فى ظل صمت عربى وعالمى غير مسبوق يواصل الاحتلال الصهيونى قصف المستشفيات وقتل الطواقم الطبية فى قطاع غزة لحرمان المرضى والمصابين الفلسطينيين من العلاج ودفعهم إلى الموت لزيادة عدد الشهداء الذين اقترب عددهم من ال 11 ألف شهيد بجانب أكثر من 25 ألف جريح منذ بدء الحرب الصهيونية الهمجية على القطاع . ورغم أن هذه الممارسات تمثل جرائم حرب إلا أن المنظمات الدولية وعلى رأسها الأممالمتحدة ومجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية ترضخ للهيمنة الصهيو أمريكية ولا تقوم بدورها فى الدفاع عن المظلومين وحماية المدنيين وتنفيذ القانون الدولى ومحاكمة مجرمى الحرب من الصهاينة والأمريكان . فى هذا السياق تواصل طائرات الاحتلال جرائمها الشنعاء باستهداف المستشفيات والمجمعات الطبية في قطاع غزة في خرق واضح لكل القوانين الدولية والمواثيق الإنسانية، المستشفى الإندونيسي في آخر حلقات هذه الانتهاكات استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي، محيط المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة للمرة الثانية خلال أقل من 24 ساعة، في مسلسل شبه يومي، حيث تتعمد قوات الاحتلال استهداف للمستشفيات والأطقم الطبية في قطاع غزة. وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أشرف القدرة، ارتفاع أعداد شهداء غزة إلى 10573 منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع، موضحًا أنه من بين هؤلاء العشرة آلاف شهيد 4752 طفلا. وأضاف المتحدث أن "الاحتلال ارتكب 19 مجزرة خلال الساعات الأخيرة راح ضحيتها 292 فلسطينيا. وكانت الصحة الفلسطينية قد أعلنت مطلع شهر نوفمبر الجاري ارتفاع عدد المستشفيات التي خرجت عن الخدمة جراء القصف ونفاد الوقود إلى 16 مستشفى من أصل 35، الأمر الذي جعل القطاع الصحي في غزة على شفا الهاوية. مجمع الشفاء الطبي كما قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي، مبنى القدس داخل مجمع الشفاء الطبي أكبر مستشفيات قطاع غزة والمخصص لاستقبال الجرحى القادمين من القصف، ما أسفر عن استشهاد طفلة وأصيب 5 آخرين بينهم سيدة إثر القصف، حيث كان المستشفى يأوي عددا كبيرا من النازحين. على صعيد متصل توقفت المولدات الرئيسية داخل المستشفى الإندونيسي والشفاء عقب نفاد الوقود، وتعمل حاليا المستشفيات على المولدات الفرعية لتشغيل الخدمات الحيوية مثل العناية المركزة وغرف العمليات، حسب بيانات وزارة الصحة في قطاع غزة التي أعلنت أن المولدات الفرعية ستتوقف خلال أيام. مستشفى الرنتيسي وأفادت وسائل إعلام فلسطينية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف الطابق الثالث في مستشفى الرنتيسي للأطفال غرب مدينة غزة. وخلال يوم الجمعة الماضي كان للاحتلال أكثر من جريمة دموية ضد المستشفيات في غزة حيث استهدف 3 مستشفيات بقطاع غزة، إذ قصفت قوات الاحتلال، بوابة مجمع الشفاء الطبي والذي يأوي أكثر من 40 ألف نازح، ما أسفر عن وقوع 60 شهيدًا وجريحًا، جراء القصف المميت. ووفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، قصف طيران الاحتلال الحربي المدخل الرئيسي لمجمع الشفاء الطبي ومركبة إسعاف كانت موجودة في المكان، ما أدى إلى سقوط شهداء من المرضى وعائلاتهم وطواقم الإسعاف والنازحين الذين لجأوا إلى المستشفى وساحاته بعد قصف منازلهم. سيارات الإسعاف وقبل قصف مدخل مجمع الشفاء الطبي، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، عن وقوع