أثناء اقتحامه لمستشفى الرنتيسي للأطفال حيث يقوم الاحتلال بوضع اسلحة في المكان ونسخ مسرحية هزلية لم تعد تنطلي على أحد. وأضافت "حماس"، في بيانها: "كررنا أكثر من مرة ومنذ أسبوعين دعوتنا للأمم المتحدة والمنظمات الدولية لتشكيل لجنة دولية للإطلاع على أوضاع المستشفيات والوقوف على كذب رواية الاحتلال وادعاءاته الباطلة لأننا ندرك مستوى الكذب والتضليل الذي يسوقه الاحتلال للتغطية على جرائمه بحق الأطفال والنساء والمدنيين العزل. وقال وليد العمري مراسل الجزيرة إن جيش الاحتلال كان يدعي أن هناك مدينة تحت الأرض أسفل مجمع الشفاء الطبي تدير حماس من خلالها عمليتها العسكرية ولكنها لم تقل أنها لم تذهب للعثور على مخطوفين صهاينة داخل المجمع ولكنها لم تأت باي من هذه الإدعاءات إلى الآن. وأضاف العمري أن الاحتلال وصلت مزاعمه إلى أن ما أسفل المجمع جنود الجيش الأحمر أو الأسطول الامريكي ولكنها كشفت أنها مجرد مزاعم. اقتحم جيش الاحتلال الصهيوني فجر الاربعاء 15 نوفمبر بمجنديه المسلحين، مستشفى الشفاء الطبي مع قنص أي هدف متحرك داخل المجمع أو بالقرب منه في جريمة جديدة تجرمها القوانين والأعراف الدولية في قطاع غزة، بحسب الإعلام الحكومي بغزة. ومجمع الشفاء الطبي بات محتلا بكاملة ومحاصرا بالدبابات من جميع جهاته، ولبوابته الأمامية وضعت قوات الاحتلال 3 دبابات، فضلا عن تحصن جنود الإحتلال بالطوابق السفلية من المجمع الطبي غرب غزة. وعوضا عن الحصار يستهدف الاحتلال بالرصاص الحي وبالتواطؤ الأمريكي الذي منح الاحتلال الضوء الأخضر لاقتحام المباني الصحية في جريمة حرب واضحة للبيت الأبيض ومجرمي تل أبيب. ويأتي توغل قوات الاحتلال بالشفاء الطبي بعدما توغلت من الجهة الجنوبية الغربية لمدينة غزة من ناحية الشيخ عجلين وتل الهوى بمحاذاة شارع الرشيد، ودارت اشتباكات عنيفة بين المقاومة والاحتلال قبل توغله محاصرا مستشفى الشفاء الذي حدده الاحتلال هدفًا معلنًا، والذي لا يبعد عن البحر أكثر من 650 مترًا. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن قوات الإحتلال في هذه الأثناء تتخذ من الكوادر الطبية دروعا بشرية. وفي رد على مزاعم الإحتلال بإحتواء المبنى على أسلحة ومسلحين قالت وزارة الصحة متعجبة: كيف يعقل وجود مركز للسيطرة والتحكم بمجمع الشفاء وهو مرصود بطائرات الاستطلاع على مدار الساعة. وأضاف بيان لوزارة الصحة أن القصف الصهيوني الذي صاحب اقتحام مستشفى الشفاء الطبي أدى إلى أضرار بقسم الجراحات التخصصي بمجمع الشفاء الطبي. وكشف أن الاحتلال استهدف بقذيفة دبابة قسم عناية الشرايين التاجية في مجمع الشفاء وأضاب أيضا غرف المرضي كما حطم رصاص القوات الصهيونية نوافذ وعددا من جدران المستشفى. وكشف أحد جرحى مستشفى الشفاء إنه لا ماء أو كهرباء أو بنج لإجراء العمليات الجراحية وفقد طفل حياته أمس. وقال عدنان البرش الطبيب بمستشفى الشفاء إن قوات الإحتلال خربت عن عمد أجهزة الأشعة فباتت الأجهزة مدمرة تماما. وأضاف أن مستشفى الشفاء خرج بالفعل عن الخدمة بسبب عدم توفر الأكسجين والأدوية. وقال د.محمد أبو سلمية مدير مجمع الشفاء الطبي أصبحنا عاجزين عن تقديم أي خدمة طبية أو نفعل أي شئ للمرضى والجرحى لا أكل وماء ولا دواء .. إلى متى؟.. رائحة الموت باتت في كل مكان . وأضاف لا نستطيع الوصول للصيدلية فكل ما يتحرك يتم استهدافه من قوات الاحتلال. وتابع: الوضع مأساوي جدا بخصوص الإمكانيات واستجلاب الأدوات الطبية ولم نشاهد أي مما يدعيه جيش الاحتلال بشأن أدوية الأطفال أو لبن الأطفال. وأضاف "دفنا 50 طفل وبعض الجثث لم نستطع نقلها بسبب تحلل الأجساد وانسيال السوائل من الجثث مشهد غاية في المأسوية". وتداول ناشطون عبر #الشفاء_الطبي على موقع (اكس) متابعات فورية لما يحدث في مجمع الشفاء الطبي، وآخرها استشهاد المرضى بالمجمع بسبب الجريكمة الصهيونية الجديدة لاقتحامه ومن ثم أيضا بسبب نفاذ الطعام والماء والكهرباء والوقود. وقبل يومين، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن مجمع الشفاء الطبي خرج عن الخدمة بشكل كامل بسبب استهداف الطيران الصهيوني المباشر للمجمع. وكانت وزيرة الصحة الفلسطينية قالت الأحد الماضي في تصريحات لقناة "العربية": "إسرائيل تحاصر مجمع الشفاء الطبي في غزة بالكامل". وكان وكيل وزارة الصحة في غزة قال إن الكلاب الضالة بدأت تنهش الجثث الموجودة في محيط مستشفي الشفاء ونحن لانستطيع التحرك لدفنها، والمرضي يموتون نتيجة انقطاع الكهرباء ونفاذ الوقود، والأطقم الطبية عاجزة عن فعل أي شيئ في ظل نفاذ المواد الطبية، بل إن القمامة تتعفن داخل المستشفي ولانستطيع إخراجها،والرجل يُناشد العالم من أجل نقل المرضي والمصابين إلي مصر!!