رغم الرعب الذى يتملك الروساء العرب الخونة وعلى رأسهم قائد الانقلاب الدموى عبدالفتاح السيسي تخوض المقاومة الفلسطينية معارك برية عنيفة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي التي توغلت في قطاع غزة، وفي الوقت ذاته تواصل قصف المدن والبلدات الإسرائيلية بالصواريخ. وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها قصفت حشودا للعدو الإسرائيلي في مجمع مفتاحيم برشقة صاروخية. وقالت القسام إنها قصفت آليات العدو المتوغلة شمال غربي بيت لاهيا، وتعزيزات للاحتلال في موقع إيرز بقذائف هاون، كما قصفت قاعدة زيكيم برشقة صاروخية. وأكدت أنها قصفت عسقلان وتل أبيب مجددا برشقة صاروخية، ردا على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين المحاصرين في قطاع غزة. وعلى وقع تصدي المقاومة للتوغل الإسرائيلي، قالت سرايا القدس إنها استهدفت مربض آليات للعدو وموقع ناحل عوز بقذائف هاون. يأتي ذلك في الوقت الذي تدوي صفارات الإنذار مجددا في كيسوفيم وعسقلان وتل أبيب وضواحيها ومسغاف عام بالجليل الأعلى ومنطقة غلاف غزة. كمائن المقاومة وتعهدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بمواجهة هجمات إسرائيل "بكل قوة" بعدما وسع الجيش الإسرائيلي هجماته الجوية والبرية على قطاع غزة، مما يشير إلى بدء هجوم بري متوقع منذ فترة طويلة. وأكّدت حركة "حماس" في بيانٍ لها فشل الهجوم البري الذي شنّه الاحتلال الإسرائيلي أمس على غزّة عبر 3 محاور، كاشفة عن إيقاع جنود الاحتلال بين قتيلٍ وجريح. وقالت إنّ العدو وقع في "كمائن أعدتها المقاومة الفلسطينية"، مشيرًة إلى أنّ المقاومين استخدموا صواريخ من نوع "كورنيت وقذائف من نوع "ياسين" في صدّ الهجوم. كما توقّع البيان، أن يعيد العدو محاولة التوغل في غزّة مرّة أخرى، مضيفًا أنّ الاحتلال الإسرائيلي استخدم الطائرات المروحية لإجلاء الجرحى والقتلى من ساحة المعركة مزاعم صهيوينة في المقابل زعمت إسرائيل إن قواتها التي دخلت غزة الليلة الماضية لا تزال في الميدان، بدون الإدلاء بتفاصيل. واكتفت إسرائيل في السابق بطلعات جوية لفترات قصيرة داخل غزة خلال قصفها المستمر منذ نحو ثلاثة أسابيع للقضاء على حماس. واعترفت إسرائيل يأن هجوم الحركة عليها في السابع من أكتوبر أدى إلى مقتل 1400 شخص. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاجاري في مؤتمر صحفي صباح اليوم السبت "لا تزال القوات في الميدان وتواصل الحرب". وشهد قطاع غزة انقطاعا شبه كامل للكهرباء مع توقف خدمات الإنترنت والهاتف لأكثر من 12 ساعة حتى صباح اليوم. وقالت شركات الاتصالات وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن هذا الانقطاع حدث بسبب القصف الإسرائيلي. حزب الله حول تطورات الصراع وامكانية مشاركة حزب الله والحوثيين وانخراط ايران فى الحرب ضد الصهاينة رجح الباحث في الشؤون الإيرانية، علي رجب، عدم انخراط إيران أو أذرعها العسكرية بشكل مباشر في الأحداث التي تجرى حاليًا في قطاع غزة، رغم بدء الاحتلال هجومه البري، وهو الشرط الذي حددته طهران وأذرعها العسكرية (حزب الله اللبناني – حزب الله العراقي – الحوثيين – الميليشيا في سوريا)، بأنها ستتدخل إذا ما أقبل الاحتلال على الاجتياح البري. وقال رجب فى تصريحات صحفية إن المُحدد الأساسي الذى تتبناه إيران للدخول في المعركة هو تعرض أمنها القومي لتهديد مباشر، أي تعرض إيران لهجوم على أرضها وأضاف : لا يمكن اعتبار الهجوم الأمريكي على أهداف إيرانية في سوريا، هجوما مباشرا، بل هو يدخل ضمن المواجهات غير المباشرة . وأكد رجب أن أذرع إيران في المنطقة، لا يمكن لها أن تتحرك من دون أخذ الضوء الأخضر من إيران، متوقعا استمرار عمليات قصف محدودة من دون الدخول أكثر في المواجهات . وأشار إلى أن أمريكاوإيران لا تريدان توسيع دائرة الحرب، فأمريكا منشغلة بالحرب في أوكرانيا، والحرب الاقتصادية مع الصين، وكذلك الوضع الاقتصادي في إيران لا يسمح لها بالانخراط المباشر في العمليات، خاصة بعدما أرسلت أمريكا حاملات طائراتها للمتوسط كرسالة ردع. طوفان الأقصى وأكد الخبير الاستراتيجي اللواء سمير فرج أن التقارير الإسرائيلية التي أعلنت عن بدء هجوم بري على قطاع غزة مساء أمس الجمعة تكشف عن ضعف جيش الاحتلال الإسرائيلي. وقال فرج فى تصريحات صحفية أن هذا الهجوم البري يأتي لحفظ ماء وجه بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، بعد الخسائر التي تكبدها جيشه يوم 7 أكتوبر 2023. وكشف أن إسرائيل بدأت الهجوم البري خلال الليل لأن قدرات الرؤية لديها في الظلام أكثر تفوقًا من قوات حماس. وأوضح فرج أن الضربة التي تلقتها إسرائيل في عملية " طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر كانت قوية، وكشفت عن ضعف جيش الاحتلال الإسرائيلي. وأشار إلى أن نتنياهو انتهى سياسيًا وسيواجه السجن والمحاسبة. مهمة مستحيلة وكشف العميد سمير راغب، رئيس المؤسسة العربية للتنمية والدراسات الاستراتيجية، تفاصيل اجتياح غزة بريا من قبل جيش الاحتلال ليلا. وقال راغب فى تصريحات صحفية : هناك أنفاق تشكل عقدة لإسرائيل، مشيرًا إلى أن كتائب القسام التابعة ل«حماس» تمتلك صواريخ ضد المدرعات بمدى 25 كم تغطي أنحاء غزة كافة. واشار إلي أن التعامل مع مقاتلي حماس تحت الأرض (الأنفاق) مهمة مستحيلة، موضحًا أن الحرب تحت الأرض جحيم، لأن كل مجموعة لها منطقة عارفة خريطتها لو راحت في حتة تانية ممكن تتوه… تخيل واحد بينزل في مكان مظلم، ممكن يكون مفخخ، مش عارف الضرب هيجيله منين، دايمًا المتخندق وانت داخل شايفك ويقدر يتعامل. وحول امتلاك إسرائيل «روبوتات» لكشف أنفاق قطاع غزة قال راغب، إن أن «الروبوتات» قد تكشف عن وجود النفق، ولكن فكرة أن «روبوتات» تنزل النفق غير واردة، وأضاف : «لازم بني آدم ينزل النفق، الناس دايما بتتخيل إن التكنولوجيا ممكن تعمل كل حاجة، ده ممكن في المعمل، لكن في الميدان الأمر مختلف».