عشرات الشهداء والجرحى إثر استهداف طيران الاحتلال ومدفعيته قافلة مركبات إسعاف تقل جرحى مصابين بجروح خطيرة، بعد انطلاقها من المجمع باتجاه معبر رفح في جنوب القطاع، بهدف نقلهم لتلقي العلاج في مصر. كما استهدف طيران الاحتلال المستشفى الإندونيسي، ما تسبب في انهيار أجزاء من سقف المستشفى، وقال مدير المستشفى الدكتور عاطف الكحلوت، أن القصف الإسرائيلي تسبب في انهيار عنيف هزّ المستشفى، وأن 40% من الشهداء والمصابين من الأطفال. وذكر «الكحلوت» فى تصريحات صحفية أن هناك انهيارًا كاملًا في المنظومة الصحية بالمستشفى بسبب نفاد الوقود، مضيفًا أنه تم إجراء عمليات جراحية على الأرض بسبب نقص الإمكانيات. مستشفى القدس واستهدف طيران الاحتلال محيط مستشفى القدس في منطقة تل الهوا غربي قطاع غزة لأكثر من مرة، ما أدى إلى إصابة العشرات وتهشم الزجاج الداخلي للمبنى، وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل قصف محيط مبنى المستشفى التابع له والذي نزح إليه آلاف المدنيين طلبًا للأمان. ويعيش ما يزيد عن 14 ألف نازح من المدنيين غالبيتهم من النساء والأطفال حالة من الرعب والخوف داخل المستشفى، بالإضافة إلى الطواقم الطبية. وأدى قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمستشفى الصداقة التركي الفلسطيني، في 30 أكتوبر الماضي، إلى سقوط 4 شهداء نتيجة توقف المستشفى الوحيد لعلاج مرضى السرطان. وقال مدير المستشفى صبحي سكيك: نقول للعالم لا تتركوا أكثر من ألفي مريض سرطان للموت المحقق بسبب خروج المستشفى عن الخدمة. المستشفى المعمداني ومن أكبر جرائم الاحتلال منذ بدء العدوان على غزة قصف مستشفى المعمداني الأهلي يوم 17 أكتوبر الماضى ، والذي كان يعد مركزًا لإيواء النازحين، اما أدى إلى إيقاع العدد الأكبر من الشهداء والجرحى، حيث أدى قصف المستشفى الواقعة في حي الزيتون بمدينة غزة، إلى استشهاد نحو 500 فلسطيني على الأقل وإصابة أكثر من 600 آخرين، فضلًا عن خروج المستشفى عن الخدمة. جريمة حرب تعليقا على جرئم الاحتلال الصيهيونى أدان الدكتور أسامة عبد الحي، نقيب الأطباء، رئيس اتحاد المهن الطبية، بأشد العبارات، االجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي الإجرامي بقصفه المستشفيات، والتي كان أكبرها قصف المستشفى الأهلي العربي (المعمداني)، في حي الزيتون بقطاع غزة، والذي أسفر عن سقوط مئات الشهداء والجرحى والمصابين من الفلسطينيين. وأكد "عبد الحي" في بيان له، أن قصف المستشفيات جريمة حرب، وجريمة ضد الإنسانية، يجب محاسبة مرتكبيها وإحالتهم إلى المحكمة الجنائية الدولية، مطالبا المجتمع الدولي وقادة الدول العربية ودول العالم أجمع، بالتدخل الفوري لوقف المجازر والانتهاكات الإجرامية التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني. وشدد على ضرورة التدخل أيضا للضغط على الجانب الإسرائيلي لفتح معبر رفح أمام المساعدات الإنسانية من أدوية وغذاء لقطاع غزة المحاصر، مجددا دعمه ومجلس النقابة العامة للأطباء، لحق الشعب الفلسطيني في المقاومة والرد على جرائم الإحتلال الإسرائيلي المتكررة. وأعلن "عبد الحي"، فتح باب التبرع على كافة الحسابات البنكية للجنة مصر العطاء بنقابة الأطباء، لصالح الشعب الفلسطيني، مؤكدا دعم مجلس النقابة بكامل تشكيله الجديد، للشعب الفلسطيني، وحقه في الدفاع عن مقدساته وحقوقه المشروعة، ضد الاعتداءات التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي.